مبادرات جماهيرية للشرطة فى أعيادها القومية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أشاد رواد معارض الشرطة من الجماهير القنائية بتخفيض أسعار السلع و المنتجات بمناسبة إحتفالات الشرطة بعيدها القومى.
كشف الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قـــنا، تخفيض مبادرة"كلنا واحد" 50% من أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية تحقيقاً لصالح الأسرة القنائية؛ بمناسبة احتفالات أعياد الشرطة؛ بالتنسيق مع مديرية أمن قــنا.
وأشاد محافظ قــنا، بجهود قطاعات وزارة الداخلية فى تخفيف الأعباء عن كاهل الجماهير القنائية؛ وتعزيز المبادرات المجتمعية لتحسين الحياة المعيشية لأبناء الوطن.
جاء ذلك؛ خلال تفقد د.عبد الحليم معرض وزارة الداخلية المقام بميدان الساعة -الجبلاو سابقاً-بالعاصمة القنائية.
فى سياقٍ متصل؛ يضم المعرض السلع الأساسية، كالخضروات والفاكهة و البقوليات، والزيوت، والمنتجات الغذائية، والبيض والدقيق والملابس الشتوية، وباقى مستلزمات الأسرة المصرية.
وشارك فى جولة محافظ قــنا؛ د.حازم عمر نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، وحسن القط وكيل وزارة التموين، والعقيد تامر النجار رئيس مباحث التموين، وأمير عبد السلام الشيخ رئيس الغرفة التجارية بقنا، والدكتور إبراهيم يوسف مدير عام الطب البيطري، ومحمد حلمي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا؛ وعمر عبدالباقى مدير المراسم والعلاقات بديوان عام المحافظة، والدكتور محمود عبدالهادى ممثلاً لمديرية الصحة.
وفي سياق متصل، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في احتفالات عيد الشرطة، إذ وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم رأس السيد الرئيس اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر سيادته الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام سيادته بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين.
وألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال، ونصها على النحو الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة
السيدات والسادة الكرام،
يطيب لي، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، أن أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة نساءً ورجالًا، الذين يقفون دومًا، في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعًا حصينًا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
وفي هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين، وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث في نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا، وإنني أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءًا من عائلتي الكبيرة متمسكًا بالعهد الذي قطعناه معًا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، في مختلف مناحي الحياة، لتعويض جزءًا مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدًا، نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب، نحاول أن نبني منهج حياة لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبدًا.
الإخوة والأخوات،
إن احتفالنا هذا العام، يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصور، واحةً للأمان والسلام في المنطقة فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذًا آمنًا لهم، اقتداءً بقول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" حيث تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التي يحصل عليها المصريون كونهم ضيوفًا كرامًا لدينا، في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
وفى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام.
ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شاهدًا حيًا على هذه الجهود الدؤوبة، والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر إلى جانب شركائها في هذا الشأن، وسوف ندفع بمنتهى القوة في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلًا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة لأنه الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
شعب مصر العظيم،
إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى.
فالشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم، والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة ووعي المواطنين ووحدتهم، كانت ومازالت حائط الصد الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
ومن خلال احتفالنا اليوم، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصري الأبي، بأن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعًا، العمل والتفاني للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها، ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلًا مشرقًا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها؛ من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
وختامًا،
أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددًا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة وأؤكد لكم أن مصر، ستظل فخورة بعملكم في حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكل من يعيش على أرض مصر، في أمان واطمئنان.
وفقكم الله ورعاكم، وكل عام وحضراتكم بخير،
ودائمًا وأبدًا: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
فسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مطلع سورة الطور، حيث قال الله تعالى: "والطور.. وكتاب مستور.. في رقٍّ منشور" (الطور: 1-3).
وأوضح أن "الطور" هو جبل الطور الموجود في جنوب سيناء بمصر، مؤكدًا أنه الجبل الذي تجلى الله له وكلم عنده سيدنا موسى عليه السلام، مما يدل على عظمة مصر ومكانتها الدينية.
كما أشار إلى أن مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً، وكانت ملجأً للأنبياء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (يوسف: 99).
أما عن معنى "كتاب مستور"، أشار إلى أن العلماء فسروها بأنها تشير إلى اللوح المحفوظ، موضحًا أن كلمة "مستور" تعني المكتوب في سطور، كما ورد في بعض التفاسير، مضيفا أن "مستور" في بعض المواضع تعني المحجوب والمخفي، وهو ما يدل على قدسية هذا الكتاب وكونه محفوظًا عند الله.
وأشار إلى أن الآيات الواردة في سورة الذاريات تكشف لنا تفاصيل ما حدث مع قوم لوط، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "قالوا إنا أُرسِلنا إلى قومٍ مُجرمينَ.. لِنُرسِلَ عليهم حجارةً من طينٍ.. مُسَوَّمةً عندَ ربِّك للمسرفينَ" (الذاريات: 32-34).
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "مسوّمة" تعني مُعلَّمة، أي أن هذه الحجارة لم تكن عشوائية، بل كانت موجهة بدقة، كل حجر منها معروف وجهته ولمن سيصيب.
وأضاف: "هذه الحجارة كانت ذخيرة موجهة، وكل واحدة منها تحمل رقمًا وعلامة خاصة بها، مما يعني أنها لم تُرسل جزافًا، بل كانت معتمدة ومعدّة خصيصًا لهؤلاء القوم".
وأشار إلى أن قوم لوط لم يتعرضوا لعقوبة واحدة فقط، بل نزلت عليهم عقوبات متتالية. جعل الله عاليها سافلها، فقُلبت مدينتهم رأسًا على عقب، ثم أمطرهم بحجارة من سجيل، وهي حجارة طينية محروقة شديدة العقاب، لم يكن ذنبهم فقط في الفاحشة، بل جمعوا بين مشكلات عقدية تمثلت في الكفر، ومشكلات أخلاقية جسدتها الفاحشة، وسلوكيات اجتماعية سيئة مثل قطع الطريق والاعتداء على الآخرين وعدم توقير الضيفان، لم يكتفوا بذلك، بل حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرّم، وهذا جعل عقابهم مضاعفًا، فقد جمعوا بين الفساد الديني والفساد الأخلاقي.