بعد نجاح فيلم الدشاش جماهيريا.. هل نجح محمد سعد في استعادة بريقه؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بعد غياب عن السينما استمر ست سنوات، عاد الفنان المصري محمد سعد بفيلم "الدشاش" محققا إيرادات بلغت 43 مليون جنيه مصري (الدولار= 50.26 جنيها) خلال ثلاثة أسابيع من عرضه.
وتحمل هذه العودة في طياتها تساؤلات عن قدرة سعد على استعادة مكانته كأحد نجوم الصف الأول في السينما المصرية، وتطرح نقاشات حول نجاح العمل من الناحيتين الفنية والجماهيرية.
تميز فيلم "الدشاش" بمحاولة سعد الخروج عن قوالب الأدوار الكوميدية النمطية التي ميزت مسيرته السابقة، خاصة شخصية "اللمبي" التي ارتبطت باسمه لسنوات. ففي هذا العمل، خاض تجربة سينمائية مختلفة بدمج الأكشن مع الكوميديا الخفيفة بعيدا عن المبالغة.
في الفيلم، يؤدي سعد دور مالك ملهى ليلي يجد نفسه في صراعات عدائية ومعارك مستمرة. ورغم أن العمل يحمل بصمة كوميدية، فإنها كانت مدروسة بعناية لتتماشى مع طابع الفيلم الجديد.
يرى النقاد أن هذه النقلة النوعية بدأت منذ مشاركته في فيلم "الكنز" (2017) مع المخرج شريف عرفة، حيث قدّم دورا جادا بعيدا عن الكوميديا، مما شكّل حجر الأساس لهذه العودة.
وحقق "الدشاش" هذا النجاح في موسم سينمائي خلا من أفلام كبار النجوم مثل أحمد عز وكريم عبد العزيز، مما أتاح للعمل فرصة للسيطرة على شباك التذاكر.
إعلانالناقد السينمائي محمد نبيل يرى أن اختيار هذا التوقيت كان ذكيا، خاصة في ظل غياب المنافسة القوية من أفلام تجارية. ويضيف نبيل أن توقيت عودة سعد بعد غياب طويل زاد من فضول الجمهور لمشاهدة العمل، مما انعكس إيجابيا على الإيرادات.
عودة سعد حظيت بدعم كبير من زملائه في الوسط الفني، إذ كتب الفنان محمد عادل إمام عبر حسابه على فيسبوك "نجم كبير وكلنا بنحبك.. فرحان ليك"، في حين عبّر تامر حسني عن دعمه من خلال خاصية القصص المصورة على إنستغرام، مشيدا بتجربة سعد الجديدة قائلا "فرحان برد فعل الجمهور على فيلم الفنان والنجم الكبير محمد سعد".
أما أحمد حلمي، شريكه في فيلم "55 إسعاف" عام 2001، فقد عبّر عن دعمه بقوله "أخي العالي وزميلي وعشرة العمر، مبروك وأنا أول الحاضرين".
ورغم نجاح الفيلم تجاريا، فإن التقييمات الفنية جاءت متباينة؛ إذ يرى نقاد أن الفيلم يقدم أداء دراميا واجتهادا من سعد مع المخرج سامح عبد العزيز في تقديم لحظات تمثيلية حقيقية. ومع ذلك، فإن العمل يفتقر إلى بصمة فنية مميزة تجعله يبقى في ذاكرة الجمهور طويلا.
وبالمقارنة مع الأفلام الأخرى في الموسم الحالي، مثل "الهوى سلطان" و"البحث عن منقذ لخروج السيد رامبو"، اعتُبر "الدشاش" عملا متوسط المستوى.
وتعد عودة محمد سعد بـ"الدشاش" خطوة إيجابية نحو استعادة بريق نجوميته، لكنها ليست نهاية المطاف.
يحتاج سعد إلى استثمار هذا النجاح التجاري لتقديم أعمال أكثر جودة وإبداعا تواكب تطورات الذوق الفني لدى الجمهور. ورغم أن الفيلم مثّل تحولا إيجابيا في مسيرته، فإن التحدي الحقيقي يكمن في استمرارية هذا الزخم وصقل اختياراته المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محمد الأتربي: هناك عودة قوية للمستثمرين الأجانب خلال الأيام الأخيرة
أشاد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري ورئيس اتحاد البنوك، برسائل محافظ البنك المركزي حسن عبد الله خلال لقائه مع المستثمرين السعوديين، مؤكدًا أنها كانت رسائل واضحة ومطمئنة لعدد كبير منهم ".
وقال الأتربي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة ON:"رسائل محافظ البنك المركزي كانت مهمة للغاية، خصوصًا أن المستثمرين السعوديين المتواجدين حاليًا في مصر لديهم بالفعل استثمارات تتجاوز 35 مليار دولار."
وأضاف أن الرسالة الأهم من المحافظ كانت أن سعر صرف الدولار في مصر سيخضع لقوى العرض والطلب فقط، وأن القفزات العنيفة التي شهدها السوق سابقًا لن تتكرر، في ظل اعتماد سياسة سعر صرف مرن.
وأشار الأتربي إلى أن السياسات الاقتصادية العالمية مثل الإجراءات الحمائية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدت إلى حالة من القلق لدى المستثمرين عالميًا، وهو ما انعكس على خروج جزء كبير من الاستثمارات الأجنبية الساخنة من أدوات الدين المصرية، ومنها أذون الخزانة، ما تسبب في إرتفاع سعر الصرف الايام الماضية قبل ان يرتد ويعاود الانخفاض حتى وإن لم يعد للمعدلات الاولى ".
وتابع:"لكن في الأيام الأخيرة لاحظنا عودة قوية للمستثمرين الأجانب، وارتفاعًا كبيرًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، مما ساهم في تحسن مؤشرات سوق الصرف منذ يوم الخميس وحتى الاثنين."
كما كشف الأتربي أن الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر تجاوز 47 مليار دولار، مقارنة بنحو 30 مليارًا في عام 2022، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على قوة الاقتصاد المصري.
وأردف:"على مستوى البنك الأهلي، الذي يُعد مع بنك مصر من أكبر البنوك التي تتلقى تحويلات العاملين في الخارج، لاحظنا ارتفاعًا كبيرًا في حجم التحويلات بعد تحرير سعر الصرف الأخير، بأضعاف مضاعفة مقارنة بما قبل التحرير."
وحول خروج الأموال الساخنة، أوضح الأتربي:"في البنك الأهلي وحده، خرج نحو 750 مليون دولار من الاستثمارات الأجنبية " الاموال الساخنة “ في أذون الخزانة خلال ذروة الأزمة، لكن خلال الأيام القليلة الماضية، عاد ما بين 650 إلى 700 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 80-90% من المبلغ الخارج.”
وفي ختام تصريحاته، شدد الأتربي على أن تثبيت سعر العملة لفترات طويلة لم يكن سياسة صحيحة، ويجب التعلم من أخطاء الماضي، مؤكدًا أن محافظ البنك المركزي يتمتع بخبرة كبيرة تؤهله لإدارة المرحلة الحالية باحترافية، مضيفًا: “نحن الآن بعد عامين من تحرير سعر الصرف، والمؤشرات الحالية تبشر بالاستقرار.”