يُنظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ملتقى دوليا في مدينة إسطنبول التركية السبت القادم للإعلان عن تأسيس وإطلاق تحالف عالمي لمناهضة احتلال فلسطين والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وتقرير المصير.

ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تشكيل مظلة جامعة لتنسيق الجهود وتوحيد أصوات الداعمين للشعب الفلسطيني.

وتبدأ فعاليات هذا المؤتمر في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتستمر جلساته على مدى يومين، وتتخلله عدة جلسات نقاشية وورش تحضيرية من أجل التأسيس لإطلاق هذا التحالف العالمي.

ويأتي هذا الملتقى في سياق الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، بعد عدوان إسرائيلي استمر نحو 470 يوما وأسفر عن أكثر من 46 ألف شهيد، وإصابة نحو 111 ألفا، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم.

أهداف التحالف

ويقول رئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر سري زعيتر إن عقد هذا المنتدى الدولي يأتي في "سياق الحرب الظالمة التي يشنها الصهاينة على فلسطين وعلى غزة من أجل العمل على تكوين مظلة شاملة تنسيقية بين مختلف الجهات والحركات التي وقفت مع الشعب الفلسطيني عبر المظاهرات والوقفات والبرلمانات والمقالات الصحفية".

إعلان

وأضاف زعيتر -في مقابلة مع الجزيرة نت- أننا نحاول "تقوية جبهة القوى الشعبية في العالم من نقابات وبرلمانات وصحافة وطلاب وجامعات حتى نشكل أداة ضغط على الحكومات الغربية لتعديل سياساتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في نيل الحرية ودحر العدوان". مؤكدا أن "الاحتلال هو أساس المشكلة القائمة في منطقتنا".

من جانبه، أشار المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول إلى أن هذا التحالف يجري الإعداد له منذ شهور، وحتى قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والهدف منه استثمار الحراك الشعبي والتعاطف الكبير لدى الشعوب الغربية نتيجة الجرائم والإبادة التي يرتكبها الاحتلال، وهدفنا هو إنهاء الاحتلال.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال العالول إن التحالف مبادرة دعا إليها المؤتمر الشعبي، وسيحضرها ممثلون عن 32 دولة ونحو 50 شخصية، وفور إطلاق هذا التحالف سيصبح له كيان مستقل وله أهدافه، وستنضم إليه كثير من المؤسسات التي ترغب في عضويته ليغطي ما يمكن من الجغرافيا حول العالم، وفور الإعلان عن التحالف في شكله الجديد ينتهي دور المؤتمر كداع لهذه المبادرة.

لقاء تمهيدي

وعن تفاصيل جلسات المؤتمر وما ستناقشه من قضايا، قال رئيس اللجنة التحضيرية لإطلاق التحالف إن هذا المؤتمر يعد "لقاء تمهيديا وسيهتم بـ3 قضايا أساسية":

أولا- ورشة العمل المتعلقة بتحديد نظام هذا التحالف وهيكليته المتوقعة وكيفية توسعته وقيادته وتنظيمه. ثانيا- بناء الوثيقة الأساسية ووضع نظام العمل وكيفية التنسيق وتحديد أفق التحرك في المستقبل القريب. ثالثا- الإعلان عن إطلاق التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال رسميا وعقد مؤتمر صحفي.

يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وصناعة القرار الوطني.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی المؤتمر الشعبی هذا التحالف

إقرأ أيضاً:

تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة

وكالات:

كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.

وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.  في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.

أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.

وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.

وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”

وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: مساندة الشعب الفلسطيني واجب إنساني ومصر تلعب دورا رائدا لنصرة غزة
  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بفلسطين يشكر مصر وقطر على دورهما في وقف إطلاق النار
  • وقف إطلاق النار في غزة: انتصار الصمود الفلسطيني
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل اخترقت الهدنة بإطلاق النار صوب مخيم النصيرات
  • شهادات مرعبة من الأسيرات المحررات عن عمليات التنكيل داخل سجون إسرائيل
  • سياسي أنصار الله يُهنئ الشعب الفلسطيني والمقاومة باتفاق وقف إطلاق النار
  • ماليزيا: وقف إطلاق النار فرصة لإغاثة غزة ومحاسبة المجرمين
  • فشل غير مسبوق لـ«إسرائيل».. و«انتصار ساحق» لـ«حماس»