نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر الشؤون الصحية، أندرو غريغو  ري، قال فيه إنه يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات لمعالجة الخرف، وفقا للخبراء، الذين يقولون إن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة لأمراض أخرى يمكن أن يسرع بشكل كبير من البحث عن علاج.

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون مع المرض على مستوى العالم ثلاث مرات تقريبا إلى 153 مليونا بحلول عام 2050، مما يمثل تهديدا كبيرا لأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية.



هناك أدوية جديدة قادمة، ولكن ببطء، ويقول الخبراء إنه يجب بذل المزيد من الجهود لمعرفة ما إذا كانت الأدوية الحالية يمكن أن تساعد في منع أو علاج الخرف.



قال الدكتور بن أندروود من جامعة كامبريدج: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات جديدة لإبطاء تقدم الخرف، إن لم يكن لمنعه. إذا تمكنا من العثور على أدوية مرخصة بالفعل لعلاج حالات أخرى، فيمكننا إدخالها في التجارب السريرية - والأهم من ذلك - قد نتمكن من إتاحتها للمرضى بشكل أسرع بكثير مما يمكننا فعله لدواء جديد تماما".

في بحث جديد بقيادة جامعتي كامبريدج وإكستر، فحص الباحثون الدراسات التي ربطت بين الأدوية المستخدمة بشكل شائع وخطر الخرف. وقاموا بتحليل البيانات من 14 دراسة تتبعت صحة أكثر من 130 مليون شخص وشملت مليون حالة من الخرف. كما قاموا بتحليل بيانات الوصفات الطبية وحددوا العديد من الأدوية التي يبدو أنها مرتبطة بخطر الخرف.

بشكل عام، وجدوا "نقصا في الاتساق" بين الدراسات في تحديد الأدوية التي قد تعدل من خطر إصابة الشخص بالخرف. لكنهم وجدوا بعض "الأدوية المرشحة" التي قد تستحق المزيد من الدراسة.

كان أحد النتائج غير المتوقعة هو الارتباط بين المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات واللقاحات وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. يدعم هذا الاكتشاف الفرضية القائلة بأن بعض حالات المرض قد تكون ناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.

كما وجد أن الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين مرتبطة بانخفاض المخاطر.

ويُنظر إلى الالتهاب بشكل متزايد على أنه مساهم كبير في مجموعة واسعة من الأمراض.

وقال الباحثون إن هناك أدلة متضاربة بشأن عدة فئات من الأدوية، حيث ارتبطت بعض أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، وبدرجة أقل، أدوية مرض السكري بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وارتبطت أدوية أخرى بزيادة المخاطر.

لكن الدراسة المنشورة في مجلة "الزهايمر والخرف" بعنوان: البحوث الانتقالية والتدخلات السريرية، تشير إلى وجود "احتمال بيولوجي" لاختبار بعض الأدوية بشكل أكبر.

كتب الباحثون: "الارتباط بين المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات واللقاحات وانخفاض خطر الإصابة بالخرف أمر مثير للاهتمام. تم اقتراح أسباب معدية فيروسية وبكتيرية للخرف الشائع، بدعم من البيانات الوبائية التي تربط العدوى بخطر الخرف، وقد تم تحديد الأدوية المضادة للفيروسات كبعض من أكثر الأدوية المعاد استخدامها الواعدة للخرف وهناك اهتمام متزايد بالتطعيم باعتباره وقائيا بشكل عام.

"إن نتائجنا تدعم هذه الفرضيات وتضفي مزيدا من الثقل على هذه العوامل باعتبارها عوامل قد تعدل المرض أو تمنع الخرف".



وقالت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة استراتيجية البحث في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان من الممكن استخدام الأدوية الحالية للحد من خطر الإصابة بالخرف. وأضافت أن الباحثين سيحتاجون إلى تأكيد النتائج في التجارب السريرية.

وقال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للبحث والابتكار في جمعية الزهايمر: "إذا تمكنا من إعادة استخدام الأدوية التي ثبت بالفعل أنها آمنة وموافق عليها للاستخدام في حالات أخرى، فقد يوفر هذا ملايين الجنيهات والعقود التي يستغرقها تطوير دواء جديد للخرف من الصفر، ويقربنا من التغلب على الخرف".

وأضاف: "يوفر هذا البحث بعض الأساس الأولي ويشير إلى الأدوية التي لديها القدرة على إعادة استخدامها لعلاج الخرف ويجب إعطاؤها الأولوية لمزيد من التحقيق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة المضادات الحيوية صحة الزهايمر صحة زهايمر مضادات حيوية المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بالخرف المضادات الحیویة الأدویة التی

إقرأ أيضاً:

97 % من الأدوية متوفرة في السوق المصرية .. شعبة الأدوية تطمئن المواطنين

كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن السوق الدوائي في مصر شهد تحسنًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث انخفض عدد الأصناف الناقصة من الأدوية من حوالي 1000 نوع، إلى عدد محدود جدًا، مما أدى إلى استقرار كبير في وفرة الدواء بنسبة وصلت إلى 97%.

على عوف لـ صدى البلد: الدولة تسعى لتوطين صناعة الأدوية بشكل كاملهيئة الدواء: هذه هي أهمية اللقاحات ونصائح خاصة بالتطعيماتأسباب النقص في بعض الأصناف

خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أوضح عوف أن بعض الشكاوى من نقص الأدوية تعود في أحيان كثيرة إلى عدم طلب تلك الأدوية من قبل الصيدليات أو الجهات الطبية، رغم توافرها في هيئة الدواء المصرية. 

كما أشار إلى أن بعض أنواع الأدوية قد تواجه نقصًا محدودًا نتيجة مشاكل في الإنتاج أو صعوبة في استيراد المواد الخام.

المراهم والمضادات الحيوية مثال على التحديات

ضرب رئيس شعبة الأدوية مثالًا على ذلك بمراهم المضادات الحيوية، موضحًا أن هناك موردًا وحيدًا عالميًا لمادة خام معينة تستخدم في تصنيع هذه المراهم، وقد واجه هذا المورد أزمة في الإمداد أثرت على توفر المنتج في مصر.

دعوة لتغيير نظام كتابة الدواء

طالب عوف الأطباء بالالتزام بكتابة الأدوية باسمها العلمي، بدلًا من الاسم التجاري، وهو النظام المتبع في أوروبا وأمريكا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء نفسه أوصى بهذا النهج لتسهيل حصول المرضى على البدائل المناسبة للدواء.

اهتمام دولي بالتكنولوجيا الدوائية المصرية

وأشار على عوف  إلى اهتمام دول مثل العراق والمغرب بالحصول على التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الأدوية المصرية، مما يعكس التقدم الذي أحرزته الصناعة الدوائية محليًا. لكنه أشار إلى أن تطوير خطوط الإنتاج يتطلب أحيانًا وقفًا مؤقتًا للإنتاج، وهو ما قد ينعكس مؤقتًا على وفرة بعض الأصناف.

طباعة شارك رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية السوق الدوائي في مصر الدكتور علي عوف

مقالات مشابهة

  • 97 % من الأدوية متوفرة في السوق المصرية .. شعبة الأدوية تطمئن المواطنين
  • على عوف لـ صدى البلد: الدولة تسعى لتوطين صناعة الأدوية بشكل كامل
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • عضو بالكونغرس يكشف: الشرع منفتح على معالجة مخاوف واشنطن
  • دراسة: الهيربس يزيد من احتمال الإصابة بالخرف المؤقت
  • 5 أدوية تساعد على الوقاية من الخرف
  • المجاعة تتفاقم في غزة: أطفال القطاع يعانون سوء التغذية ونقص الأدوية
  • دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. فيروس شائع يسبب مرض خطير
  • فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
  • تنسيق ثلاثي لمعالجة وتطوير النقاط المرورية والطرق الحيوية بالشرقية