صحيفة فليت تنتقد مبالغات كييف العسكرية وتوضح كيف تسير أوكرانيا على طريق الهزيمة: تحتاج 3 ملايين شخص
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بدت صحيفة "فيلت" الألمانية متشائمة حيال إمكانية تحقيق كييف نجاحا في ساحة المعركة حتى لو حشدت 3 ملايين شخص وشنت حرب تحرير وطنية، ويعود ذلك إلى القدرات والتشكيلات العسكرية الروسية.
وبحسب الصحيفة فإن النجاح في مواجهة روسيا يتطلب من أوكرانيا حشد حوالي 3 ملايين شخص، مبينة أنه "ليس هناك سوى طريق واحد للمضي قدما عبر شن حرب جدية كأنها حرب تحرير وطنية".
وأشارت الصحيفة الألمانية في مقالها إلى أن التقلص في عدد سكان أوكرانيا أمر صحيح، ولا يزال هناك أكثر من 30 مليون شخص، بحيث يمكن أن يتم إيصال العدد الإجمالي للقوات المسلحة في البلاد إلى 3 ملايين فرد.
إقرأ المزيدووفق الصحيفة: فإن امتلاك أسلحة عالية الدقة وشن ضربات الطائرات المسيّرة قد تؤدي إلى نجاح ملموس لأوكرانيا في هذه المعركة. و"يمكن أن تكون فعالة فقط في حال تمكنوا من تحديد أهداف ذات أهمية استراتيجية، وهي ليست مهمة سهلة. لأن وجود الأقمار الصناعية الاستطلاعية في روسيا ونقلها للمعلومات حول الحركة الفعلية حتى للدبابات فرادى.. ناهيك عن التشكيلات العسكرية الكبيرة.. هذا كله يجعل من المستحيل إجراء مناورات سريعة من شأنها السماح للقوات المسلحة الأوكرانية بالنصر في ساحة المعركة من دون أن تتكبد خسائر فادحة".
ووصف كاتب المقال ساحة المعركة بأنها "شفافة وغيرت كل شيء". موضحا أنه بإمكان الروس أن يشاهدوا التقدم الأوكراني في الوقت الحقيقي وأن يحشدوا المزيد من قواتهم.
كما وجهت الصحيفة اللوم لقوات كييف التي "بالغت في تقدير" إمكانيات دبابات "ليوبارد" الألمانية الثقيلة، والتي "أصبح الكثير منها صيدا سهلا" لمجمعات صواريخ "كورنيت" الروسية المضادة للدبابات.
وتابع المقال: "عندما بدأ الهجوم الذي طال انتظاره من أوكرانيا، لسوء الحظ، تم تدمير بعض دبابات ليوبارد باهظة الثمن، والتي كان من المفترض في الواقع أن تعمل على تمهيد الطريق أمام القوات".
وأكدت مقالة "فيلت" أنه "بالنسبة للاقتصاد الروسي، فإن الأخبار ليست قاتمة بما فيه الكفاية. وأن الحرب لن تنتهي بسبب استسلام روسيا الاقتصادي"، واختتم: "على عكس الصين، فإن روسيا قادرة على تزويد نفسها بالطعام والوقود وعموما تقوم بإنتاج كل ما تحتاجه تقريبا".
إقرأ المزيدالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي
يجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم مع مستشارين بارزين في البيت الأبيض لمناقشة إمكانية إلغاء المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من مواجهة مكشوفة بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، مما زاد من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف.وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” من المقرر أن يناقش ترامب مع وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث مجموعة من الخيارات، بما في ذلك احتمال إلغاء المساعدات التي سبق أن وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن.
وينبغي الإشارة إلى أن ترامب يطالب أيضًا باعتذار علني من زيلينسكي، بالإضافة إلى تأكيده على التزامه باتفاقية السلام، قبل أن يُسمح له بزيارة البيت الأبيض والتوقيع على صفقة المعادن.
انقسامات داخل البيت الأبيض حول أوكرانيا
ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أن هنالك انقسامًا ملموسًا بين المسؤولين الكبار بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة الأوكرانية في أعقاب الخلاف الأخير بين ترامب وزيلينسكي.
وقد نقلت وكالة “بلومبرج” عن بعض المسؤولين أن عددًا من مستشاري الرئيس الأمريكي يعتنقون مواقف متشددة تجاه أوكرانيا، حتى يعتقدون أن زيلينسكي قد يضطر للاستقالة في حال تحقق اتفاق سلام مع روسيا، وهو مطلب أساسي للكرملين.
في المقابل، يعتقد آخرون داخل الإدارة أن التخلي عن أوكرانيا قد يؤثر سلبًا على مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، خاصة مع استمرار الدعم من الحلفاء الأوروبيين لكييف في مواجهة موسكو.
ويفيد المحللون بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توتر في العلاقات بين واشنطن والدول الأوروبية التي تدعو إلى استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ترقب الموقف الأوروبي
وفي هذا السياق، أفادت تقارير أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه يتطلع إلى رؤية خطة واضحة من أوروبا بشأن كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا.
تعكس تلك التصريحات رغبة ترامب في تقليل العبء الذي تتحمله الولايات المتحدة في الأزمة، مع إلقاء المزيد من المسؤولية على قادة أوروبا.
ووفقًا لمراقبين، قد يؤدي هذا الموقف إلى تصعيد سياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة في ظل انشغال الدول الأوروبية بالتحديات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية على المحك
ينعقد هذا الاجتماع في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للعلاقات الأمريكية الأوكرانية، حيث تتركز الأنظار على القرارات المقبلة لترامب بشأن المساعدات العسكرية وطريقة تعامله مع زيلينسكي. ومع الانقسامات داخل البيت الأبيض والمواقف المتباينة بين الحلفاء، يبدو أن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يزال ضبابيًا، مما قد يُفضي إلى تداعيات هائلة على مجريات الحرب وتوازن القوى في أوروبا.