وقفة مسلحة ونكف قبلي في مديرية القبيطة بلحج مباركة لانتصار فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يمانيون/ لحج نُظمت بمديرية القبيطة محافظة لحج اليوم وقفة قبلية مسلحة، مباركة لانتصارات الشعب الفلسطيني وإعلاناً للنكف القبلي والنفير العام لمواجهة أي تصعيد خارجي ضد اليمن.
وأكد المشاركون في الوقفة التي حضرها مسؤول التعبئة بالمحافظة جميل الصوفي ومدير مديرية القبيطة وحيد الخضر ومدير أمن المديرية داوود عبده علي، الاستمرار في التعبئة والتحشيد والجهوزية لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وعبروا عن الحمد والشكر على النصر الذي منّ الله به على اليمن في مساندة الأشقاء في فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
وأشادوا بموقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية والذي وفق الله به نصرة لأبناء غزة وكل فلسطين.
وبارك بيان صادر عن الوقفة للشعب الفلسطيني النصر التاريخي على كيان العدو والذي تحقق بتوفيق الله وبصبر الشعب والمقاومة الفلسطينية وجهادهم وتضحياتهم.
كما بارك هذا الانتصار لجبهات الإسناد في لبنان والعراق التي قدمت تضحيات في سبيل الله لمواجهة الأعداء، متوجهًا بالمباركة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بهذا النصر العظيم الذي بقيادته الحكيمة أعاد لليمن مجده وعزته ورفع رؤوس اليمنيين عاليًا بين الأمم.
وأكد البيان الاستمرار في طريق الجهاد والوقوف إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى يتحقق وعد الله المحتوم بتحرير فلسطين من رجس اليهود وزوال الكيان الغاصب.
كما أكد الجهوزية والاستعداد للتحرك في مواجهة مخططات الأعداء التي تستهدف اليمن والمنطقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن.. سِــرُّ الصمود والوفاء
إسماعيل سرحان
عندما نتحدث عن الشعب اليمني، يتبادر إلى الذهن شعور عميق من الفخر والعزيمة، لكن ما هو سر هذا الصمود المذهل، وهذه الإرادَة الفولاذية التي لم تنكسر أمام مثالب الزمان؟ إن هذا السؤال هو ما يجعل القلوب تحنّ للإجَابَة، وتتلهف العقول للبحث عن الخيوط التي تربط بين الماضي والحاضر.
في تجوالٍ بين الآراء، نجد بعض الإخوة يتعجبون، ويحاولون جاهدين فهم سر تلك الوقفة القوية، إنهم يرون في ذلك شيئًا يفوق الوصف، شيئاً قد يبدو لهم بعيدًا عن الواقع أَو مُجَـرّد أساطير.
بينما البعض يعتقد بأن جذور القوة والثبات تعود إلى عصورٍ غابرة مثل (عهد شمر يهرعش ومعد يكرب، وغيرهم من الحضارات القديمة)، لكن علينا أن نكسر هذه الأسس المُتخيلة؛ لأَنَّها ليست صحيحة، فالجذر الحقيقي والسر للصمود والتفاني لا يرتبط بتاريخٍ قديم، ولا جغرافيا معينة، ولا اختلاف طينة عن أُخرى، فنحن كما جميع الشعوب، نعيش في القرن الواحد والعشرين، نأكل كما يأكلون، ونشرب مثلما يشربون، نحلم بتكوين أسر جديدة، وامتلاك منازل وسيارات حديثة، نسعى لتعليم أبنائنا، وتأمين مستقبلهم، نحلم بالمستقبل، نطمح إلى العيش الكريم، نبحث عن التعليم والرعاية الصحية، ونعتمد على التكنولوجيا في حياتنا..
لسنا كائنات من زمن الفتوحات، ولا نحمل جينات تختلف عن جينات الآخرين، نحن، مثل بقية الشعوب العربية، نعيش في عالم اليوم، ببساطة كأي إنسان آخر.
لكن هنا يكمن الفارق: القيادة، نحن نحظى بقيادة ربانية، تتبنى منهجًا قرآنيًّا خالصًا يجسد قيمنا ومبادئنا ويسير بنا نحو الحق، يشدنا إلى الله، ويربطنا به.
قائد يجسد الشجاعة بكل جوانبها، هو من يواجه المجرمين والطغاة والظالمين.
شخص يعرف أمريكا بحجمها الحقيقي من منظور إيماني، لا يعرف الخوف إلا من الله سبحانه وتعالى، فهو بحق سند للمظلومين، وشوكة في حلوق الطغاة والمستكبرين.
ومع كُـلّ ذلك، ليس الغرض من الصمود والوفاء مع المظلومين هو تحقيق مكاسب دنيوية، أَو شهرة، أَو شعبيّة وغيرها، بل إن هذا كله لا يتعدى كونه ابتغاءً لمرضاة الله عز وجل.
فهذا هو السر الجوهري وهذا الأمر ليس حكرًا على اليمنيين فحسب، بل يجب على كُـلّ الأُمَّــة أن تسعى لأن تتمسك به؛ لأَنَّها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة، كي لا تضل، وهي الثقلان: القرآن والعترة الطاهرة؛ فكم من أُمَّـة خسرَت وذَلَّت، وضلت، وتاهت؛ لأَنَّها ابتعدت عن تلك الوصية، وفارقت النبي وأوامره من اللحظات الأولى، فأصبحت في سقوط وانتكاسات.
في النهاية، إن النصر والغَلَبة والقوة تَتَجذر في ارتباط وثيق مع مَن يتولون الله ورسوله وأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، كما قال الله في محكم التنزيل: “وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”.
فلنتمسك جميعًا بهذه المبادئ العظيمة ولنعود إليها، ولنستمد منها القوة في مواجهة التحديات، فالمصير مشترك، والصمود واجب، والإيمان والتولي العملي والصادق هو السلاح الفعال، وسبب رئيسي للغلبة والنصر.