حديقة الزهور الساحرة.. الوجهة الأبرز للزوار ضمن فعاليات "ليالي مسقط"
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الرؤية-ريم الحامدية
شهدت حديقة الزهور التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن مهرجان ليالي مسقط 2025، إقبالاً واسعاً من الزوار، حيث استطاعت أن تخطف الأنظار بجمالها وتصاميمها المبتكرة. ويقام المهرجان هذا العام في 7 مواقع ومن أبرزها حديقة القرم الطبيعية، التي تحتضن عروضًا فريدة من نوعها.
وتمثل حديقة الزهور نافذة طبيعية ساحرة تتيح للزوار فرصة التفاعل مع الطبيعة والجمال، حيث تضم تنسيقات زهرية مذهلة صممها نخبة من الفنانين العالميين والمحليين، وتم إعداد الحديقة لتكون محطة أساسية في المهرجان، حيث تمزج بين الجمال الطبيعي والفن الحديث بطريقة إبداعية.
واستضاف المهرجان مصممي أزهار عالميين من دول مثل هولندا وفرنسا وإسبانيا، إلى جانب مشاركة مصممي زهور عمانيين، لتجسد هذه التصاميم مزيجًا رائعًا بين الطابع المحلي واللمسات العالمية، مما يجعل الحديقة وجهة مميزة لعشاق الفن والطبيعة.
ومن أبرز معالم حديقة الزهور لهذا العام، القطعة المركزية الزهرية العملاقة التي يصل ارتفاعها إلى 9 أمتار، وتُعرف باسم "عروق العجائب.. مظلات الأحلام"، وتُظهر هذه القطعة الإبداع الفني والهندسي الذي يجمع بين الطبيعة وفن العمارة الحديثة، ما يجعلها نقطة جذب أساسية للزوار والمصورين.
وإلى جانب الاستمتاع بجمال الطبيعة، توفر حديقة الزهور مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية، ومن بين هذه الأنشطة ورش عمل لتعليم تنسيق الزهور، وفعاليات خاصة للأطفال مثل صناعة أكاليل الزهور والرسم على الأواني الفخارية وجولات إرشادية تسلط الضوء على الأنواع المختلفة من النباتات والزهور المستخدمة في التصاميم.
وشهدت الحديقة حضور آلاف الزوار منذ انطلاق المهرجان، حيث أصبحت وجهة رئيسية للعائلات ومحبي التصوير وعشاق الزهور. وقد عبر العديد من الزوار عن إعجابهم بالتنظيم والدقة في تصميم الحديقة، مما يعكس الجهود المبذولة لتقديم تجربة استثنائية للجمهور.
وأشاد الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي بجمال حديقة الزهور التي تعد واحدة من أبرز الأحداث التي أبهرت الزوار بجمالها وتنظيمها الاستثنائي، مما جعلها وجهة رئيسية للعائلات ومحبي الطبيعة، معبرين عن إعجابهم الكبير بتصاميم الحديقة الزهرية التي استوحيت من ثقافات عالمية متنوعة، مع الاهتمام بأدق التفاصيل لإبراز جمال الزهور وإبداع تنسيقها.
وأشاد الكثيرون بالأجواء الفريدة التي تجمع بين الفن والطبيعة، حيث وصفوا التجربة بأنها أكثر من مجرد عرض للزهور، وأنها رحلة ممتعة مليئة بالأنشطة الترفيهية والثقافية، معبرين عن سعادتهم بتنوع الأنشطة التي تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة، بدءًا من ورش العمل التفاعلية للأطفال التي تركز على الزراعة وتنسيق الزهور، وصولًا إلى مناطق التصوير المخصصة والعروض الفنية المبهرة التي تُقام ليلاً.
ولم تقتصر الإشادات على الزوار المحليين فحسب، بل أعرب عدد من السياح عن انبهارهم بالتنظيم الاحترافي، معتبرين أن المهرجان يُبرز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية تجمع بين الجمال الطبيعي والابتكار الثقافي. ويُجمع كثيرون على أن هذه الفعالية تستحق أن تكون تقليدًا سنويًا نظرًا للإقبال الكبير الذي حظيت به، والأثر الإيجابي الذي تركته في نفوس الزوار، حيث باتت الحديقة رمزًا للجمال والتميز في تنظيم الفعاليات السياحية.
ويهدف المهرجان من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز السياحة البيئية وتسليط الضوء على التراث الثقافي لعمان، حيث تُبرز التصاميم الزهرية الهوية العمانية من خلال استخدام نباتات محلية وأنماط مستوحاة من البيئة العمانية.
ويستمر مهرجان ليالي مسقط حتى الأول من فبراير 2025، مما يمنح الزوار فرصة لزيارة حديقة الزهور والاستمتاع بأجوائها الفريدة. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان مزيدًا من الإقبال خلال الأيام القادمة، مع استمرار الفعاليات والعروض الفنية المصاحبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تستقبل أكثر من 200 ألف زائر من الإمارات في 2024
قال كارلوس رويز غونزاليس، مدير المكتب السياحي الإسباني لدول مجلس التعاون الخليجي، إن إسبانيا استقبلت خلال عام 2024، أكثر من 200 ألف زائر من دولة الإمارات العربية المتحدة “إماراتيون وغير إماراتيين”، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس زيادة بنسبة تقارب 17% مقارنة بالعام 2023، في مؤشر على استمرار الانتعاش التدريجي في الحركة السياحية بين البلدين بعد سنوات الجائحة.
وأوضح غونزاليس، خلال تصريحات إعلامية على هامش مشاركته في فعالية “قمة اكتشف أوروبا تلتقي فعالية مرحبا 2025″، التي اختتمت أعمالها في دبي أمس، أن مستويات إنفاق السياح من دولة الإمارات ودول الخليج عامة تفوق معدلات الإنفاق العامة.
ولفت إلى أن هذه الفئة من الزوار بين الأعلى إنفاقًا، إذ يُقدر متوسط الإنفاق لكل سائح بنحو 3000 يورو في الرحلة الواحدة، وهو ما يعادل ضعف ما ينفقه السائح الأوروبي الذي يشكل الغالبية العظمى من زوار إسبانيا.
وأوضح أن نحو 90% من زوار إسبانيا يأتون من داخل أوروبا، لا سيما من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، ولكن الإنفاق من دول الخليج يتجاوز ما ينفقه بقية السياح.
وأشار مدير المكتب السياحي، إلى أن اهتمام المكتب يتركز حالياً على جذب الزوار من دول الخليج إلى إسبانيا، مؤكداً أن الجهود التسويقية والترويجية تتنوّع ما بين المشاركة في المعارض السياحية الدولية مثل ATM، وتنظيم فعاليات ترويجية خاصة في المنطقة، إلى جانب تنظيم رحلات تعريفية تأخذ وكلاء السفر إلى إسبانيا للتعرف عن قرب على أبرز الفنادق والمرافق والخبرات السياحية الجديدة.
وقال، نعمل باستمرار على إبراز ما تقدمه إسبانيا من تجارب سياحية متنوعة، ونحرص على أن يرى وكلاء السفر في الخليج هذه التجارب بأنفسهم، لكي يستطيعوا نقلها بدقة إلى عملائهم، ونقوم بحملات دعائية عبر وسائل الإعلام المتخصصة، مما يساعد على إيصال الرسالة إلى الشريحة المستهدفة من المسافرين.
وشدد غونزاليس، على أن اهتمام الإسبان بالمنطقة، وخاصة بالإمارات، في تزايد، رغم أن أغلب الإسبان اعتادوا قضاء عطلاتهم داخل إسبانيا أو في دول أوروبية مجاورة.
وأكد على الأهمية المتزايدة لسوق الخليج العربي، وتحديدًا دولة الإمارات، بالنسبة للسياحة الإسبانية، سواء من حيث حجم الزوار أو نوعيتهم، مضيفا نعمل على مواصلة تطوير علاقاتنا في المنطقة، لأننا نرى إمكانيات كبيرة للنمو في السنوات القادمة.وام