طلابنا.. بين صعوبة الامتحانات وغموض المناهج!
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
ناصر بن سلطان العموري
انتهت امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلبة الحلقة الأساسية، والتي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت مناقشات ساخنة حول صعوبة الامتحانات وطول مدتها ونوعية أسئلتها، مقارنة بمستوى الطلبة، خصوصًا للصف الخامس، هؤلاء الطلبة الذي عودهم ما زال طريًا هشًا يترقبون بشغف نهلًا سهلًا ميسرًا من العلم، تستوعبه عقولهم الصغيرة البريئة، إذ إنهم قد تجاوزا للتو، مرحلة الحلقة الأولى، وكان من المفترض أن تكون الأسئلة في متناول عقلية الطالب ومستوى شرح المدرس، لا أن تكون أسئلة لوغاريتمية معقدة، وكأنهم يحضرون لرسالة دراسات عليا!!
ما هكذا يصقل الطالب بالتلقين يا من أعد الامتحانات الخارجة عن المنطق؛ بل يُصقل بالترغيب والتحبيب وتسهيل المناهج لهم بطرق مبتكرة، لا أن يخوض الطالب الامتحانات وهو خائف مما هو آتٍ، وقادم يذهب لأداء الامتحانات بخطوات مثقلة يصاحبه الخوف والقلق وعيون وقلوب أسرهم لا سيما الأمهات اللاتي يسهرن على مراجعة دروس أبنائهن بخوف وتوجس.
المدرس- للأمانة- يقوم بالدور الذي عليه على قدر استطاعته واجتهاده، ولكني أعتقد أن الإشكالية في المناهج المعقدة التي لم تراعِ المرحلة الانتقالية للطبة من الحلقة الأولى إلى الحلقة الثانية؛ حيث إن كثرة تشعُّب الأهداف في بعض المواد، أفسدت المنهاج بالكامل، فنجد حشوًا في المعلومات والبيانات لا معني ولا هدف منها سوى أنها تتدخل الطالب في دائرة التِيه، وكان من المفترض عوضًا عمّا ذكر أن يكون المنهج في متناول عقلية الطالب والمرحلة العمرية متدرجًا فيما يتضمنه من مواد لكي يتمكن منها المدرس دون صعوبة ويشرحها للطلاب بكل يسر وسهولة.
والسؤال: هل من وضع الامتحان مُلمٌ بوضع الطالب العُماني في الميدان من حيث البيئة الأسرية والفروقات الفردية بين الطلبة وطبيعة البيئة الدراسية أم أنها في مكتب مرفه فخم ليس له دراية بما حوله؟!
وعند سؤالي عن مستوى الامتحان ومدى تناسب المناهج الحالية للمستوى الطلاب أفاد عدد من الأستاذة أنفسهم بأن المناهج لم تراع مستوى الطلبة مقارنة مع المرحلة العمرية المناسبة ولهذا جاء هذا التبيان الواضح بين الكم الهائل مما تضمنته المواد من حشو وصعوبة وبين مستوى الامتحان لهذا أصبح الطالب في حيص بيص بين المنهج المعقد والامتحان الأعقد.
هذا غير جدول الامتحانات، حيث نجد امتحانين لمادتين في يوم واحد! وكان الطالب المكسين سيكون قادرًا على مراجعة واستيعاب مادة واحدة، فما بالك بماديتين في يوم واحد!!
ولذلك.. أصبح من الضرورة لدى وزارة التربية والتعليم، أن تستمع للأصوات التي تنادي من هناك وهناك عبر مواقع التواصل وإعطائها آذان صاغية ومراجعة المناهج خصوصا للصف الخامس؛ باعتباره المرحلة الفاصلة بين الحلقتين الأولى والثانية، كما أتمنى تحليل نوعية أسئلة الامتحانات وأن تكون في مستوى الطالب لا أن تكون أسئلة معقدة قبل أن تكون أسئلة تعليمية بحتة.
نداء أخير لوازرة التربية والتعليم: رفقًا بأبنائكم الطلبة، رغبوهم وحببوا إليهم التعليم، ولا تنفروهم منه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أول ظهور لـمحمد عبد المنعم بعد إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي
شارك الإعلامي أحمد شوبير صورة محمد عبد المنعم بعد إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب شوبير :"محمد عبد المنعم بعد إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي".
ويستعد منتخب مصر لخوض نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الفترة المقبلة في المغرب.
وقال عبد المنعم في تصريحات عبر “بي إن سبورتس”: "أحب المغرب بلد جميل ويملكون ملاعب جيدة وتساعد على النجاح، البطولات السابقة كانت في أفريقيا وسط رطوبة وحرارة أما في المغرب المناخ مختلف".
وتابع: "كابتن حسام حسن مدرب جيد للمنتخب، حققنا الفوز في كل مباريات التصفيات، ونبني جيلا جديدا للمنتخب، ونمتلك لاعبين من الأفضل في العالم، ومدرب لديه شخصية وروح، وإدارة جديدة لاتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، وكذلك جمهور مصري كبير".
وأضاف: "كأس الأمم الأفريقية الماضية كان الحديث عن أن مجموعة مصر سهلة، ولكن ظهرت منتخبات قوية مثل الرأس الأخضر".
وعن صعوبة عدم التأقلم مع نيس واصل: "لم أخرج للاحتراف في سن صغيرة، وبالتالي تزيد من صعوبة الأمر لابتعادك عن أهلك وبسبب اللغة والحياة، ولكن الآن تأقلمت مع الفريق وأتعلم اللغة الفرنسية وأعمل على النواقص لدي".
واختتم تصريحاته: “البداية كانت صعبة ولكني لا أريد أن أزيد من الضغوط على نفسي، حققنا الفوز في 6 مباريات على التوالي، قبل أن يحدث تراجع للفريق، ولكننا نسعى للحفاظ على مكاننا ضمن الأربعة الكبار”.