ترامب يعاود الحديث عن زعيم كوريا الشمالية ويثير حيرة المنصات
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
وهناك صورة شهيرة تجمع الرجلين خلال لقاء تاريخي جمعهما في العام 2019 عندما كان ترامب يعمل على إيجاد مقاربة مختلفة في التعامل مع بيونغ يانغ.
لكن إدارة جو بايدن -التي خلفت ترامب- انتهجت ما كانت تصفها بـ"الدبلوماسية بالتوازي مع ردع شديد" لاحتواء طموحات بيونغ يانغ النووية، وهي ما اعتبرتها كوريا الشمالية "سياسة معادية لها".
ووفقا لحلقة 2025/1/22 من برنامج "شبكات"، فقد تحدث ترامب عن العلاقات مع زعيم كوريا الشمالية بقوله "أعتقد أن كوريا الشمالية كانت جيدة، كنت ودودا جدا معه (كيم جونغ أون)، كان يحبني، وأنا أحبه".
وأضاف "كنا على وفاق تام، كانوا يعتقدون أنه يشكل تهديدا هائلا، والآن أصبح قوة نووية، لكننا كنا على وفاق، أعتقد أنه سيكون سعيدا بعودتي".
ويتعارض حديث ترامب إلى حد ما مع موقف كوريا الجنوبية الحليفة القوية للولايات المتحدة، والتي ردت على تصريحات الرئيس الأميركي بقولها إنها تعتبر سلاح جارتها الشمالية تهديدا لها، مؤكدة أنها ستواصل العمل على نزعه بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وخلال حفل تنصيبه قبل يومين كان ترامب يكرم عددا من الجنود الأميركيين المتمركزين في كوريا الجنوبية، لكنه فاجأ الجميع عندما سألهم "مرحبا بالجميع، كيف حالنا هناك؟ كيف حال كيم جونغ أون؟".
وتابع الرئيس حديثه مع الجنود بقوله "كيف تسير الأمور في كوريا الجنوبية الآن؟ كيف حالها؟ لديكم شخص ذو نوايا سيئة للغاية، قد تقولون ذلك، رغم أنني طورت علاقة جيدة معه فإنه شخص صعب المراس، كيف تسير الأمور هناك؟".
وأثار هذه الحديث غير التقليدي من الرئيس الأميركي تفاعلا على مواقع التواصل، إذ قال بعض النشطاء إنهم لا يفهمون ترامب في بعض الحالات.
إعلان
رئيس غير مفهوم
فقد كتبت كريستي "أحيانا أنظر لهذا الرئيس وأحاول أن أفهم كيف يفكر، لا بد أنه يمزح بسؤاله عن كيم جونغ أون بهذه الطريقة"، في حين كتب بيتر "ترامب يشعرك أنه يتحكم في كل العالم، سؤاله عن كيم جونغ أون كأنهم قضوا الليلة الماضية يشاهدون فيلما ويأكلون الفشار".
في المقابل، قال جو "ترامب رجل سلام قولا وفعلا، الرئيس الأميركي الوحيد الذي أوقف الحروب وذهب للقاء كيم جونغ أون، رجل أعمال وتهمه مصلحة بلده".
أما ريليا فأبدت استغرابها بالقول "جنود أميركيون في كوريا الجنوبية يخدمون أميركا؟ لم أفهم يوما لماذا ترسل أميركا قواتها إلى كل بقاع الأرض، وفوق كل هذا يمزح بشأن كيم جونغ أون كأنه ابن خالته".
وقبل توليه السلطة قال ترامب إن كوريا الجنوبية كانت ستدفع مليارات إضافية من الدولارات سنويا مقابل استضافة قوات أميركية على أراضيها لو كان هو الرئيس.
وأضاف أن سول -التي وصفها بأنها "ماكينة نقود"- سوف تكون سعيدة بدفع هذه الأموال.
وتمتلك الولايات المتحدة وجودا عسكريا واسعا في كوريا الجنوبية يصل إلى 24 ألف جندي يخدمون هناك بشكل فعلي بين بحارة وطيارين ومشاة بحرية، إضافة إلى 9 قواعد عسكرية رئيسية.
22/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة کیم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية توجه تحذيرا مع وصول حاملة طائرة أمريكية إلى سواحل جارتها
كوريا ش – حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي من تصعيد الإجراءات ضد وصول حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية، قائلة إن “الخطوة الأمريكية تبرر تعزيز الشمال لقواته النووية”.
وأدلت كيم بهذه التصريحات في الوقت الذي وصلت فيه الحاملة الأمريكية، من طراز “نيميتز”، إلى قاعدة بحرية رئيسية في مدينة بوسان جنوب شرق كوريا الجنوبية يوم الأحد.
وقالت كيم، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن الولايات المتحدة “تنشر أصولها الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية بمستوى ثابت”، واعتبرت وصول حاملة الطائرات الأمريكية “تعبيراً من واشنطن عن إرادتها للعداء والمواجهة ضد الشمال”. وأضافت في بيان نقلته الوكالة أن “السياسات العدائية المصحوبة بالأفعال تجاه كوريا الشمالية التي تنتهجها الولايات المتحدة في الوقت الحاضر تقدم مبرراً كافياً لكوريا الشمالية لتعزيز ردعها الحربي النووي إلى أجل غير مسمى”.
كما حذرت من أن بلادها “تخطط أيضاً لدراسة زيادة الإجراءات التي تهدد أمن العدو على المستوى الاستراتيجي بعناية”. وشددت على أنه “إذا استمرت الولايات المتحدة في ممارسة عادتها بإجراء استعراضات عسكرية ضد كوريا الشمالية، فإن بلادها ستضطر بطبيعة الحال إلى مواصلة عادتها في ممارسة الردع الاستراتيجي”.
يذكر أن وصول حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فينسون” يعد أول زيارة من نوعها منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، وكانت آخر زيارة للسفينة، التي تعمل بالطاقة النووية، إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر 2023.
المصدر: “يونهاب”