الرؤية - مريم البادي

دشنت شركة تنمية أسماك عُمان- المؤسسة الرائدة في قطاع تنمية الثروة السمكية - سفينة "أكيلا"، لتكون أحدث سفينة صيد تنضم إلى أسطول شركة أسماك السطح العمانية التابعة للمجموعة؛ إذ تعكس هذه السفينة المتطورة التي صممت وفقًا لأعلى المعايير الدولية التزام شركة تنمية أسماك عُمان بممارسات الصيد المستدام، والنمو الاقتصادي في قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان.

وتعدّ أكيلا التي ترفع علم سلطنة عُمان واحدة من أحدث سفن الصيد، إذ تم استكمال صنعت صنع السفينة في عام 2023، وهي السفينة رقم 792 لحوض بناء السفن الشهير زاماكونا في باسايا في إسبانيا، وصنعت بطلب من شركة الوسطى للصناعات السمكية أسماك السطح العمانية المملوكة للدولة.

ويبلغ طول سفينة أكيلا 85 مترًا، وتتمتع بسعة تصل إلى 1800 متر مكعب، مما يجعلها مثالية للعمليات في المحيط الهندي؛ حيث ستستهدف صيد أنواع مختلفة من أسماك التونة في المياه الدولية. ويعمل نظام دفع السفينة بواسطة محركين من نوع SF480TA-SG GuascorEnergy، بقدرة ظاهرية تصل إلى 1250 كيلو فولت أمبير، ومحرك Guascor Energy SF360-SP مع علبة تروس تخفيض  360 بنسبة 6:1، مما يوفر 1120 حصان من القوة الاحتياطية. وتعرف هذه المحركات بكفاءتها وموثوقيتها، إذ تقلل من استهلاك الوقود حتى في أقسى الظروف.

وقال المهندس نبيل بن سالم البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان: "تجسد سفينة أ"كيلا" التزامنا بممارسات الصيد المستدامة وتبرز اهتمامنا بالحفاظ على أعلى مستويات الجودة في المجال، فبهذا الاستثمار نعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين الساعين خلف فرص النمو في قطاع الثروة السمكية". 

وقال داوود الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة أسماك السطح العمانية إن السفينة التي تتمتع بحمولة إجمالية تبلغ 2480 طنًا وحمولة ساكنة تبلغ 1900 طن، مُصممة للعمل بكفاءة، مما يحسن من إمكانيات الصيد مع تقليل الأثر على البيئة، ويتماشى ذلك مع القيم الأساسية لتنمية أسماك عُمان، التي تركز على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة مثل الكتلة الحيوية، والأسماك البحرية الصغيرة، مما يضمن الاستدامة طويلة الأجل لقطاع صيد الأسماك في السلطنة.

وتنفذ شركة تنمية أسماك عُمان هذه المشاريع التطويرية بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بهدف تعزيز الاستغلال المستدام لموارد الثروة السمكية الثمينة في السلطنة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وصون التراث البحري لصيادي الأسماك في سلطنة عُمان.

ولسلطنة عمان تاريخ بحري طويل كدولة تجارية ربطت بين شرق إفريقيا وشبه القارة الهندية ودول الخليج العربي. ويمنح الساحل العماني الذي يمتد بطول 3165 كيلومترًا الصيادين العمانيين إمكانية الوصول إلى كل من بحر عمان وبحر العرب ومجموعة واسعة من أنواع الأسماك القاعية والبحرية. وشهد عام 2017، صيد ما يقارب 347000 طن من الأسماك بما في ذلك السردين ومختلف أنواع التونة والهامور وسمك الكنعد والمحار والروبيان. وتعد سلطنة عُمان المصدّر الصافي الوحيد للمنتجات السمكية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تتمتع بسهولة الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المزدهرة، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذلك الأسواق العالمية لمنتجات المأكولات البحرية عالية الجودة.

وتتخطى "أكيلا" كونها مجرد سفينة صيد، فهي ترمز إلى مستقبل الثروة السمكية في سلطنة عُمان، مجسدةً الابتكار والاستدامة والتنمية الاقتصادية.

وأضاف المهندس نبيل البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان أن السفينة تعدّ "خطوة مهمة نحو تنويع اقتصاد سلطنة عُمان وتوظيف الإمكانات الهائلة لقطاع الثروة السمكية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 لتحقيق سلامة وأمن الغذاء في السلطنة".

يشار إلى أن مجموعة تنمية أسماك عُمان هي الذراع الاستثماري لجهاز الاستثمار العماني في قطاع الثروة السمكية؛ حيث تأسست المجموعة بهدف تطوير قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان من خلال الاستثمار في مشاريع تجارية مربحة تعزز من القيمة الاقتصادية لقطاع الثروة السمكية في السلطنة. تهدف تنمية أسماك عُمان إلى المساهمة في الاقتصاد العماني عن طريق الاستثمار في فرص استثمارية محلية وعالمية تستهدف الوصول بالقطاع السمكي إلى العالمية، عن طريق الاستفادة من الميزة التنافسية لسلطنة عمان في الأسواق العالمية.

وتتبوأ الاستدامة موضعًا جوهريًّا في استراتيجية أعمال شركة تنمية أسماك عُمان. وتركز الشركة بقوة على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة، مثل الكتلة الحيوية والأسماك الصغيرة، لضمان استمرارية صناعة الثروة السمكية على المدى الطويل. وتواصل تنمية أسماك عُمان التزامها بدفع عجلة التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة؛ بما يتماشى مع التزامها تجاه المجتمع والمساهمين.

جانب من تدشين سفينة الصيد #أكيلا التابعة لـ @FDO_Oman pic.twitter.com/DQcE1Vem7u

— جريدة الرؤية / ALROYA.OM (@AlroyaNewspaper) August 20, 2023

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

37 شركة سياحية وفندقية تمثل السلطنة في معرض سوق السفر العربي

العُمانية: شاركت سلطنة عُمان، في أعمال النسخة الـ 32 لمعرض سوق السفر العربي في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت اليوم تحت شعار «السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل»، ويستمر 4 أيام.

ووضح معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة -الذي يترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في المعرض- أن الوزارة تشارك في هذا المعرض بـ 37 شركة ومؤسسة سياحية وفندقية تمثل الشركات العاملة في القطاع السياحي من بينها عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد معالي وزير التراث والسياحة على أن مشاركة سلطنة عُمان في معرض سوق السفر العربي 2025 بدبي، تأتي استكمالًا لجهودها المتواصلة لتعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية باعتبارها وجهة سياحية رائدة تقدم تجارب سياحية تتماشى مع تطلعات السياح من مختلف أنحاء العالم.

وقال معاليه: إن المشاركة هذا العام تهدف إلى تعزيز وجود الشركات والمؤسسات السياحية العُمانية في الأسواق العالمية، التي تمثل مختلف قطاعات السياحة بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس التزام الوزارة بتوفير فرص جديدة لهذه الشركات لتوسيع أعمالها وتعزيز تنافسيتها على المستوى الدولي.

وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان تسعى من خلال هذا المعرض إلى جذب مزيد من المستثمرين والشركاء الدوليين؛ إذ يشهد الجناح العُماني أنشطة متنوعة تشمل التوقيع على اتفاقيات شراكة استراتيجية مع مؤسسات سياحية عالمية، والإعلان عن فعاليات خريف ظفار 2025، وأبرز الفعاليات الموسمية سياحيًّا في المنطقة.

وأضاف معاليه أن المشاركة في هذا المعرض تتيح المجال لتعزيز التعاون مع شركات الطيران الإقليمية والدولية لرفد تدفق السياح إلى سلطنة عُمان، بالإضافة إلى الترويج السياحي واستعراض الرؤية المستقبلية للوزارة لتحقيق تنمية سياحية تقدم خيارات وتجارب مختلفة تواكب أهداف «رؤية عُمان 2040»، مؤكدًا على أن الجهود المبذولة ستسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها وجهة سياحية عالمية متميزة بأصالتها.

وتتضمن مشاركة سلطنة عُمان في المعرض عددًا من الأنشطة والفعاليات، منها لقاءات بين أصحاب المعالي الوزراء والرؤساء التنفيذيين وشركات الطيران العالمية والإقليمية إلى جانب تنظيم المؤتمر الصحفي للإعلان عن فعاليات وأنشطة خريف ظفار 2025، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات السياحية العالمية للدخول في شراكة ترويجية مع وزارة التراث والسياحة، إضافة إلى عقد اجتماعات مباشرة مع عدد من الشركات والمشغلين ومقدمي خدمات السفر والسياحة.

ويعد معرض سوق السفر العربي 2025 منصة مهمة لتبادل الخبرات والتعاون بين المؤسسات العاملة في قطاع السفر والسياحة، بما في ذلك الفنادق وشركات الطيران ووكالات السفر ومنظمو الرحلات السياحية بمشاركة 161 دولة وألفين و800 جهة عارضة.

يذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن المسافرين عبر رحلات الطيران من السوق السياحي الخليجي إلى سلطنة عُمان وصل بنهاية عام 2024م إلى مليون و506 آلاف و688 مسافرًا.

مقالات مشابهة

  • شركة “يمن موبايل” تعلن توزيع أعلى نسبة أرباح بواقع 40 بالمائة
  • بالتصالح..انقضاء دعوى اتهام عضو مجلس شركة ألبان شهيرة بدهس طالبين
  • جبالي: قانون الثروة المعدنية يسهم في جذب الاستثمارات وتحقيق أعلى عائد اقتصادي
  • 37 شركة سياحية وفندقية تمثل السلطنة في معرض سوق السفر العربي
  • فريق برلماني يشكو تفشي الريع والفساد داخل قطاع الصيد البحري
  • التقدم والاشتراكية يحذر وزير الفلاحة من "تفشي الفساد واستنزاف الثروة السمكية"
  • هيئة الثروة السمكية ترعى أول انتخابات لصيادي دبا الحصن
  • بدر بن حمد يستعرض مع وزير الخارجية البريطاني سبل تنمية مجالات التعاون
  • "تنمية وتعزيز الثروة الحيوانية" في مؤتمر علمي بكلية الطب البيطري ببني سويف
  • شركة سوداني للاتصالات تدشن علامتها التجارية الجديدة بفندق مارينا ببورتسودان