رسائل ظريف من دافوس حول المقاومة والنووي الإيراني والعلاقات مع أميركا
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف، أن النظام الإيراني الحالي هو الأول الذي لم يخسر أرضا منذ قرنين، مشيرا إلى أن بلاده لا تشكل تهديدا أمنيا للعالم.
وأضاف ظريف، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أن بلاده تمتلك تأثيرا عالميا وقدرة على تحريك الناس في أي مكان، مشددا على "أننا لن نكون لقمة سائغة لأحد".
وفيما يخص حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال ظريف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق هدفه بتدمير الحركة، معربًا عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار ظريف -الذي يعمل حاليا أستاذا مشاركا للدراسات العالمية في جامعة طهران- إلى أن المقاومة لم تُهزم، وأن أماني إسرائيل بزوالها تعكس فهما خاطئا لطبيعة ارتباطات إيران.
وفي تصريحات سابقة، قال ظريف إن رد فعل طهران على جرائم إسرائيل "سيأتي في الوقت المناسب ووفقا لاختيار إيران".
أمل في العقلانيةوفي سياق آخر، أعرب ظريف عن أمله في أن يختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقلانية في التعامل مع الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن طهران لم تسع يوما لامتلاك أسلحة نووية.
وأبدى ظريف أمله في أن يكون ترامب "أكثر جدية وأكثر تركيزا وواقعية" خلال ولايته الثانية.
إعلانوتعليقا على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، قال ظريف إن بلاده اكتسبت قدرات نووية أكبر منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم عام 2015.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته الأولى والتي سعت إلى استخدام الضغوط الاقتصادية لإجبار طهران على التفاوض حول اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية وممارساتها الإقليمية.
كما تزايدت المخاوف بين كبار صناع القرار في طهران من أن ترامب قد يسمح خلال ولايته الثانية لبنيامين نتنياهو بضرب المواقع النووية الإيرانية بالتزامن مع تشديد العقوبات الأميركية على صناعة النفط في البلاد.
وقد تُضطر طهران نتيجة لتلك المخاوف، فضلا عن تزايد السخط في الداخل بسبب المصاعب الاقتصادية، إلى الانخراط في مفاوضات مع إدارة ترامب بشأن برنامجها النووي.
وكان ظريف أوضح في مقالة سابقة نشرت بمجلة فورين أفيرز الأميركية أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تبنّى سياسة خارجية مرنة تعطي الأولوية للانخراط في الجهود الدبلوماسية، والحوار البنّاء بدلا من الاعتماد على "نماذج عفا عليها الزمن". لكنه أكد أن إيران لن ترضخ للمطالب غير المنطقية، وستقف دائما في وجه أي عدوان إسرائيلي.
والاثنين الماضي، انطلق الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب وجه رسائل واضحة للشرق الأوسط خلال حفل تنصيبه
كشف الدكتور أحمد شعبان الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإدارة ملف الشرق الأوسط، مؤكدا أن ترامب وجّه خلال حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، رسائل لمنطقة الشرق الأوسط بالفعل.
وأضاف شعبان في تصريحات صحفية، أن رسائل ترامب تأتي في الوقت الذي يتطلع فيه مراقبون لما ستحمله سياسة الرئيس السابع والأربعين من حلول لمشاكل المنطقة ونزاعاتها، خاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة وجنوب لبنان وسوريا والعراق وإيران، وغيرها.
رسائل ترامب للشرق الأوسطونوه بأن ترامب أكد في كلمته من مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن "سنضع حداً لكل الحروب.. ستوقف قوتنا الحروب وتجلب روحاً جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضباً وعنيفاً وغير قابل للتنبؤ تماماً. أريد أن يكون إرثي هو أنني صانع سلام ووحدة".
كما أكد ترامب أن "أمريكا ستستعيد مكانتها الصحيحة باعتبارها أعظم وأقوى وأكثر الدول احتراما على وجه الأرض".
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير السياسي أن "كلمة ترامب حملت رسائل واضحة المعالم، أبرزها أن الشرق الأوسط سيكون خالياً من الجيش الأمريكي كما هو معتاد، وأن زمن النزاعات المسلحة انتهى، وأن أمريكا تمهد الشرق الأوسط لسياسة جديدة تحت رعاية الوكلاء الجدد لأمريكا الذين يديرون العالم، وهم من كانوا يلتفون حول ترامب في حفل تنصيبه، أي رجال الأعمال".
وأشار الدكتور أحمد شعبان إلى أن "ترامب هو أول رئيس أمريكي سيدير العالم عن بُعد، معتمداً على تأثير قوة رؤوس الأموال في العالم"، حيث تضمنت رسالته لفلسطين ولبنان، الاستقرار على الشريط الحدودي مع إسرائيل بضمانات تاريخيّة سيعلن عنها ترامب".
واختتم أستاذ العلوم السياسية بأن مستقبل الشرق الأوسط مع ترامب بناء على كلمته، سترسمه دول سيعلن عنها ترامب لاحقاً، فنحن على مشارف عالم جديد".