مدير مركز بروكسل: تلويح روسيا بالنووي يخيف المسؤولين الأوروبيين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للبحوث، إن أوروبا تشعر بقلق كبير منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، خاصةً بعد تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ثالث أيام الحرب بإمكانية استخدام السلاح النووي.
وأضاف «أبو جزر»، خلال مداخلة عبر سكايب من بروكسل مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج «مطروح للنقاش» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الأحد، أن أوروبا ليس لديها قرار بنشر أسلحة نووية، لأن القرار بيد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا ترى خطراً نووياً على حلفائها الأوروبيين.
ولفت مدير مركز بروكسل للبحوث إلى أن التلويح الروسي باستخدام الأسلحة النووية، خاصةً التصريحات الصادرة من دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي حالياً، الذي صرح بذلك بشكل حاد، مما يخيف المسؤولين الأوروبيين، وأضاف: «نحن في عالم المفاجآت، فإذا فشلت روسيا في الانتصار، سوف تستخدم السلاح النووي انتقاماً لكرامتها».
روسيا كانت تأمل في حسم الحرب خلال أياموذكر «أبو جزر» أن روسيا كانت تعتقد أن قوتها الصاروخية الكبيرة ستحسم الحرب خلال أيام، لكنها وجدت مقاومة قوية من أوكرانيا، ودخلت الحرب شهرها السابع عشر، ولا يبدو في الأفق أي حسم للمعركة بالأسلحة التقليدية، وبالتالي يبقى التهديد بالنووي سلاحاً استراتيجياً في يد روسيا، يقلق الأوروبيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تُعلن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك
أعلنت قيادة الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن أسر 27 عسكرياً روسياً في منطقة كورسك الروسية الحدودية الفاصلة بين الدولتين.
اقرأ أيضاً: ارتقاء 71 شهيدًا في غزة منذ الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب
وذكرت قيادة القوات الهجومية المحمولة جواً، في بيانٍ صحفي لها، :"تم أسر 27 عسكرياً مُعادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك في منطقة كورسك".
وتضمن المنشور مقطعاً مُصوراً يظهر فيه رجال بأزياءٍ عسكرية، قاموا بالتعريف عن أنفسهم باللغة الروسية.
وقالت السلطات الأوكرانية أن المُحتجزين من وحدات مختلفة يتحدرون من مناطق متعددة من روسيا ومن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014"
وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، قاموا بالخيار الصائب: اختاروا تسليم السلاح، ما أنقذ حياتهم. جميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية"، مضيفا "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي.. إلى تسليم أنفسهم".
وكان الجيش الأوكراني قد شن هجوماً على منطقة كورسك في أغسطس الماضي، ونجحت أوكرانيا في السيطرة على أجزاءٍ من كورسك فيما يُمثل أول احتلال لأراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشفت أوكرانيا في وقتٍ سابق عن مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب عن طريق إرسال جنود للقتال في صفوف روسيا خلال المعركة المُستمرة منذ 3 سنوات.
وتأمل الجهات الدولية في إيقاف الحرب التي لها تأثير سلبي على الجوانب الاقتصادية والجيوسياسية في العالم أجمع، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة، بجانب الخسائر الاقتصادية التي طالت العالم أجمع.
يعاني الشعب الأوكراني بشكل كبير جراء الحرب المستمرة التي خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية ومآسي إنسانية واسعة النطاق. منذ اندلاع النزاع، تعرضت المدن الأوكرانية للقصف المستمر، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم. يعيش الكثيرون في ظروف قاسية، حيث يعانون من نقص في الغذاء، والماء، والكهرباء، وسط انهيار الخدمات الأساسية. تركت الحرب آثارًا نفسية عميقة، خاصة على الأطفال الذين تعرضوا لصدمات جسيمة نتيجة مشاهد العنف وفقدان أفراد من عائلاتهم.
إلى جانب ذلك، أدى النزاع إلى نزوح داخلي وخارجي واسع، حيث فرّ ملايين الأوكرانيين إلى دول الجوار بحثًا عن الأمان، في حين يواجه النازحون داخل البلاد تحديات كبيرة في الحصول على مأوى ورعاية صحية. تفاقمت معاناة الشعب بسبب الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل. تحتاج أوكرانيا إلى دعم إنساني دولي مكثف لتخفيف معاناة المدنيين، مع العمل على تحقيق حل سياسي ينهي الصراع بشكل دائم.