شولتس ينتقد ماسك: حرية التعبير ليست مبررًا لدعم اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
وجه المستشار الألماني أولاف شولتس انتقادًا للملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بعد قيام الأخير بلفتة بيده أثارت جدلًا واسعًا عبر الإنترنت، حيث شبّهها البعض بالتحية النازية، وذلك خلال احتفال أعقب حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في قمة دافوس للأعمال، قال شولتس: "نحن في أوروبا وألمانيا ندعم حرية التعبير، ويمكن لأي شخص أن يقول ما يريد، حتى لو كان مليارديرًا.
ورفض إيلون ماسك الانتقادات التي وجهت إليه، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن مواقفه.
وسبق لماسك أن هاجم المستشار شولتس علنًا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، واصفًا إياه بـ"الأحمق غير الكفء"، كما دعا إلى استقالته في أعقاب هجوم مميت وقع في سوق عيد الميلاد الألماني.
وكان ماسك قد أثار جدلًا في برلين بإعلانه دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعد الأقرب إلى سياسات إدارة ترامب بين الأحزاب الألمانية.
وجاء إعلان ماسك قبيل الانتخابات الألمانية المقررة الشهر المقبل، ما أثار استياءً كبيرًا في الأوساط السياسية في برلين، وسط انتقادات حادة لموقفه.
تحقيقات أوروبية بشأن منصة "إكس"ولم تقتصر الانتقادات على التصريحات السياسية، بل أكدت المفوضية الأوروبيةأيضا أنها تكثف تحقيقاتها حول احتمال انتهاك منصة "إكس" لقواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالإشراف على المحتوى.
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟ بعد شولتس وماكرون.. إسبانيا تعلن موقفها بشأن تصريحات ماسكوأشارت المفوضية إلى أنها تتابع عن كثب استضافة ماسك لزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، في نقاش جرى على المنصة هذا الشهر، بهدف التحقق مما إذا كانت تلك النقاشات قد تضمنت نشر معلومات مضللة أو محتوى مخالف للقوانين.
ورغم الغضب الذي أثارته مواقف ماسك المتكررة، لم تصل الحكومة الألمانية إلى حد اتخاذ قرار مشترك بمقاطعة منصته. ومع ذلك، فإن العلاقة المتوترة بين ماسك وبرلين تسلط الضوء على القلق المتزايد من تأثير الأغنياء على الخطاب السياسي في أوروبا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب سلوك ماسك.. وزيرة العمل الإسبانية تعلن مغادرتها "إكس" "تشبه التحية النازية"؟.. إيلون ماسك يثير الجدل بإيماءة يده أثناء تنصيب ترامب "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".. إيلون ماسك يواصل دعمه للأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا دونالد ترامبنازيةألمانياإيلون ماسكأولاف شولتسيمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب نازية ألمانيا إيلون ماسك أولاف شولتس يمين متطرف دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلاديمير بوتين إيران كوارث طبيعية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو إیلون ماسک فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
عن ظاهرة التحرش.. وزارة الأوقاف: الصمت عنها يشجع المخطئ واللبس مش مبرر
أكدت وزارة الأوقاف، أن التحرش، سواء بالكلام أو بالفعل، تصرف مرفوض دينيًّا وأخلاقيًّا، وانتهاك صريح لحقوق الناس، للأسف، بتزيد الظاهرة دي في الأعياد والمناسبات وكأن الفرح بقى مبرر للتعدي على الآخرين! والمشكلة مش مقتصرة على طرف واحد، لأن في حالات بتكون العكس، فالأزمة هنا أزمة أخلاقية.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان إن الدين علمنا احترام الآخرين، وأمرنا بغض البصر وضبط النفس، فقال ربنا: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النور: 30]، ونفس التوجيه للبنات: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 31]. يعني كل واحد مسئول عن نفسه وتصرفاته، ومفيش أي مبرر للخطأ.
وتابعت وزارة الأوقاف: التحرش مش بس تصرف فردي، لكنه مشكلة بتأثر على المجتمع كله، وبيسبب خوف وعدم أمان. وأيًا كانت المبررات، اللبس أو التصرفات مش مبرر لأي تعدي، لأن الصح إن كل واحد يتعامل بأخلاقه هو، مش بأخلاق غيره، والأسرة عليها دور كبير في تربية الأبناء – سواء ولاد أو بنات – على العفة والاحترام، لأن الأخلاق مش مجرد كلام، لكنها سلوك وقدوة.
وأشارت إلى أن شهر رمضان فرصة عظيمة لمراجعة تصرفاتنا، لأن الصيام مش بس عن الأكل والشرب، لكنه كمان عن الأفعال السيئة. سيدنا النبي ﷺ قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [البخاري]. يعني اللي صايم عن الأكل، يصوم عن الغلط كمان.
وتابعت: أي حد يتعرض لموقف زي ده من حقه يلجأ للجهات المختصة عشان ياخد حقه، منوهة أن السلبية والصمت عن الغلط بيشجع المخطئ إنه يتمادى، لكن لما المجتمع يبقى واعي وما يسكتش، هنقدر نحدّ من المشكلة دي بشكل كبير.
وأضافت أن الحل مش إننا نحمل الضحية المسئولية، لكن الحل الحقيقي إن كل شخص يحترم حدود غيره، واللي يتعدى على غيره يتحاسب. مجتمعنا لازم يكون قوي بحماية أفراده والدفاع عن حقوقهم، وده يبدأ بإننا كلنا نقول "لا للتحرش" قولًا وفعلًا.
وأكدت أن الاحترام مش ضعف، والعفة مش تشدد، لكنها دليل على قوة الشخصية والتربية السليمة. كلنا مسئولين عن حماية مجتمعنا من الظواهر السلبية دي، ورمضان فرصة إن كل واحد فينا يراجع نفسه ويصلح أخلاقه.