محاضرة عن المقومات السياحية بمعهد تعليم اللغة العربية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
ضمن البرنامج الثقافي الذي أعده معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ولاية منح للطلبة الأجانب الدارسين لديه ألقى بدر بن سعيد الذهلي مدير دائرة الدراسات السياحية والإدارة بكلية عُمان للسياحة محاضرة ثقافية بعنوان (السياحة في سلطنة عُمان) تطرق فيها إلى أبرز المقومات السياحية التي تتميز بها سلطنة عمان والتنوع المثير ابتداءً من موقعها الجغرافي المتميز، والثراء الطبيعي، وكذلك الحضارة العُمانية، والتاريخ، والموروث الثقافي، الذي يعد عامل جذب كبير، ليصنع من عُمان مكانا مثاليا للاستكشاف، والاطلاع.
كما استعرض المحاضر أهمية قطاع السياحة بوصفه مصدر دخل للسلطنة، والرؤية البعيدة المدى في تطوير القطاع السياحي، من أجل جذب الاستثمار السياحي الخارجي في السلطنة، وتطور قطاع السياحة في السلطنة خلال السنوات الخمس الماضية، كما تحدث عن استراتيجية عُمان السياحية، التي تؤكد على أهمية استثمار الميزات التنافسية، التي تملكها سلطنة عُمان في مجال السياحة، المتمثلة في التراث التاريخي والثقافي الغني، إلى جانب الإمكانيات الطبيعية العديدة، والمتنوعة، بما يتوافق مع الهوية العُمانية.
الجدير بالذكر أن عدد طلبة الدفعة الحالية بالمعهد 62 طالبًا وطالبة من مختلف الجنسيات وهي: المملكة المتحدة، وروسيا، وبلجيكا، والنمسا، والمجر، وإيطاليا، وبيلاروسيا، وأوزبكستان، وكوريا الجنوبية، والسلفادور، والهند، وإيران، وأستراليا، وكازاخستان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟