توحيد مصرف ليبيا المركزي بعد عقد من الانقسام
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
عُقد، الأَحَد، بمقر مصرف ليبيا المَركزي في طرابلس لقاء موسعا ضمَّ محافظ المصرف، الصِّديق الكَبير، ونائبه، مرعي رحيل، ومدراء الإدارات والمستشارين في فرعي المَصرف في طَرابلس وبنغازي.
وحسب ما أورده المصرف عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” اليوم، أعلن المحافظ ونائبه أن مصرف ليبيا المركزي عاد مُؤسسة سِياديَّة موحَّدة، مؤكدان الاستمرار في بذل الجهود لمعالجة الأثار التي نجمت عن الانقسام.
وأوضح المصرف أن هذا اللقاء جاء تَنفيذاً لاستحقاق توحيد مصرف ليبيا المركزي، وتتويجاً للجهود المَبذولة من الأطراف الوطنية الداعمة للتوحيد، وايذاناً بِتوحيد مَصْرف ليبيا المَرْكزي.
ومن جانبه، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، الأحد، بإعلان المحافظ ونائبه عن توحيد مؤسسة المصرف المركزي في ليبيا.
وحث الدبيبة، عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس” (تويتر سابقا)، المحافظ ونائبه على مواصلة جهودهم لمعالجة الإشكالات المترتبة عن الانقسام السابق، معقبا بالقول: “هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية الهامة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا”.
وفي بنغازي، رحب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، بمخرجات اجتماع المصرف المركزي وإعلان التوحيد.
وثمنت الحكومة الموازية، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، كافة الجهود المَبذولة الداعمة لتوحيد المصرف، الذي على ضوئه ستتم مُعالجة الآثار التي نَجمت عَنْ الانقسام.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا سنة 2014، وتبعا للانقسام الذي بدأ حينها، انقسم المصرف المركزي الليبي على نفسه إلى مؤسستين، الأولى في العاصمة طرابلس (باعتراف دولي)، وبرئاسة، الصديق الكبير، والثاني في مدينة البيضاء شرق البلاد، وكان يرأسه، نائب المحافظ، علي الحبري، قبل إقالته من قبل مجلس النواب، واختيار، مرعي رحيل، بديلا له.
وفي كانون الثاني / يناير 2022، أعلن الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد المصرف، وتم حينها توقيع عقد لتقديم خدمات إستشارية مع شركة ديلويت للخدمات المهنية الرائدة لدعم تنفيذ خارطة إعادة التوحيد المتفق عليها.
وكانت ذات الشركة أنجزت قبل ذلك عملية “المراجعة المالية الدولية للمصرف” والتي بدأت منذ سنة 2020 بطلب من رئيس المجلس الرئاسي السابق، فائز السراج.
وتضمنت خارطة إعادة توحيد المصرف أربعة مراحل، سينتج عنها نموذج تشغيلي متطور للمصرف المركزي الموحد، يُحاكي أفضل الممارسات العالمية، وفق منشور سابق للمصرف.
(د ب أ)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الصراع توحيد المصرف مصرف ليبيا مصرف لیبیا الم
إقرأ أيضاً:
محافظ المركزي: تخفيض العمولة على البطاقة المصرفية إلى أقل من %1
عقد ناجي محمد عيسى محافظ مصرف ليبيا المركزي، اجتماعًا موسعًا مع مدراء المصارف التجارية، بحضور عدد من مدراء الإدارات المعنية بالمصرف المركزي.
يأتي هذا الاجتماع لمتابعة سير عمل تنفيذ سياسات المصرف المركزي بشأن تنظيم بيع النقد الأجنبي، وضمان الامتثال للتعليمات الهادفة إلى تحسين البنية التحتية المصرفية، وتعزيز وسائل الدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى معالجة مشاكل السيولة وضمان توافرها لدى كافة المواطنين خاصةً خلال شهر رمضان المبارك.
شدد المحافظ خلال الاجتماع على ضرورة التزام المصارف بالمعايير والسياسات والإجراءات التي أقرها المصرف المركزي لضمان حماية احتياطي الدولة من النقد الأجنبي، وبما يحافظ على قيمة الدينار الليبي.
وتابع أنه يساهم في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والاستدامة المالية للدولة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الشمول المالي عبر التوسّع في خدمات الدفع الإلكتروني، كجزء من خطة التحول الرقمي التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النقد الورقي وتسهيل المعاملات المالية للمواطنين.
ومن جانبهم استعرض مدراء المصارف الإجراءات المتخذة لتحسين البنية التحتية المصرفية، مؤكدين التزامهم بتنفيذ الخطط التي من شأنها تعزيز كفاءة الخدمات المصرفية، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، بما في ذلك زيادة نقاط البيع الإلكتروني وزيادة التوسع في إصدار البطاقات المصرفية.
وفي ختام الاجتماع، أكد المحافظ على استمرار المتابعة الدورية لأداء المصارف، مشددًا على أهمية التعاون المشترك بين المصارف والجهات المختصة لضمان تقديم خدمات مصرفية تلبي احتياجات المواطنين، وتعزز من الاستقرار المالي في البلاد.
وفي هذا الصدد، أصدر المحافظ تعليماته بتخفيض قيمة العمولات المفروضة على استعمالات البطاقة المصرفية على نقاط البيع الى ما دون 1% كحد أعلى لكافة القطاعات دون استثناء، كما تم الاتفاق على فتح مجال السحب النقدي للمواطنين من اي مصرف عن طريق خاصية السحب المسبق (cash advance) على نقاط البيع (PoS).
الوسوممحافظ المركزي