قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، إن السلطات الأمريكية بدأت تفريغ حمولة ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً كانت محتجزة قبالة تكساس، رغم تهديدات طهران بالرد على هذه الخطوة حال تنفيذها.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد بدأت واشنطن في وقت متأخر من مساء السبت، بتفريغ حمولة ناقلة نفط تحتجزها واشنطن بسبب خضوعها للعقوبات.


وأضافت "أظهرت بيانات تتبع السفن أن ناقلة سويز راجان التي ترفع علم جزر مارشال تخضع لعملية نقل نفطها من سفينة إلى أخرى إلى ناقلة أخرى".
وأشارت إلى أن مصير الشحنة على متن ناقلة النفط جزء من التوترات الأوسع بين الولايات المتحدة وإيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه طهران وواشنطن على صفقة تبادل سجناء تشمل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

تحذير للسفن في مضيق هرمز من هجمات إيرانية https://t.co/qTCITeJW7Y

— 24.ae (@20fourMedia) August 12, 2023 وأضافت "تحاول إيران التهرب من العقوبات ومواصلة بيع نفطها في الخارج، بينما تصادر الولايات المتحدة وحلفاؤها الشحنات منذ عام 2019 بعد انهيار الاتفاق النووي للبلاد الذي سمح لها بذلك".
وطالب مشرعون أمريكيون، في وقت سابق من الشهر الجاري، الرئيس جو بايدن، باتخاذ إجراءات لتسريع تفريغ شحنة نفط من ناقلة إيرانية محتجزة قبالة تكساس.

نواب في الكونغرس يطالبون #بايدن بتفريغ ناقلة نفط إيرانية https://t.co/OJk2zT2X65

— 24.ae (@20fourMedia) August 16, 2023 والناقلة سويز راجان متوقفة بالقرب من جالفستون، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً من هيوستون منذ 30 مايو (أيار)، إذ إن شركات الشحن تخشى تجنب مشتري النفط الاستعانة بسفنها في الرحلات المستقبلية، إذا أفرغت أي شركة منها حمولة الناقلة. واحتجزت الولايات المتحدة الناقلة في عملية لإنفاذ العقوبات.
ومن بين أسباب تأخير تفريغ حمولة الناقلة أيضاً الخشية من حدوث تداعيات من جانب إيران. وقال قائد كبير في بحرية الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، إن إيران سترد على أي شركة نفط تفرغ نفطاً إيرانياً من ناقلة محتجزة.
وقال السناتور الجمهوري جوني إرنست والسناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال ومشرعون آخرون في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، في خطاب إلى بايدن وكبار مسؤولي الإدارة، إن تطبيق عقوبات النفط سيصبح بلا معنى إذا ظل المواطنون الأمريكيون والشركات الأمريكية ذات الصلة خائفين دوماً من رد الفعل الإيراني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الملف النووي الإيراني إيران تفریغ حمولة

إقرأ أيضاً:

جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية

مسقط-رويترز 

سيجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا اليوم السبت للتوصل إلى اتفاق جديد يكبح جماح برنامج طهران النووي، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.

وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت أمس الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.

وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.

فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.

ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.

ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. "اختطاف نتنياهو" ونقله إلى طهران في فيلم إيراني
  • إيران: خلافات لا تزال قائمة في المحادثات مع الولايات المتحدة
  • مئات الجرحى بانفجار كبير في ميناء إيراني (شاهد)
  • المفاوضات الأمريكية الإيرانية تعود إلى عُمان في ثالث جولة حول برنامج طهران النووي
  • جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • وفد إيراني يتوجه إلى عمان لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة
  • تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية