عربي21:
2025-04-25@21:29:45 GMT

بعد انتصار غزة: عودة إلى الأسئلة الكبرى

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بعد سنة وثلاثة أشهر من معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، ها هي غزة وأبناؤها يخرجون منتصرين من تحت الرماد والدمار والأنقاض رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار الكبير الذي تجاوز كل الحدود.

تخرج غزة منتصرة لأنها استطاعت مواجهة العدو الصهيوني ولم تستسلم وبقيت إلى اللحظة الأخيرة تقاوم وبقي المقاومون يواجهون جنود العدو الصهيوني وقد عادوا إلى النور مجددا بعدما أمضوا طيلة فترة العدوان تحت الأرض وفي الأنفاق.



وانتصرت غزة وأهلها لأنها فرضت على العدو التوقيع على الاتفاق وإخراج الأسرى، ولم تسمح لجيش العدو بالوصول إلى الأسرى الصهاينة والذين لم يتم إخراجهم إلا بالاتفاق مع حركة حماس وقوى المقاومة.

نتصرت غزة لأن أبناءها رفضوا التهجير ومغادرة أرض القطاع رغم كل أشكال الدمار والإبادة التي مورست ضدهم من التهجير الداخلي، إلى التجويع والقتل وتدمير كل أشكال الحياة وتدمير المستشفيات والمدارس وقتل الصحافيين والإعلاميين والأطباء والنساء والأطفال وهدم المساجد والكنائس والجامعات ومنع وصول الإمدادات
وانتصرت غزة لأن أبناءها رفضوا التهجير ومغادرة أرض القطاع رغم كل أشكال الدمار والإبادة التي مورست ضدهم من التهجير الداخلي، إلى التجويع والقتل وتدمير كل أشكال الحياة وتدمير المستشفيات والمدارس وقتل الصحافيين والإعلاميين والأطباء والنساء والأطفال وهدم المساجد والكنائس والجامعات ومنع وصول الإمدادات.

انتصرت غزة بفضل صمود أبنائها ومساندة جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن، وخروج ملايين المتظاهرين في كافة أنحاء العالم دعما لفلسطين وللشعب الفلسطيني.

لكن هذا الانتصار كان ثمنه كبيرا بسبب العدد الكبير من الشهداء والجرحى وخصوصا في لبنان وفلسطين، وعلى رأس الشهداء القادة الكبار من إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري ويحيى السنوار وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إلى غيرهم من القادة الشهداء.

وفي أجواء هذا الانتصار وبانتظار استكمال تطبيق الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان، فإن هناك عشرات الأسئلة الكبرى تنتظر الإجابات في المرحلة المقبلة من أجل البحث في كيفية مواصلة المقاومة ونصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة المشروع الصهيوني- الأمريكي الذي يريد بسط سيطرته على المنطقة كلها وفرض أجندته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والإعلامية.

ومن الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى بحث ونقاش وحوار في المرحلة المقبلة:

أولا: كيف يمكن استثمار هذه المعركة الكبرى ونتائجها، وخصوصا في فلسطين ولبنان على صعيد مواصلة المقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني؟

ثانيا: هل يمكن إعادة توحيد القوى الفلسطينية على مشروع سياسي ومقاوم مشترك قادر على الاستفادة مما حصل، وتقييم كل الأداء الفلسطيني للاستفادة من الإيجابيات ومعالجة السلبيات وعدم الغرق في صراع فلسطيني- فلسطيني في المرحلة المقبلة؟

ثالثا: هل تمكن الاستفادة من كافة أجواء التضامن التي حصلت في العالم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من أجل تشكيل شبكة شعبية عالمية داعمة للقضية الفلسطينية ولمواجهة المشروع الصهيوني ومن أجل محاكمة القادة الصهاينة أمام المحاكم الدولية؟

هل يمكن إعادة توحيد القوى الفلسطينية على مشروع سياسي ومقاوم مشترك قادر على الاستفادة مما حصل، وتقييم كل الأداء الفلسطيني للاستفادة من الإيجابيات ومعالجة السلبيات وعدم الغرق في صراع فلسطيني- فلسطيني في المرحلة المقبلة؟
رابعا: كيف تمكن الاستفادة من معركة طوفان الأقصى وجبهات المساندة لتعزيز الوحدة الإسلامية، وعدم العودة مجددا إلى الصراعات الطائفية والمذهبية ومن أجل العمل لتعزيز العلاقات بين القوى والحركات الإسلامية، وكذلك مع بقية التيارات اليسارية والقومية؟

خامسا: هل تمكن بلورة مشروع عربي وإسلامي مستقبلي قادر على الإجابة على كافة التحديات التي فرضتها معركة طوفان الأقصى ومعارك جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن وإيران، وإعادة تقييم تجربة محور المقاومة وكيفية تفعليه ومعالجة الثغرات التي برزت على صعيد التعاون والتنسيق بين قوى المقاومة؟

سادسا: كيف تمكن معالجة التفوق الصهيوني الالكتروني والتقني الذي برز خلال هذه المعركة الكبرى وكذلك الاختراقات الأمنية التي حصلت على أكثر من جبهة وهذا يتطلب تقييما دقيقا ومسؤولية كبيرة؛ لأن المعركة لم تنته والعدو سيلجأ في المرحلة المقبلة لتعزيز، الحرب الأمنية واستهداف القيادات المقاومة والعقول المقاومة؟

سابعا: ما هو تأثير معركة طوفان الأقصى وحروب الإسناد على الداخل الصهيوني؟ وكيف سيتصرف قادة الكيان في المرحلة المقبلة؟ وهل سنكون أمام المزيد من التطرف والتوسع؟ وهل سنشهد انقسامات إسرائيلية داخلية؟ وماذا عن مستقبل العلاقة بين الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب ولا سيما في ظل الادارة الأمريكية الجديدة؟

ثامنا: كيف تمكن معالجة حالة التراجع في دعم الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وإعادة تفعيل حضور القضية الفلسطينية لدى الرأي العام العربي والإسلامي؟

تاسعا: إلى أين يتجه مشروع التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني؟ وماذا عن المشروع الإبراهيمي وصفقة القرن؟ وهل سنشهد خطوات جديدة في هذا الإطار وكيف نواجه هذا المخطط مستقبلا؟

عاشرا: كيف سنعيد إعمار ما تهدم والاستفادة من حالة التعاطف العربية والإسلامية والإقليمية والدولية؛ لإعادة بناء القدرات الاجتماعية والصحية والتربوية وتأمين السكن لكل الذين تهدمت منازلهم وخصوصا في غزة ولبنان؟

هذه بعض الأسئلة الكبرى التي تتطلب البحث والنقاش والحوار في المرحلة المقبلة مع الحرص على عدم الغرق في الخلافات السياسية والحزبية والمذهبية والطائفية أو النقاشات التي تسيء للمقاومة وبطولات الشعب الفلسطيني واليمني واللبناني، فالمطلوب اليوم تكثيف الجهود العملية وتعزيز الوعي المقاوم وعدم الانجرار في نقاشات الهزيمة والفشل والإحباط، كما سيسعى البعض لجرنا إلى هذه النقاشات البيزنطية وغير ذي جدوى.

x.com/kassirkassem

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة إسرائيلية إسرائيل غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المرحلة المقبلة معرکة طوفان الأقصى فی لبنان کل أشکال من أجل

إقرأ أيضاً:

عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين

أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجة من الغضب والجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت هجوما حادا على المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.

جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مستخدماً ألفاظاً وُصفت بالنابية وغير اللائقة.

وقال عباس في كلمته: "سلموهم وخلصونا" مع اعتذار الجزيرة نت عن نشر باقي الكلمات، واعتبر الكثيرون هذه الشتائم تهجماً علنياً على المقاومة الفلسطينية، في وقت تُطالب فيه القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.

الرئيس محمود عباس مخاطبا حركة حماس: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا". pic.twitter.com/bE5xvwZILT

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025

ولاقى هذا الهجوم استنكاراً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والمغردين عن غضبهم واستيائهم من تصريحات الرئيس الفلسطيني.

وانتقدوا موقفه الذي بدا، وفق تعبيرهم، متماهيا مع الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاعتداءات المتواصلة.

إعلان

وكتب أحد المغردين:
"والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه. يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين، ليهاجم حماس بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال."

والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه.
يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين ليهاجم ح م ا س بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال، ثم هي تصفق له على تفاهاته.
عار عليك يا… pic.twitter.com/J2NWMu7BI5

— ماجد أبو دياك (@abudiak64) April 23, 2025

وأضاف آخر:
"محمود عباس هو أحد أسباب إهدار حقوق فلسطين، وهو عامل أساسي في تمكين الاحتلال من السيطرة على الأراضي الفلسطينية. إنه لا يصلح أن يكون قائداً أو رئيساً يمثل القضية الفلسطينية. بداية إنهاء الاحتلال تبدأ بنهاية حكم محمود عباس."

كما انتقد ناشطون الطريقة التي خاطب بها عباس شركاءه في الوطن، واصفين تصريحاته بأنها "سوقية وغير لائقة لرئيس دولة وزعيم لحركة تحرر وطني". وأشار البعض إلى التناقض بين تصريحاته وسياسته في الضفة الغربية، حيث أشاروا إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية هناك من هدم المنازل وتهجير السكان، في ظل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

#محمود_عباس: يا ولاد الكلب سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة!
رئيس دولة و زعيم "حركة تحرر" وطني يخاطب شركاءه في الوطن بهذا الأسلوب السوقي؟!

— عزالدين أحمد (@IzzadeenAhmad) April 23, 2025

وتساءل أحد المعلقين:
"لماذا تتحدث عن غزة بينما الضفة الغربية تعاني كل يوم من هجمات المستوطنين وعمليات الهدم والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي؟ أين أنت وجماعتك من كل هذه المصائب؟ لماذا لا تحمي أهالي الضفة بدلاً من الهجوم على غزة والمقاومة؟"

إلى #محمود_عباس
المشكلة ليست بتسليم الرهائن
المشكلة بالاحتلال الذي يحتل فلسطين
والمشكلة في الاحتلال الذي يقتل اهلك
المشكلة في الاحتلال الذي يمنعك من الخروج من قصرك إلا بإذن منه
والمشكلة في الاحتلال الذي جعل منك وأجهزتك حرساً وخدماً له

فهل إذا سلم المقاومون الرهائن
سيطلق…

— النائب محمد ناصر الحزمي الإدريسي (@Mp_M_Alhazmi) April 23, 2025

مطالب بإعادة النظر في القيادة

فيما دعا البعض إلى ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية، معبرين عن أملهم في أن يكون للشعب الفلسطيني رئيساً يدافع عن قضيته بشجاعة وكرامة، بعيداً عن التماهي مع سياسات الاحتلال.

إعلان

ووجه مدونون تساؤلات مباشرة إلى الرئيس عباس حول إنجازاته خلال سنوات حكمه الطويلة، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى قيادة جديدة تعكس طموحات الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه بكل السبل الممكنة.

#محمود_عباس هذاالشخص سبب من اسباب اهدارحقوق #فلسطين وسبب في تمكين الاحتلال من #الاراضي_الفلسطينية#محمود_عباس لايصلح ان يكون قائد ورئيس يمثل #القضية_الفلسطينية
بداية #انهاء_الاحتلال من بداية #نهاية_حكم_محمود_عباس هذالانه اضعف واقل من يمثل ويدافع عن تحرير #فلسطين وانهاء #الاحتلال https://t.co/UP4qL1qDve

— محمد زيد mohamedzaid (@Mohamedzaid89) April 23, 2025

مقالات مشابهة

  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة
  • مستقبل علاقة دمشق بالفصائل والحركات الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني لرجال المقاومة: يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • هذه هي التنازلات الكبرى التي يطلبها ترامب وبوتين من أوكرانيا