عربي21:
2025-03-04@18:10:33 GMT

بعد انتصار غزة: عودة إلى الأسئلة الكبرى

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

بعد سنة وثلاثة أشهر من معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، ها هي غزة وأبناؤها يخرجون منتصرين من تحت الرماد والدمار والأنقاض رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار الكبير الذي تجاوز كل الحدود.

تخرج غزة منتصرة لأنها استطاعت مواجهة العدو الصهيوني ولم تستسلم وبقيت إلى اللحظة الأخيرة تقاوم وبقي المقاومون يواجهون جنود العدو الصهيوني وقد عادوا إلى النور مجددا بعدما أمضوا طيلة فترة العدوان تحت الأرض وفي الأنفاق.



وانتصرت غزة وأهلها لأنها فرضت على العدو التوقيع على الاتفاق وإخراج الأسرى، ولم تسمح لجيش العدو بالوصول إلى الأسرى الصهاينة والذين لم يتم إخراجهم إلا بالاتفاق مع حركة حماس وقوى المقاومة.

نتصرت غزة لأن أبناءها رفضوا التهجير ومغادرة أرض القطاع رغم كل أشكال الدمار والإبادة التي مورست ضدهم من التهجير الداخلي، إلى التجويع والقتل وتدمير كل أشكال الحياة وتدمير المستشفيات والمدارس وقتل الصحافيين والإعلاميين والأطباء والنساء والأطفال وهدم المساجد والكنائس والجامعات ومنع وصول الإمدادات
وانتصرت غزة لأن أبناءها رفضوا التهجير ومغادرة أرض القطاع رغم كل أشكال الدمار والإبادة التي مورست ضدهم من التهجير الداخلي، إلى التجويع والقتل وتدمير كل أشكال الحياة وتدمير المستشفيات والمدارس وقتل الصحافيين والإعلاميين والأطباء والنساء والأطفال وهدم المساجد والكنائس والجامعات ومنع وصول الإمدادات.

انتصرت غزة بفضل صمود أبنائها ومساندة جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن، وخروج ملايين المتظاهرين في كافة أنحاء العالم دعما لفلسطين وللشعب الفلسطيني.

لكن هذا الانتصار كان ثمنه كبيرا بسبب العدد الكبير من الشهداء والجرحى وخصوصا في لبنان وفلسطين، وعلى رأس الشهداء القادة الكبار من إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري ويحيى السنوار وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إلى غيرهم من القادة الشهداء.

وفي أجواء هذا الانتصار وبانتظار استكمال تطبيق الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وفي لبنان، فإن هناك عشرات الأسئلة الكبرى تنتظر الإجابات في المرحلة المقبلة من أجل البحث في كيفية مواصلة المقاومة ونصرة القضية الفلسطينية، ومواجهة المشروع الصهيوني- الأمريكي الذي يريد بسط سيطرته على المنطقة كلها وفرض أجندته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والإعلامية.

ومن الأسئلة الكبرى التي تحتاج إلى بحث ونقاش وحوار في المرحلة المقبلة:

أولا: كيف يمكن استثمار هذه المعركة الكبرى ونتائجها، وخصوصا في فلسطين ولبنان على صعيد مواصلة المقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني؟

ثانيا: هل يمكن إعادة توحيد القوى الفلسطينية على مشروع سياسي ومقاوم مشترك قادر على الاستفادة مما حصل، وتقييم كل الأداء الفلسطيني للاستفادة من الإيجابيات ومعالجة السلبيات وعدم الغرق في صراع فلسطيني- فلسطيني في المرحلة المقبلة؟

ثالثا: هل تمكن الاستفادة من كافة أجواء التضامن التي حصلت في العالم مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من أجل تشكيل شبكة شعبية عالمية داعمة للقضية الفلسطينية ولمواجهة المشروع الصهيوني ومن أجل محاكمة القادة الصهاينة أمام المحاكم الدولية؟

هل يمكن إعادة توحيد القوى الفلسطينية على مشروع سياسي ومقاوم مشترك قادر على الاستفادة مما حصل، وتقييم كل الأداء الفلسطيني للاستفادة من الإيجابيات ومعالجة السلبيات وعدم الغرق في صراع فلسطيني- فلسطيني في المرحلة المقبلة؟
رابعا: كيف تمكن الاستفادة من معركة طوفان الأقصى وجبهات المساندة لتعزيز الوحدة الإسلامية، وعدم العودة مجددا إلى الصراعات الطائفية والمذهبية ومن أجل العمل لتعزيز العلاقات بين القوى والحركات الإسلامية، وكذلك مع بقية التيارات اليسارية والقومية؟

خامسا: هل تمكن بلورة مشروع عربي وإسلامي مستقبلي قادر على الإجابة على كافة التحديات التي فرضتها معركة طوفان الأقصى ومعارك جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن وإيران، وإعادة تقييم تجربة محور المقاومة وكيفية تفعليه ومعالجة الثغرات التي برزت على صعيد التعاون والتنسيق بين قوى المقاومة؟

سادسا: كيف تمكن معالجة التفوق الصهيوني الالكتروني والتقني الذي برز خلال هذه المعركة الكبرى وكذلك الاختراقات الأمنية التي حصلت على أكثر من جبهة وهذا يتطلب تقييما دقيقا ومسؤولية كبيرة؛ لأن المعركة لم تنته والعدو سيلجأ في المرحلة المقبلة لتعزيز، الحرب الأمنية واستهداف القيادات المقاومة والعقول المقاومة؟

سابعا: ما هو تأثير معركة طوفان الأقصى وحروب الإسناد على الداخل الصهيوني؟ وكيف سيتصرف قادة الكيان في المرحلة المقبلة؟ وهل سنكون أمام المزيد من التطرف والتوسع؟ وهل سنشهد انقسامات إسرائيلية داخلية؟ وماذا عن مستقبل العلاقة بين الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب ولا سيما في ظل الادارة الأمريكية الجديدة؟

ثامنا: كيف تمكن معالجة حالة التراجع في دعم الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وإعادة تفعيل حضور القضية الفلسطينية لدى الرأي العام العربي والإسلامي؟

تاسعا: إلى أين يتجه مشروع التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني؟ وماذا عن المشروع الإبراهيمي وصفقة القرن؟ وهل سنشهد خطوات جديدة في هذا الإطار وكيف نواجه هذا المخطط مستقبلا؟

عاشرا: كيف سنعيد إعمار ما تهدم والاستفادة من حالة التعاطف العربية والإسلامية والإقليمية والدولية؛ لإعادة بناء القدرات الاجتماعية والصحية والتربوية وتأمين السكن لكل الذين تهدمت منازلهم وخصوصا في غزة ولبنان؟

هذه بعض الأسئلة الكبرى التي تتطلب البحث والنقاش والحوار في المرحلة المقبلة مع الحرص على عدم الغرق في الخلافات السياسية والحزبية والمذهبية والطائفية أو النقاشات التي تسيء للمقاومة وبطولات الشعب الفلسطيني واليمني واللبناني، فالمطلوب اليوم تكثيف الجهود العملية وتعزيز الوعي المقاوم وعدم الانجرار في نقاشات الهزيمة والفشل والإحباط، كما سيسعى البعض لجرنا إلى هذه النقاشات البيزنطية وغير ذي جدوى.

x.com/kassirkassem

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة إسرائيلية إسرائيل غزة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المرحلة المقبلة معرکة طوفان الأقصى فی لبنان کل أشکال من أجل

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى

 

 الثورة /متابعات

قدّمت مصر أمس الأحد مقترحاً جديداً لتقريب وجهات النظر بين المقاومة و”إسرائيل”، لتفادي استئناف الحرب، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن استعدادات كيان الاحتلال لمواصلة الحرب وتهجير الفلسطينيين وتضييق الخناق على ملايين الفلسطينيين بقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول الغذاء والدواء من خلال خطة أطلقت عليها” الجحيم” .

وقال مصدر مصري مسؤول، إن المقترح يطرح مد المرحلة الأولى أسبوعين فقط بدلاً من 6 مع إطلاق سراح 3 محتجزين أحياء و3 جثامين.

وأضاف، أنه من المرتقب وصول وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لمناقشة الطرح الذي تقدمه مصر.

وشدد على أن القاهرة تؤكد تمسكها بانسحاب العدو الإسرائيلي بالكامل من محور صلاح الدين مقابل مشروع أميركي أمني على الحدود، مشيرة إلى أن هناك توجهاً للعدو الإسرائيلي لعدم استئناف العمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة على أقل تقدير.

وفي وقت سابق أفادت مصادر إعلامية، بأن إسرائيل طلبت مقابل تمديد المرحلة الأولى أسبوعاً أن تفرج حماس عن محتجزين أحياء وجثث كمقترح تمهيداً للمرحلة الثانية .

وفي المقترح طلبت دولة الاحتلال إفراج حماس عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات.

ورفضت حماس المقترحات الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة لما اتفق عليه، كما أبدت حماس تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.

من جانبه أكد وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، موشيه أربيل، مساء الأحد، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإعادة جميع الأسرى..

 

 

وشدد أربيل وفق ما أورده الإعلام العبري، على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى في أقرب وقت.

وقال إن إتمام الصفقة بجميع مراحلها هو أمر حتمي لضمان عودة الأسرى، داعيًا إلى تسريع الإجراءات لتحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل تظاهر مئات المستوطنين الصهاينة، ، مطالبين رئيس حكومة بنيامين نتنياهو باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة.

وأفادت وسائل إعلام العدو بأن المتظاهرين احتشدوا قرب مقر “الكنيست” في مدينة القدس المحتلة للمطالبة باستعادة الأسرى الصهاينة من غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من قرار مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إغلاق المعابر مع غزة ووقف جميع البضائع والإمدادات إلى القطاع.

وهاجمت عائلات الأسرى الصهاينة قرار نتنياهو مؤكدة أنه صادم ويعرّض حياة الأسرى للخطر.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن عائلات أسرى، اتهامهم نتنياهو بالسعي لإفشال المرحلة الثانية من الصفقة عبر وقف المساعدات، ما سيدخل مصير الأسرى في نفق مظلّم ويهدد باستئناف الحرب.

وانتهت أمس الأول السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال الصهيوني، والتي امتدت لـ42 يومًا، في ظل مماطلة الأخير ومحاولته تمديدها، وعدم الخوض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وخلال هذه المرحلة، أفرجت حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية عن 33 أسيرًا صهيونيا في قطاع غزة، بينهم ثمانية جثث، في المقابل أطلقت سلطات الاحتلال سراح حوالي 1700 فلسطيني من سجونها.

مقالات مشابهة

  • «الرئيس الفلسطيني »: رؤيتنا تتضمن أن تتولى الدولة الفلسطينية مهامها في غزة
  • «الرئيس الفلسطيني»: نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • «الرئيس السيسي»: مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • العطيشان يروي قصة قضية الفساد الكبرى التي اكتشفها والده في ميناء رأس تنورة.. فيديو
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير