المفاوضات التي تُدار من حين إلى آخر، هي بين طرفين، الطرف الأول يريد عودة الدولة وسيادة الدستور والقانون، وعودة الانتخابات والصحافة وحرية التعبير والحركة، وعودة خدمات مؤسسات الدولة؛ من مرتبات وصحة وتعليم مجاني وتنمية وعمران، وطرف آخر، يستميت على تحويل اليمن الكبير إلى دويلة هاشمية هامشية؛ بمحددات فارسية، تسود فيها الولاية وسيادة ما يُسمى بالسيد، وتحويل المواطن اليمني إلى مجرد رعوي؛ وظيفته السمع والطاعة، والقتال لأجل السلالة، والعمل لدفع الضرائب والجمارك والإتاوات، وعلى أن تظل مؤسسات الدولة مغارات تصب عوائدها في خزائن السلالة دون الناس.
نحن نناضل لأجل اختيار قيادات الدولة من أوساط الشعب اليمني بالانتخابات، ويكون للمواطن الحق في مسائلتهم وتغييرهم، بينما هم يريدون دولة طائفية عمياء لا علاقة لها بالدولة ولا بالعرب ولا بالحياة، تُدار بقيادات مؤهلهم الوحيد النسب الهاشمي، يدعون أنهم جاءوا بأوامر سماوية، ويسوقون أنفسهم كسادة، ويسعون للأخذ بلا عطاء، والحكم بلا مسائلة، والتسيد بلا سيادة.
نحن لا نناضل من أجل سيادة أحد، ولكن من أجل سيادة المواطن اليمني، وأن يكون هو من يوظف الرئيس ومن يعزله، بينما الطرف الآخر يستميت في كل مفاوضات يدخلها على ضمانة مصالحهم لا مصالح الشعب اليمني، ولذا نرى أنهم يستقبلون الوفود العمانية، بينما لا يعرف الشعب اليمني ماذا يدور وماذا حملت الوفود وبماذا عادت، ومع من التقت، وعلى ماذا اتفقوا، لأن الموضوع من وجهة نظرهم لا يصب في خانة مصالح الناس، ولذا يخافون الإفصاح عن ما يدور.
نحن نريد دولة وهم يسعون لتحويل اليمن إلى خرابة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
لقاءات قبلية في ذمار إعلاناً للنفير والجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن
يمانيون/ ذمار عقدت في مديريات، جبل الشرق، وجهران، وعتمة، وضوران، بمحافظة ذمار، اليوم، لقاءات قبلية موسعة إعلاناً للنفير العام لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي والصهيوني.وندد المشاركون في اللقاءات، بجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتصعيد الأمريكي ضد اليمن واستهدافه المنشآت والأعيان المدنية، مؤكدين ثبات الموقف اليمني في نصرة غزة والقضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات.
وجددوا العهد على مواصلة السير في درب الشهداء، والاستعداد للمشاركة في ميادين الدفاع عن الوطن، وانتصاراً لفلسطين، حتى يتحقق النصر..مشيدين بعمليات القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني والبوارج الامريكية.
كما جددوا، التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات والقرارات المناسبة لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة والدفاع عن الوطن.
وأشارت بيانات عن اللقاءات، إلى استمرار التعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتأهيل والتدريب في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ولفتت إلى أن العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، ومظلومية غزة التي تعد جريمة العصر.
ودعت، قبائل اليمن لإعلان النفير والجاهزية لمواجهة أعداء الأمة الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعوب الحرة، في ظل صمت المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
وأكدت البيانات أنَّ القبيلة اليمنية ستظل الصخرة التي تتحطم أمامها كل مخططات الأعداء، وتمتلك من المهارات القتالية والعُدّة والعتاد، ما يُمكنها من خوض جولات الصراع مع العدو الصهيوني والأمريكي، والتصدى لكل المحاولات الرامية إلى ثني اليمن عن موقفه المُساند للشعب الفلسطيني .
وحثت القوات المسلحة على المزيد من الضربات الموجعة ضد الأهداف الصهيوني والبوارج الامريكية وعلى مواكبة مسار التعبئة العامة لمواجهة التصعيد بالتصعيد ، والالتحاق بدورات التدريب العسكرية، والخروج في الساحات والمسيرات، والمُقاطعة الإقتصادية للأعداء، والدفع بالأجيال للمدارس الصيفية، لتنمية قدراتهم ومهاراتهم علميا وثقافيا وبدنيا، وتحصينهم من الحرب الناعمة.
وحملت المجتمع الدولي مسؤولية تمادي العدوان الأمريكي في ارتكاب الجرائم في اليمن، وكذا استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة.. داعية أحرار العالم للوقوف في وجه الغطرسة الصهيوامريكية و الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني.