خبير طاقة عالمي: COP 28 فرصة أمام الحكومات للتوصل إلى صفقات مناخية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تحدث فيسينتي لوبيز إيبور مايور الخبير العالمي البارز في مجال الطاقة والمناخ عن قمة COP28 المقرر انعقادها هذا العام بدولة الإمارات، قائلا: إن العالم يذبل في ظل صيف شديد القسوة، وهناك أمطار استثنائية وحرائق غابات وفيضانات في معظم المناطق الرئيسية في العالم تقتل العشرات وتشريد الآلاف، ومن الصعب إنكار أننا نواجه بالفعل تغيرًا مناخيًا خطيرًا.
وأضاف مايور في مقال له نشر في موقع ng الأمريكي، والذي نقلته قناة سكاي نيوز: "نحن على شفا نقطة اللاعودة، على مدى السنوات الخمس المقبلة ، من المحتمل أن نرى متوسط درجات حرارة سطح الأرض يتخطى 1.5 درجة مئوية (C) ، واتفق العلماء على نطاق واسع على أنها الحد الآمن الذي نخاطر بعده بإحداث تأثيرات مناخية لا رجعة فيها وكارثية مثل انهيار الجليد القطبي، وارتفاع منسوب مياه البحر والذوبان المفاجئ للتربة الصقيعية، وفي حين أن درجات الحرارة يمكن أن تتراجع مرة أخرى ، فإن نافذة الفرصة للتراجع عن الهاوية المناخية تغلق".
وتابع أن قمة COP 28 التي تستضيفها الإمارات في شهر ديسمبر المقبل تقدم أفضل فرصة للحكومات للتوصل إلى مجموعة من الصفقات المناخية التي يمكن أن تتجنب كارثة المناخ والبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية.
وأوضح مايور، أن القمة تعرضت لانتقادات من السياسيين ونشطاء المناخ بسبب رئاسة الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وأثار إعلان الدكتور سلطان الجابر، الذي يرأس شركة النفط الوطنية الإماراتية ، كرئيس لمحادثات المناخ المقبلة رد فعل عنيفًا ضد COP28 بسبب مخاوف من أن تنتهي المحادثات إلى توفير مصالح الوقود الأحفوري.
وأوضح : "هذه مخاوف جوهرية، لكن هذا لا يعني التخلي عن مفاوضات COP 28 ، بدلاً من ذلك، يجب أن يُنظر إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على أنها فرصة فريدة للتفاهم بين الصناعات المختلفة والتحديات الجيوسياسية، وتحقيق صفقة عالمية تعطي الأولوية لإزالة الكربون من الكوكب كهدف مشترك أسمى".
وتابع: "ليس من الواقعي ولا الصادق إنكار أننا سنحتاج إلى الاستمرار في الاعتماد على إنتاج النفط والغاز لسنوات عديدة قادمة، ومع ذلك، من المهم أن تتطور صناعات الوقود الأحفوري بشكل أسرع لتلبية متطلبات إزالة الكربون، سيناريو إزالة الكربون هو السيناريو الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق هدف الحياد المناخي".
وشدد على أن تحول نظام الطاقة العالمي إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء أمر لا مفر منه بحلول عام 2030، وسيأتي حوالي ثلث الطاقة العالمية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، معقبا: "يجب أن نكون واضحين أن مستقبلنا يعتمد على نظام بيئي للطاقة النظيفة".
واختتم :" ولكن هنا تأتي الأزمة نحن لا نوسع مصادر الطاقة المتجددة بالسرعة الكافية لتجنب تغير المناخ الخطير ومع ذلك ، ما زلنا نتحرك بوتيرة غير مستعدة لها بشدة، ويعني الارتفاع السريع في مصادر الطاقة المتجددة أن إنتاج النفط والغاز سينخفض، وهذا من الأخبار الجيدة بالنسبة للمناخ ، إلا أنها قد تؤدي دون تخطيط إلى مشاكل اقتصادية غير مسبوقة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات الطاقة المتجددة الكوكب
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة لـ«الوطن»: مؤتمرات المناخ فرصة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنّ مؤتمرات المناخ، ومنها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP)، من أهم الأدوات الدولية لمواجهة مشكلة التغيرات المناخية، حيث تقدم منصة للتفاوض والتعاون بين الدول لمناقشة التحديات المناخية ووضع استراتيجيات للتصدي لها.
الحد من انبعاثات الغازات الدفيئةوأضافت وزيرة البيئة في تصريحات لـ«الوطن»، أن مؤتمرات المناخ تتيح فرصة للدول لتحديد التزاماتها بشكل جماعي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وذلك من خلال اتفاقات مثل «اتفاق باريس» الذي يهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي لتحقيق 1.5 درجة مئوية.
دعم جهود التكيف مع تغير المناخوأشارت إلى دور مؤتمرات المناخ في تعزيز التعاون بين الدول المتقدمة والنامية، حيث تسهم في توفير منصة للدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل اللازم لدعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة، تحسين البنية التحتية، وتطوير حلول للتكيف مع الظواهر المناخية القاسية.