وكالة الطاقة الذرية: إيران تمتلك 200 كيلوجرام يورانيوم مُخصب بدرجة نقاء 60%
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، قائلًا إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، يبلغ نحو 200 كيلوجرام.
الطاقة الذرية تختتم ورشة عمل عن "دور الأطباء المستجيبين الأوائل في حالات الطوارئ" وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية شريك رئيسي فى خطة التنمية المستدامةوأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، البالغ 90 بالمئة.
أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، تحطم طائرة مقاتلة إيرانية في غرب البلاد، اليوم الأربعاء، ونجاة الطيارين بعد القفز بالمظلة قبل الحادث.
وأضافت في ذلك السياق: "تحطمت طائرة عسكرية في مدينة كبودرآهنغ، ولكن طاقمها نجا من الحادث، بعد قفزهم بواسطة المظلة.
إيران تمد يدها بالسلام لترامب في ولايته الثانيةوكان ترامب قد أتم مراسم تقلده رسمياً منصب الرئاسة في أمريكا بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق جو بايدن.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه :"طهران لا تزال مستعدة ولديها الإرادة لبدء محادثات لرفع العقوبات عن البلاد".
وأضاف البيان :" الظروف والفرص المناسبة متوفرة لاستئناف المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجنا النووي".
موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البرنامج النووي الإيراني في ولايته الأولى كان حازمًا ومثيرًا للجدل، حيث اعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
خلال فترة رئاسته، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) في مايو 2018، واصفًا إياه بـ"أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق".
برر ترامب قراره بأن الاتفاق لم يتناول أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية، كما أنه يحتوي على بنود انقضاء تُخفف القيود المفروضة على إيران بمرور الوقت. وبحسب ترامب، سمح الاتفاق لطهران بالحصول على موارد مالية كبيرة استغلتها لدعم جماعات مسلحة تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط.
بعد الانسحاب من الاتفاق، فرضت إدارة ترامب عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، شملت قطاعات النفط والبنوك والشحن.
هدفت هذه العقوبات إلى الضغط على الحكومة الإيرانية لتعديل سلوكها والتفاوض على اتفاق جديد يفرض قيودًا أشد على برنامجها النووي ويتناول القضايا الأخرى، مثل برنامج الصواريخ الباليستية ودعم التنظيمات المسلحة.
كما تبنت الإدارة سياسة "الضغط الأقصى" لزيادة عزلة إيران دوليًا وإضعاف قدرتها الاقتصادية.
ورغم هذه الإجراءات، تعرض موقف ترامب لانتقادات واسعة، حيث رأى البعض أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق دفع إيران إلى تقليص التزامها ببنوده وزيادة أنشطتها النووية، ما زاد من تعقيد الجهود الدولية للحد من الانتشار النووي. بالمقابل، دافع ترامب عن سياسته باعتبارها ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة تضمن الأمن الإقليمي والدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي إيران اليورانيوم الأسلحة النووية
إقرأ أيضاً:
"نسبة التخصيب" عقدة الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران في مفاوضات عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتجه الأنظار نحو سلطنة عمان، اليوم السبت، حيث يجتمع خبراء إيرانيون وأمريكيون لمناقشة تفاصيل دقيقة قد تمهّد الطريق لاتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن.
يقود الوفد الإيراني كل من نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب الوزير للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي. أما الوفد الأميركي فيتكون من نحو 12 مسؤولًا يمثلون وزارات عدة، منها الخارجية والخزانة بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات، برئاسة مايكل أنطوان، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، المعروف بموقفه المعارض لاتفاق 2015 النووي.
قضية تخصيب اليورانيومتركّز المحادثات على موضوع تخصيب اليورانيوم، وتحديدًا نسبة التخصيب التي يمكن لإيران الالتزام بها. ففي الوقت الذي دعا فيه مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، لمح المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إمكانية القبول بنسبة تخصيب تصل إلى 3.67%، وهي النسبة التي نصّ عليها اتفاق 2015.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن استعداد بلاده للسماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، شريطة أن يعتمد على وقود نووي مستورد، في حين أكد عباس عراقجي، المسؤول الإيراني، أن الاتفاق مع واشنطن ممكن في حال تخلت الأخيرة عن مطالبها "غير الواقعية"، ورفعت العقوبات عن إيران، مع الاعتراف بحقها في التخصيب السلمي.
البرنامج الصاروخيإلى جانب ملف التخصيب، سيُطرح أيضًا برنامج إيران الصاروخي، والذي يراه المسؤولون الإيرانيون العقبة الرئيسية في المفاوضات. فبحسب مصدر مطّلع، غادر الوفد الإيراني روما مقتنعًا بأن واشنطن قبلت بعدم مطالبة طهران بالتخلي الكامل عن التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصّب. إلا أن الملف الصاروخي ما زال موضع خلاف جوهري.
وشدد المصدر على أن طهران ترفض أي تنازلات إضافية بشأن برنامجها الصاروخي تتجاوز ما ورد في اتفاق 2015، مؤكدة أن قدراتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض". ومع ذلك، أشار إلى أن إيران، كإشارة لحسن النية، تلتزم بعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ما دامت المفاوضات تسير في إطار بنود الاتفاق السابق وقرارات مجلس الأمن.
القلق الغربي مستمررغم تطمينات إيران بأن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وأن تخصيب اليورانيوم يهدف لإنتاج الوقود النووي فقط، لا تزال الدول الغربية تخشى من احتمالية تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل جهود إيران لتحديث قدراتها الصاروخية.
وكان مجلس الأمن قد فرض قيودًا على البرنامج الصاروخي الإيراني بموجب قرار يدعم اتفاق 2015، غير أن المسؤولين الإيرانيين يرفضون بإصرار إدخال هذا الملف في أي مفاوضات جديدة، رغم محاولات أوروبية متكررة للضغط في هذا الاتجاه.
الجدير بالذكر أن عراقجي سيعقد لقاءً جديدًا مع ويتكوف عقب جلسة الخبراء، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة، التي جاءت بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما، وصفهما الطرفان بالإيجابيتين، وإن لم تخلُ من الحذر.