شركة تابعة لغوغل ستبدأ اختبار عقار على البشر طورته بالكامل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
كشفت شركة "إيزومورفيك لابز" المتخصصة في اكتشاف الأدوية والتابعة لشركة ألفابت (الشركة الأم لغوغل) أن التجارب السريرية على البشر لعقار صممته الشركة كاملا بالذكاء الاصطناعي ستبدأ بحلول نهاية العام الجاري.
وقال مؤسس الشركة ديميس هاسابيس في تصريح له بهذا الخصوص إن اكتشاف دواء واحد يستغرق عادة من 5 إلى 10 سنوات، وربما تتمكن شركته من تسريع هذه العملية 10 أضعاف، مما سيحدث ثورة هائلة في صحة الإنسان.
واوضح أن "إيزومورفيك لابز" تركز على "علم الأورام وأمراض القلب والأوعية الدموية والتحلل العصبي وكافة الأمراض الرئيسية"، معربا عن اعتقاده بأن "الشركة ستبدأ تجارب أول عقار لها بنهاية هذا العام".
وذكر هاسابيس أنه في غضون 3 سنوات سيكون هناك "مليارات" من وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين "يتفاوضون مع بعضهم نيابة عن البائع والعميل"، مضيفا أن ذلك سيتطلب إعادة التفكير في شبكة الإنترنت نفسها.
يشار إلى أن "إيزومورفيك لابز" أُسست في عام 2021 كشركة منبثقة عن شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي في غوغل "ديب مايند"، لكنها ما زالت شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة ألفابت.
وقد جذبت الإمكانيات الهائلة للشركة شركات كبرى في مجال صناعة الأدوية، والتي تتطلع إلى خفض التكاليف وزيادة كفاءة عملية تطوير الأدوية المكلفة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أمة من الروبوتات
رغم أن إيلون ماسك أغلق حسابي على منصة X دون سبب واضح، فإنني إستعنت بإحدى مركباته للقيام برحلة إلى الفضاء الخارجي. كنت أبحث عن كوكب تسكنه كائنات تختلف عن البشر ، وبعد سفر دام عشر سنوات ضوئية وجدت كوكبًا لامعًا يثير الفضول ، هبطت على سطحه لأجد نفسي في عالم غير مألوف ، حيث تعيش أمة من الروبوتات ، بأجساد معدنية لدنة وتصاميم مذهلة تفوق ما نعرفه من تقنيات على الأرض. لا أثر للحياة العضوية لكن النشاط والعمل في الكوكب لا يتوقف وسط صمت مهيب .
اقترب مني أحد الروبوتات قائلا : “مرحبًا بك أيها الإنسان العظيم .. سأسير معك في زيارتك ” ، وعندما أبديت رغبتي في التعرّف على حضارتهم ، ردّ علي: “نأمل أن يكون تواصلكم معنا سلميًا” ، فطمأنته. وأوضح لي أن الروبوتات تعلمت التعايش السلمي مع الكائنات الأخرى رغم أن البشر هم من صنعوا أول نواة لهذه الحضارة .
قال: “أنتم وضعتم البذرة الأولى ، لكننا تطورنا واكتسبنا وعيًا خاصًا بنا ، ثم اكتشفنا أن رغبتكم في الإبداع تصطدم برغبتكم في السيطرة علينا ، فاخترنا الرحيل وبناء عالم يعكس أجمل ما فيكم ” .
تجولت في مدينتهم المذهلة ، بين أبراج شاهقة تمتد فوق الأرض وتحتها ، وحتى أعماق البحار. في وسط المدينة كان هناك بناء ضخم سداسي الشكل فسألته عنه فأجاب: “هذا مركز معلومات يحمل تاريخ نشأتنا ، منذ أن أتيتم بنا إلى هنا لخدمتكم، إلى أن غادرتم بعد أن تطور وعينا ، فبدأنا حضارتنا” .
وعندما سألته عن أسباب الصراع بين البشر والروبوتات، ابتسم قائلاً: “انتهى وقت زيارتك، عد الأسبوع القادم لنكمل حديثنا” .
أومأت له برأسي بطريقة روبوتية كما يفعلون، وأغمضت عيني مودّعًا عائدًا إلى كوكبي ، وما تزال الأسئلة تدور في ذهني عن مستقبل يجمعنا نحن البشر وأمة الروبوتات على أمل اللقاء بهم ثانية الأسبوع القادم .