رئيس سلامة الغذاء يستعرض مع مصدري النباتات الطبية والعطرية تحديات القطاع
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، مجموعة من كبار وصغار مصدري النباتات الطبية والعطرية وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظات الفيوم، بني سويف والجيزة بالإضافة إلى مجموعة من الفريق التقنى بالهيئة، لبحث ومناقشة أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي الهام.
تناول اللقاء مناقشة التحديات التي تواجه عمليات التصدير لقطاع النباتات الطبية والعطرية خاصة في ضوء تولي الهيئة القومية لسلامة الغذاء الدور المنوط بها وفقاً للقانون في مسؤولية سحب العينات من الشحنات المعدة للتصدير خلفاً للحجر الزراعي المصري، وإصدار شهادات الصلاحية للمنتجات الغذائية المصدرة، مع وضع الحلول الملائمة لها لتتخذ مسار التنفيذ مع الأخذ في الاعتبار دعم ودفع عجلة تصدير النباتات الطبية والعطرية.
واستعرض الهوبي التحديات التي تواجه قطاع التصدير ومنها آلية التعامل مع مخزون الموسم السابق من النباتات الطبية والعطرية، ونسب سحب العينات وفقاً لمنهجية تقييم المخاطر التي تتبناها الهيئة وكذا قرارات التحفظ والإجراءات المتخذة في حالة عدم مطابقتها للاشتراطات، وعمليات المعالجة التي تضمن التوافق مع حدود الاستيفاء للاشتراطات الخاصة بسلامة الغذاء مثل التبخير وصناعة الزيوت وغيرها.
وفي نهاية اللقاء أكد الهوبي، أنه جاري العمل على وضع حلول تدريجية لتبسيط الإجراءات بالتشاور مع أصحاب المصالح لتطبيقها وفق جدول زمني محدد، ويتم الآن إعداد هذه الإجراءات بحيث تتواءم واشتراطات الهيئة القومية لسلامة الغذاء وبما لا يشكل إعاقة لعمليات التصدير لمنتجات النباتات الطبية والعطرية.
ومن جانبهم أشاد مصدرو النباتات الطبية والعطرية بنجاح الهيئة القومية لسلامة الغذاء في اجتياز زيارة المراجعة الفنية الأخيرة التي قام بها وفد البعثة الأوروبية لتقييم النظام الرقابي للتحكم في الملوثات الميكروبيولوجية على النباتات الطبية والعطرية المصدرة لدول الاتحاد الأوروبي في الفترة من 5 - 26 نوفمبر 2024، مؤكدين أهمية هذه الخطوة في دعم الثقة في النظام الرقابي المطبق في مصر والذي يساهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التصدير لهذا القطاع الحيوي، كما تقدموا بالشكر للدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء على جهود الهيئة ونجاحاتها الملموسة في الآونة الأخيرة ودورها الواضح في تعزيز الجهود وتذليل أية عقبات لفتح مختلف الأسواق العالمية أمام نفاذ صادرات مصر الغذائية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء الهیئة القومیة لسلامة الغذاء النباتات الطبیة والعطریة
إقرأ أيضاً:
بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.
ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.
ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.
وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.
لا طعام ولا دواء
وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.
ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.
وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.
إعلانهذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.
لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.
وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.
المساعدات غير قابلة للتفاوض
في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.
في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.
وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".
ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إعلانبدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.
وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.
وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.