بغداد اليوم - بغداد

أكد المختص في الشؤون الاقتصادية نبيل جبار التميمي، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، أن العراقيين ينتظرون الصيف الأسوأ من حيث تجهيز الكهرباء، فيما بيّن أسباب ذلك.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "إنتاج الكهرباء في العراق متكئ بشكل كبير على ما يستورده من غاز لأغراض تشغيل محطاته، وما يستورده من طاقة كهربائية عبر أبراج النقل.

وتنخفض ساعات التجهيز بشكل كبير مرتين كل سنة عندما ترد الأنباء عن تخفيضات في إمدادات الغاز والطاقة من إيران، وهذا الأمر يكشف للعراقيين حقيقة وضع إنتاج الطاقة داخل العراق".

وأوضح أنه "مع قدوم الرئيس الجديد للولايات المتحدة ترامب إلى البيت الأبيض، من المرتقب والمتوقع أن يعيد سياسات (الضغوطات القصوى) ضد إيران، وقد يكون العراق متأثراً بهذه السياسات الموجهة ضد إيران على صعيدي الطاقة والتعاملات المصرفية".

وأضاف أن "على صعيد الطاقة، قد توقف الإدارة الجديدة للبيت الأبيض أي استثناءات جديدة لاستيرادات الطاقة التي كانت في السابق تُمنح إلى العراق بشكل دوري. فمنذ ما يقارب 6 سنوات، تمنح الولايات المتحدة استثناءً دورياً من العقوبات المفروضة على إيران لمدد تتراوح بين 45 يوماً إلى 4 أشهر بشكل دوري".

وختم التميمي قوله إن "على الرغم من محاولات العراق إيجاد بدائل للغاز من خلال الإنتاج المحلي أو الاستيراد من تركمانستان أو غيرها، فمن المحتمل أن لا يكون العراق قد أكمل ترتيباته الفنية والتجارية لاستيراد الغاز أو الطاقة مع حلول الصيف القادم. لذا، من المتوقع أن يعيش العراقيون الصيف القادم مع ضعف في تزويد الكهرباء".

من ناحيته، علق الكاتب والمحلل السياسي أحمد الخضر، يوم السبت (14 كانون الأول 2024)، حول استمرار أزمة الكهرباء في العراق خلال فصلي الصيف والشتاء، والفشل بإدارة هذا الملف.

وقال الخضر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذا الملف ليس جديدا، وفشل وزارة الكهرباء في توفير الحد الأدنى من الكهرباء للمواطنين، وبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، إلا أن لا كهرباء كافية في العراق".

وأضاف، أنه "اعتقد أن الخلل الحقيقي يكمن في إدارة وزارة الكهرباء نفسها، حيث أن الوزارة مازالت متأثرة بالتحزب السياسي ولاحظنا أن هناك شكاوى من عدة محافظين في الوسط والجنوب قدمت من قبلهم في المحاكم ضد وزير الكهرباء، حيث اتهم بالتلاعب بحصص المحافظات من التجهيز الكهربائي حيث وصلت محافظاتهم إلى 6 ساعات تجهيز باليوم الواحد مقابل محافظات 16 ساعة تجهيز".

وأشار إلى أن "هذا يعطينا انطباعا أن هناك خللا اداريا، بالإضافة إلى الخلل القيادي الذي لم يقدم خططا بديلة لحد الان، لإيجاد مصادر أخرى غير الغاز الإيراني الذي يعاني من عقوبات أمريكية يؤدي بين فترة وأخرى لنقص في تجهيزه".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

نبذ امتلاك النووي والتخلي عن ضم الضفة..غوتيريش يحذر إيران وإسرائيل

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن على إيران أن تتخذ خطوة أولى لتحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة بتوضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية.

وقال إنه يأمل أن تدرك كل الأطراف في قطاع غزة، أنها ستستفيد من وقف دائم لإطلاق النار يمكن أن يفتح طريق التفاوض على حل الدولتين، كما حث الدول على تخفيف العقوبات على سوريا.

وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة".

تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النوويةhttps://t.co/HrrvhjDt9L

— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025

وأضاف "أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي يتواصلون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

وتطرق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لذات الملف في دافوس، وقال إن إيران "تمضي بكل قوتها" لتخصيب اليورانيوم لما يقارب مستوى تصنيع الأسلحة.

وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي سلمي، وأن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم لأي مستوى تريده.

وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال غوتيريش إن وقف إطلاق النار، نجح حتى الآن في السماح بوصول المساعدات للقطاع لكنه حذر من خطوات في المستقبل قد تكون لها تبعات.

وقال: "هناك احتمال أن تشعر إسرائيل بالجرأة بسبب النجاحات العسكرية لتعتقد أنها اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية وتترك غزة في وضع غامض". وأضاف "سيكون ذلك انتهاكاً كاملاً للقانون الدولي، وسيعني أن السلام لن يتحقق أبداً في الشرق الأوسط".

ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عدا الإصرار على أن حماس لا يمكنها أن تلعب أي دور فيه، وأن السلطة الفلسطينية لا يمكن أيضاً الثقة فيها، بها تحت قيادتها الحالية.

وداهمت قوات الأمن الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية، الثلاثاء، في عملية وصفها نتانياهو بـ"عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة". ودعت حماس الفلسطينيين في الضفة الغربية لتصعيد القتال ضد إسرائيل.

وقال غوتيريش إنه أكثر تفاؤلاً  بلبنان حيث يعتقد أن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل صامد.

ومن جهة أخرى دعا غوتيرش إلى تخفيف العقوبات على سوريا لمساعدتها في الفترة الانتقالية بعد الإطاحة ببشار الأسد لكنه قال إن على الحكومة الجديدة أن تثبت أنها ستمثل كل الأقليات.

وقال: "لا يزال عندنا خطر كبير يتمثل في الانقسامات والتطرف على الأقل في بعض المناطق السورية". وتابع "من مصلحتنا جميعا التواصل لندفع الأمور للسير في اتجاه شكل من الحكم، لا يستبعد طرفاً وأعتقد أن بعض المبادرات يجب أن تتخذ في ملف العقوبات".

مقالات مشابهة

  • نبذ امتلاك النووي والتخلي عن ضم الضفة..غوتيريش يحذر إيران وإسرائيل
  • بين العقوبات والسياسات.. العراق موعود بـصيف كهربائي مأساوي - عاجل
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • أمريكا تدرس 3 استراتيجيات لمنع إيران من الأسلحة النووية
  • ضابطة تفقد حياتها بشكل مأساوي خلال فحص روتيني لمقاتلة
  • بعد عودة ترامب..إيران: جاهزون لجولة جديدة من العقوبات
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع ترامب
  • إيران: خسائر بـ250 مليون دولار يومياً وأزمة سياسة
  • انقطاعات الكهرباء في إيران تدمر الصناعة وسط مخاوف من ضغوط ترمب