د. الشيماء المشد تكتب: الهوية والتراث.. كيف نستثمر القيم الثقافية لتحقيق النجاح؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
في عالم مليء بالمنافسة والابتكار، تتطلع العلامات التجارية إلى بناء روابط أعمق وأكثر ديمومة مع جمهورها. وإحدى الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها في تحقيق هذا الهدف هي تسويق القيم الثقافية، حيث يلتقي التراث بالحداثة ليخلق تجربة ذات معنى وأصالة.
التراث الثقافي ليس مجرد ماضٍ محفوظ في الذاكرة، بل هو جزء حي من هوية المجتمع.
لكن العلاقة بين القيم الثقافية والتسويق تتجاوز المظاهر الخارجية. إنها تشمل أيضًا تبني قيم أصيلة مثل التوازن والاستدامة، وهي مفاهيم لطالما شكلت جزءًا من الحكمة الشعبية. عندما تطلق الشركات حملات تستلهم هذه القيم، فإنها لا تعزز صورتها ككيان مسؤول اجتماعيًا فقط، بل تسهم في إحداث تأثير إيجابي يدوم لدى جمهورها.
ويمثل التعاون مع الحرفيين المحليين والمجتمعات الثقافية أحد أنجح أساليب تسويق القيم الثقافية. مثل هذه الشراكات لا تضيف فقط لمسة أصيلة إلى المنتجات، بل تدعم أيضًا الاقتصاد المحلي وتحافظ على التراث من الاندثار. وعندما تشارك العلامات التجارية في مبادرات كهذه، فإنها تبني علاقة قائمة على الثقة المتبادلة مع جمهورها وتخلق قيمة تتجاوز الربح المادي. وبالطبع، هناك تحديات تفرضها هذه الاستراتيجية. أبرزها ضرورة التعامل مع التراث باحترام وأصالة بعيدًا عن الاستغلال التجاري. فالاستهتار بالقيم الثقافية قد يؤدي إلى فقدان الثقة بين العلامة التجارية وجمهورها. لذا، فإن الفهم العميق للثقافة المحلية والبحث الدقيق يعدان خطوات أساسية قبل اعتماد هذه القيم في التسويق.
في النهاية، تسويق القيم الثقافية ليس مجرد صيحة عابرة، بل هو استثمار في المستقبل. عندما تصبح هذه القيم جزءًا أصيلًا من هوية الشركة، فإنها تجذب العملاء وتعزز ولاءهم. إنها رسالة تعكس التزام الشركات بالحفاظ على الهوية الثقافية وبناء عالم أكثر استدامة، حيث يتلاقى التراث مع الابتكار لخلق تجربة فريدة ومؤثرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إحياء التراث التراث الثقافي المزيد القیم الثقافیة
إقرأ أيضاً:
«تعليم مطروح»: مبادرة «مدرستي تكتب وتقرأ» تحسن المستوى للغوي للطلاب
تابعت نادية فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، انتظام العملية التعليمية، وتنفيذ مبادرة مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة، والوقوف على مسار الدراسة، في جولة مفاجئة على مدارس السواني الابتدائية، والمجاهد محمد يونس الدربالي الإعدادية بنات، وباحثة البادية 2 الإبتدائية، بحضور إيهاب أنور، مدير عام التعليم العام.
وزارت وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، اليوم، مدرسة السواني الابتدائية، وتابعت الحجرات الدراسية والفصول التعليمية، وحجرة المكتبة والوسائل التعليمية ومعمل العلوم، واستمعت إلى شرح المعلمين للحصص الدراسية ومدى تجاوب الطلاب، كما تابعت تنفيذ مبادرة مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة، ووجهت إدارة المدرسة، بأهمية الاستمرار في تنفيذها وفق البرنامج الزمني المحدد من إدارة التعليم الابتدائي، والتحلي بالجدية والانضباط.
تحسين المستوى اللغوي للطلابوقالت في بيان، إنّ المبادرة تسعى إلى تحسين المستوى اللغوي لطلاب الصفوف الأولى، خاصة مع زيادة استجابة عدد كبير من الطلاب للمحتوى التعليمي، وتحسن مستواهم في القراءة والكتابة، كما توجهت إلي مدرسة المجاهد يونس الدربالي الإعدادية بنات، وتابعت شرح المعلمين بالفصول الدراسية ومدى الالتزام بالمنهج وفق الخريطة الزمنية التي حددتها الوزارة.
وتابعت وكيل الوزارة، تنفيذ المبادرة في مدرسة باحثة البادية، مشيدة بابتكار بعض معلمي اللغة العربية بالمدرسة، عدة طرق تربوية وترفيهية لجذب الطلاب الضعاف في القراءة والكتابة، مما كان له الأثر الواضح في تحسن المستوى اللغوي للبعض خلال الأسبوع الثاني للمبادرة.
ونبهت وكيل الوزارة خلال جولتها الميدانية بالمدارس، على ضرورة الالتزام بالجدية والانضباط وتقدير المسؤولية من جميع العاملين بالمنظومة التربوية، لتقديم محتوي تعليمي متطور لأبنائنا الطلاب، ولفتت إلى استمرار إجرائها للزيارات الميدانية المفاجئة بمدارس مطروح كافة، للاطمئنان علي مدى انتظام العمل وانضباط العملية التعليمية ومؤشرات تطبيق المبادرات.