"التعليم العالي" تستعرض إجراءات الابتعاث في لقاء موسع بالطلبة المقبولين في البعثات والمنح الخارجية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
أقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لقاء تعريفيا للطلبة الجدد المقبولين في المنح والبعثات الخارجية للعام الجامعي 2023/2024، وذلك في القاعة الكبرى بمركز السلطان قابوس الثقافي بجامعة السلطان قابوس، إذ يأتي هذا اللقاء بهدف تزويد الطلبة المبتعثين وأولياء أمورهم بأبرز مستجدات وإجراءات الابتعاث في الجوانب الأكاديمية والقانونية والمالية والدينية.
وتضمن اللقاء توعية أمنية وقانونية لرفع وعي الطلاب بأهم الأمور التي يجب عليهم الانتباه لها فترة ابتعاثهم تجنبًا لوقوعهم في أي قضايا ومسائلات قانونية، بما في ذلك الإجراءات التي يجب أن يتبعها الطالب قبل وبعد الوصول إلى دول الدراسة كقوانين استخراج التأشيرة والتأمين وإجراءات المطارات وقوانين الدراسة وغيرها.
وقدم الشيخ الدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي المستشار العلمي لمعالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية، عددا من النصائح والإرشادات الدينية التي تهم الطالب المسلم المبتعث، والتي تعينه على التمسك بدينه والمحافظة على هويته وثقافته والسمت العماني الأصيل والتحلي بأخلاق كتاب الله والسنة.
كما تعرف الطلبة على برامج الابتعاث الخارجي، وأدوار الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للبعثات، والملحقيات الثقافية أو المكاتب الثقافية في الخارج في تسهيل إجراءات الابتعاث، وإجراءات الابتعاث قبل الالتحاق بالدراسة وبعد الوصول إلى بلد الدراسة، ومعلومات مهمة عن الأنظمة الدراسية المتبعة في بلدان الابتعاث، والمعيشة الجامعية، بالإضافة إلى لوائح وأنظمة الابتعاث الخارجي والآلية المتبعة في التسجيل في نظام أساس التابع للوزارة، عبر عرض مرئي قدمه سعيد بن أحمد عيرون الشحري مدير البعثات الخارجية بالندب.
وتحدث موظفو دائرة البعثات الخارجية بوزارة التعليم العالي عن المراحل الدراسية التي يمر بها الطالب منذ بداية ابتعاثه حتى التخرج، حيث يبدأ الطلاب غالبًا بمرحلة دراسة اللغة الإنجليزية لمدة لا تزيد عن عام واحد حتى يحققوا المستوى المطلوب في اللغة الإنجليزية للانتقال إلى السنة التأسيسية، وبعد السنة التأسيسية يبدأ الطالب في دراسة التخصص المبتعث إليه، مؤكدين ضرورة الانتظام في الدراسة وحضور المحاضرات إذ سيتم متابعة تحصيلهم الأكاديمي من قبل الملحقيات الثقافية والمشرفين الأكاديميين.
كما تطرقوا إلى أهم الإجراءات التي يجب على الطالب اتخاذها قبل السفر وبعده وأهم واجبات وحقوق الطالب سواء في مكان الإقامة أو مؤسسته التعليمية، إلى جانب الحديث عن آلية الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الأكاديمية والمالية والتي صممتها الوزارة لضمان وصول الطلاب إليها والاستفادة منها بكل سلاسة، ومنها حصول الطالب على مخصصاته المالية وحزمة السفر وتعويضات التذاكر وغيرها من الخدمات المالية والأكاديمية، لافتين إلى أهمية التأكد من سريان مفعول جوازات السفر قبل السفر.
ونوه مدير البعثات الخارجية بالندب، إلى أن المرحلة الحالية تقتضي ضرورة استكمال الطالب لملفه الإلكتروني وتغذيته بالبيانات الصحيحة التي سيستخدمها كل من الطالب والوزارة خلال مسيرة الطالب الدراسية، وأهمها الأوراق الثبوتية وبيانات الاتصال ورفع جميع تلك الوثائق في ملف الطالب الالكتروني بصيغة pdf بوضوح؛ حتى يتسنى للوزارة والملحقيات الثقافية في الخارج تسجيل الطلبة وإيجاد القبول الجامعي بناء على مستوياتهم اللغوية والأكاديمية، مشددا على أهمية تحديث البيانات باستمرار في حال غيَّر الطالب بريده الإلكتروني أو رقم هاتفه؛ نظرا لأهمية الإخطارات والوثائق التي ترسل للطالب سواء في مرحلة التسجيل أو خلال فترة الدراسة.
وتحدث سعيد الشحري عن أهمية اطلاع الطلبة على التعليمات والنصائح عبر الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحت أيقونة " البعثات الخارجية"، حيث تشتمل الصفحة على تعليمات آلية التسجيل في البعثات الخارجية، والإطار القانوني بين الوزارة والمبتعث، والتوعية الأكاديمية، والتوعية التقنية والخدمات الإلكترونية، والتوعية المالية للطالب المبتعث، إضافة إلى مجموعة أخرى من التعليمات يمكن للطالب وولي الأمر الاستفادة منها.
وأضاف: "من الضروري أن يتعرف الطالب على حقوقه وواجباته والتي تتمثل في الالتزام باللوائح المنظمة للابتعاث الخارجي، والضوابط والقرارات والتعاميم التي تصدر من الوزارة، والاطلاع على القوانين واللوائح التي تعنى بشأن الطالب سواء صدرت من الوزارة أو جهات أخرى، وعدم المساس بالأسس الدينية والاجتماعية والسياسية للسلطنة أو الدولة المضيفة، وعدم الإساءة للوحدة الوطنية أو الانضمام للتنظيمات المخالفة لتوجهات السلطنة سواء بالعضوية أو الترويج لها، والالتزام بإخطار جهات الإشراف قبل الشروع بأي إجراء من شأنه التأثير في سير الدراسة كتغيير التخصص أو المؤسسة التعليمية أو وقف سريان الدراسة أو الانسحاب منها، والامتناع عن نشر أية مخاطبات أو وثائق تخص البعثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والمحافظة على الوثائق الرسمية والأوراق الثبوتية والممتلكات الخاصة وعدم إتلافها، والحرص على اللقاءات الدورية والتعريفية لجهات الإشراف أو المؤسسات التعليمية، والالتزام بتسوية جميع الالتزامات المالية والشخصية والقانونية قبل مغادرة مقر الدراسة".
ولفت مدير البعثات الخارجية إلى أهمية إجراء اختبار اللغة الإنجليزية "الآيلتس"- ما عدا ألمانيا وفرنسا - قائلا: "تم التوضيح سابقا في دليل الطالب بأنه يفضل للطلبة الراغبين في الابتعاث إلى نيوزلندا واستراليا وايرلندا وكندا بإجراء اختبار تحديد مستوى اللغة الانجليزية (الآيلتس) وإلى المملكة المتحدة بإجراء اختبار (IELTS for UKVI) بغض النظر عن النتيجة التي سيحصل عليها الطالب، لا سيما الطلبة الذين يشعرون بأن مستواهم في اللغة الإنجليزية ممتاز، وذلك حتى يتمكنوا من البدء بمباشرة السنة التأسيسية في تخصصهم دون الحاجة إلى دراسة اللغة الإنجليزية".
وتابع الشحري: "باستثناء ألمانيا وفرنسا، فإنه بناء على الخلفية الأكاديمية واللغة الإنجليزية للطالب فسوف يتحدد ما إن كان سيبدأ بدراسة برنامج اللغة الإنجليزية أولاً أو السنة التأسيسية أو دراسة التخصص مباشرة، وبالنسبة لتواريخ بدء الدراسة فتختلف من دولة إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر، حيث يتم إلحاق بعض الطلبة اعتبارا من بداية العام الجامعي 2023/2024 والبعض الآخر في بداية العام القادم يناير 2024 وذلك بناء على الوجهات الدراسية والأنظمة التعليمية المتبعة في تلك البلدان، وكذلك بناء على البرنامج التمهيدي المخصص لبعض وجهات الابتعاث مثل جمهورية ألمانيا وفرنسا وأيضا برنامج بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية".
وشدد الشحري على ضرورة متابعة أولياء الأمور لأبناءهم بشكل مستمر والتأكد من أن أبناءهم في المسار التعليمي الصحيح، ومراجعة الوزارة بين فترة وأخرى لمعرفة النتائج الدراسية الفصلية والسنوية، مشددا على ضرورة وأهمية الالتزام بالعادات والتقاليد والدين الإسلامي للطلبة في بلدان ذات ثقافات مختلفة وعدم الوقوع في المحظورات التي تؤدي إلى التأثير على سلوكياتهم وتحصيلهم العلمي والانتهاء بهم بفقدان البعثات الدراسية، وأن يكونوا خير سفراء لبلدهم وتمثيل عمان بالصورة الإيجابية التي تعكس حضارة عمان وتاريخها المشرق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البعثات الخارجیة اللغة الإنجلیزیة التعلیم العالی بناء على
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشارك في الملتقى السنوي الثالث للصناعة
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فى فعاليات النسخة الثالثة للملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة.
وينظم الملتقى اتحاد الصناعات المصري، برعاية رئيس الجمهورية، وبتشريف د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين، وبمشاركة دولية واسعة وحضور 18 قطاعًا صناعيًّا وإنتاجيًّا يمثلون ركائز القطاعات الاقتصادية في مصر.
وعلى هامش مشاركته في فعاليات الملتقى، قام الوزير يرافقه د.حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي بتفقد أجنحة المراكز البحثية المشاركة في المعرض، حيث أبدى اهتمامًا كبيرًا بالابتكارات التي تعرضها المراكز والمخرجات البحثية المتميزة التي تخدم العديد من القطاعات الصناعية، مؤكدًا أهمية تعزيز التكامل بين البحث العلمي والصناعة؛ بهدف دعم الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما أشاد بجهود الباحثين في المراكز البحثية، وما يقدمونه من إسهامات ملموسة، معبرًا عن تقديره للدور الريادي للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
وزير التعليم العالي: نحرص على تشجيع البحث العلميوأكد وزير التعليم العالي حرصه على تشجيع البحث العلمي والابتكار كأداة أساسية للمساهمة في توطين الصناعة الوطنية، وتذليل كافة التحديات التي تواجهها.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هذا يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تركز بشكل كبير على ربط البحث العلمي بالصناعة، حيث تهدف الإستراتيجية إلى استثمار نتائج الأبحاث ودعمها بشكل فعال؛ بهدف تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات ذات قيمة مضافة، موضحًا أن هذه السياسة تسهم في تعزيز مكانة الصناعة الوطنية؛ مما يحقق تأثيرًا ماديًّا ملموسًا يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، ويعزز قدراته التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
.
ونوه وزير التعليم العالي بأن الوزارة تسعى لتحسين جودة مخرجات البحث العلمي عبر دعم الباحثين، وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، وتمويل المشاريع البحثية ذات الأولوية الوطنية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية والمستفيدة بحصيلة الإنتاج العلمي (الصناعة، المجتمع المحلي، الاستثمار) موضحًا أن الوزارة وضعت سياسات لتعزيز البحث العلمي في مجالات حيوية، مثل: الصحة، والزراعة، والطاقة، مع التركيز على التعاون الدولي، وأضاف أن الوزارة أعدت خطة إستراتيجية (2023-2026) لرفع جودة الأبحاث وربطها بالتطبيقات العملية، وتوجيه المشاريع لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة العمل على إيجاد بدائل محلية للمواد المُستوردة ومُستلزمات الإنتاج والتصنيع التي تحتاج إليها قطاعات الصناعة، والوصول لبدائل صديقة للبيئة، وذات عائد اقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن تعاون الوزارة في إطلاق مشروع "تصنيع سيارة كهربائية مصرية" يعد خطوة هامة نحو مستقبل واعد للبحث العلمي في مصر، حيث يجسد ربطًا وثيقًا بين البحث العلمي واحتياجات الصناعة، وأوضح أن النموذج الأولي للسيارة تم تطويره بتكليف من رئيس الوزراء، كما أكد أن مشروع السيارة يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع السيارات الكهربائية، مضيفًا أيضًا أن إنجاز المركز القومي للبحوث في إنتاج خام السيليمارين المصري لعلاج أمراض الكبد يمثل مثالًا آخر للارتقاء بمخرجات البحث العلمي، ويعكس جهود مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية.
وخلال جولته التفقدية لأجنحة المراكز البحثية المختلفة، أولى الوزير اهتمامًا خاصًا بالمشروعات الابتكارية، حيث ناقش مع الباحثين فرص التعاون بين الوزارة والمراكز لدعم الصناعات الوطنية، وتحفيز الابتكار العلمي، كما شدد على أهمية ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للصناعة، مؤكدًا أن هذا التكامل يعد أساسًا لتحقيق تقدم فعال، وقد عكست زيارته التزام الوزارة بتمكين المؤسسات البحثية من لعب دور أكبر في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
جدير بالذكر أنه منذ اليوم الأول للملتقى شهد تفاعلات حيوية بين الباحثين وقادة الصناعة؛ مما يفتح آفاقًا لشراكات إستراتيجية تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز التنمية الصناعية، بالإضافة إلى تعميق التكامل بين البحث العلمي والابتكار في مختلف القطاعات.
ومما يجدر ذكره أيضا أن الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة يعد من أكبر الفعاليات التى ينظمها اتحاد الصناعات المصرية، وجاءت نسخته الأولى فى أكتوبر ٢٠٢٢ ونسخته الثانية فى أكتوبر ٢٠٢٣ وذلك تحت رعاية وبتشريف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتقام النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة IMCE خلال الفترة من ٢٥ حتى ٢٧ نوفمبر الجاري.