وحدة المصريين أقوى من أي شائعة.. رسائل مهمة من الرئيس السيسي لطمأنة المصريين
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه، وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى، فالشعب المصري يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد الشرطة اليوم الأربعاء، ووضع الرئيس السيسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، ثم ترأس الرئيس السيسي اجتماع المجلس الأعلى للشرطة، وحضر الاحتفال السنوي الذي تنظمه وزارة الداخلية بهذه المناسبة، وقام بمنح الأوسمة لعدد من أسر شهداء الشرطة والأنواط لعدد من الضباط المكرمين، وقد ألقى الرئيس كلمة خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية.
توجه الرئيس السيسي بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا الذين يقفون دوما، فى طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن وأمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعا حصينا، أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية، التى تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم جزءا من عائلتى الكبيرةوقال الرئيس السيسي: وفى هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة، لشهداء الشرطة المصرية، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية، على شجاعتهم وإقدامهم فى مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين .. وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث فى نفوسنا على الدوام، شعور الفخر والاعتزاز .. وعلى أساسه، تقف الدولة المصرية، بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا.. وإننى أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم، جزءا من عائلتى الكبيرة .. متمسكا بالعهد الذى قطعناه معا، بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، فى مختلف مناحى الحياة، لتعويض جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
وتابع: وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم أنه مهما قمنا به لن نعوض الشهيد أبدا… نحاول الوقوف بجانب أسرهم في هذا التوقيت الصعب… نحاول أن نبني منهج حياة.. لن ننسي شهدائنا وأسرهم أبداً .
مصر واحـة للأمن والســلام فى المنطقةوأكد الرئيس السيسي أن احتفالنا هذا العام، يأتى فى وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول وتدمر مقدرات شعوبها .. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى؛ ثم بالجهود الدءوبة التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات .. بل إن مصر أصبحت، كما كانت على مر العصـور، واحـة للامن والســلام فى المنطقة .. فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذا آمنا لهم، اقتداء بقول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" .. حيث تستضيف مصر، ما يزيد على تسعة ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التى يحصل عليها المصريون .. كونهم ضيوفا كراما لدينا، فى إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة شاهد حي على جهود مصر الدءوبةنحو السلاموفى السياق ذاته، وبحكم مسئوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمى والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعى نحو السلام. ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، شاهدا حيا على هذه الجهود الدءوبة، والمساعى المستمرة التى تبذلها مصر.. إلى جانب شركائها فى هذا الشأن ..وسوف ندفع بمنتهى القوة، فى تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أى محاولات للتهجير، بسبب هذه الظروف الصعبة.. لأنه الأمر الذى ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معهوأكمل الرئيس السيسي حديثه قائلا إن التطرف بوجهه البغيض وتلونه المكشوف، لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، أو متهاونة معه .. وحدتنا هى درعنا الحصين ضده، وأى محاولات لزرع الخلاف بيننا.. ستبوء بالفشل، بإذن الله تعالى. فالشعب المصرى يعتز بوسطيته، ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويتــــــــــــــه الوطنية الراسخة .. ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم .. والتجارب أثبتت أن يقظة القوات المسلحة والشرطة، ووعى المواطنين ووحدتهم.. كانت ومازالت حائط الصد، الذى تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
رسالة طمأنة للشعب المصريواضاف الرئيس السيسي: ومن خلال احتفالنا اليوم، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى الأبى، بأن الدولة المصرية، تسير فى الطريق الصحيح، رغم كل التحديات .. وهو طريق يتطلب منا جميعا، العمل والتفانى للنهوض بأمتنا، وجعلها فى المكانة التى تستحقها .. ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة، لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مسـتوى معيشـة المواطـن المصــرى .. ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة، للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلا مشرقا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها؛ من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها وحسن استغلالها، والحكمة فى اتخاذ القرارات.. التى تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
وختم الرئيس كلمته قائلا: أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددا، بالتهنئة بمناسبة عيد الشرطة .. وأؤكد لكم أن مصر، ستظل فخورة بعملكم فى حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكى من يعيش على أرض مصر، فى أمان واطمئنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر السيسي قطاع غزة السلام التطرف وقف إطلاق النار المزيد الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نعمل على إعداد جيل واع قادر على مواكبة تحديات العصر
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، احتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، الذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الاحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.
وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الاحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.
وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناسبة احتفالنـــا بـ"ليلة القدر" المباركة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.
وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.
لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان ، لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات.
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.
ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.
إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ.
ومن أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين، لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين، أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.
﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقبل مغادرة الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، مشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.