خريجو جامعة دار السلام يناشدون وزير التعليم العالي بإنهاء معاناتهم وتسليم شهاداتهم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
سام برس
شكا عدد من طلاب وطالبات جامعة دار السلام بصنعاء من سوء الادارة وحالات الإهمال واللامبالاة من قبل الجامعة.. الأمر الذي يترتب عليه معاناة كبيرة في متابعة استخراج شهادات التخرج وتكبد خسائر مالية كبيرة في ظل المتابعة المستمر لفترة تصل إلى عدة سنوات بغية الحصول على وثيقة التخرج الجامعية والسجل الأكاديمي.
وأبدى الطلاب الخريجين استيائهم الشديد من سياسة التعسف والمماطلة التي ينتهجها قسم الخريجين بالجامعة وتكرر حالات ضياع ملفات ووثائق الطلاب في إدارة الجامعة ، وتعقيد إجراءات تعميد الشهائد وتسليمها للطلاب.
وذكر عدد من الخريجين أنه مضى على إنهاء دراستهم الجامعية أكثر من خمس سنوات ولم يتمكنوا حتى الآن من استخراج شهاداتهم الجامعية بالرغم من متابعتهم المستمرة والحثيثة للجامعة وسداد كافة الرسوم بما فيها رسوم استخراج الشهائد التي تتجاوز مبلغ خمسين ألف ريال للطالب الواحد.
موضحين أن الجامعة انتهجت سياسة اختلاق الأعذار الواهية لتغطية إخفاقها وفشلها الذريع في تسليم وثائق التخرج للطلاب أولاً بأول ، في انتهاك صارخ لأسس التعامل في المؤسسات الأكاديمية وتجاوز لأنظمة ولوائح التعليم العالي.
كما أتهم بعض الطلاب الجامعة بضيلع وإخفاء بعض وثائق تخرجهم وتأخير تعميدها في وزارة التعليم العالي.. بالرغم من تكفل
وناشد خريجو جامعة دار السلام ، وزارة التعليم العالي بالتدخل لإنقاذهم والوقوف على شكواهم وتعميد شهادات التخرج من خلال الزام الجامعة القيام بدورها المهني والاخلاقي والعلمي ووضع حد للتخبط .
وقال الطلاب انهم تفاجئوا بعد اربع سنوات بعدم حصولهم على شهادات التخرج ليقضوا أطول مرحلة دراسية بحثا عن وثيقة التخرج ويقعوا ضحية إدارة عقيمة .
وطالبوا قيادة التعليم العالي بتشكيل لجنة للنزول إلى الجامعة لحل مشاكل الطلاب الخريجين العالقة في الجامعة والتحقيق مع المتسببين في ضياع وثائقهم وتأخر تسليمهم شهادات تخرجهم.. والضغط على إدارة الجامعة بسرعة منحهم شهاداتهم الجامعية.
بدورنا في صحيفة " سام برس" نرفع هذه المناشدة والشكوى الى الاستاذ حسين حازب للاطلاع والتوجيه العاجل لمعرفة الحقيقة وانصاف الطلبة من المماطلة وتعميد شهاداتهم وفقاً للقانون فلايعقل ان يتخرج الطالب مع وقف التنفيذ.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وقف المنح الأمريكية لمصر وتأثيره على التعليم العالي
تُعد المساعدات الدولية، وخصوصًا المنح الدراسية، إحدى الركائز المهمة لدعم التعليم العالي في الدول النامية، ومنها مصر.
وعلى مدار عقود، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) منحًا دراسية للطلاب المصريين في الجامعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في تخريج كوادر علمية مؤهلة.
ولكن بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف أو تجميد بعض المساعدات الخارجية، أصبح مستقبل 125 طالبًا و113 موظفًا مرتبطًا بالتبرعات والتمويل المحلي، مما أثار موجة قلق بين الطلاب المستفيدين.
التعليم كأحد ركائز المساعدات الأمريكية لمصرتاريخيًا، عملت الولايات المتحدة على دعم التعليم المصري من خلال منح دراسية وبرامج تدريبية مموّلة، حيث خصصت في يونيو من العام الماضي مساعدات بقيمة 130 مليون دولار لمجالات عدة، من بينها التعليم العالي، حيث حصل على 32٪ من إجمالي المساعدات، بينما حصل التعليم الأساسي على 11.5٪.
ومنذ بدء هذه البرامج، تمكن آلاف الطلاب المصريين من الدراسة في 13 جامعة مصرية من خلال تمويل أمريكي، مثل:
برنامج المنح الجامعية الذي قدم 145 منحة خلال العام الماضي.برنامج "رواد وعلماء مصر" الذي وفّر 227 منحة لطلاب متفوقين.كيف حصل "عبدالرحمن رفعت" على المنحة؟عبدالرحمن رفعت، أحد المستفيدين من المنحة الأمريكية، تحدث عن رحلته الطويلة للحصول على هذه الفرصة، إذ بدأ التحضير لها منذ المرحلة الإعدادية عبر:
حضور المؤتمرات واللقاءات الخاصة بالمنح الدراسية.البحث المستمر عن معايير القبول في المنح الدولية.المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية.تحقيق التفوق الأكاديمي في المرحلة الثانوية.عندما تم الإعلان عن المنحة الدراسية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية، بدأ عبدالرحمن في تجهيز الأوراق المطلوبة، وهي مرحلة صعبة تزامنت مع امتحانات الثانوية العامة، مما تطلّب منه مجهودًا كبيرًا.
من بين 6،000 طالب تقدموا للمنحة الخاصة بـ هندسة المياه والبيئة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، تم اختيار 140 طالبًا فقط، وكان عبدالرحمن أحدهم.
لكن بعد قرار إيقاف التمويل، وجد الطلاب أنفسهم في حالة من عدم اليقين، إلى أن تدخل المجلس الأعلى للجامعات ليعلن تحمل الجامعات المصرية لمصاريف الطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، لحين وضوح الموقف النهائي للمساعدات.
التعليم العالي في العالم: حجم المساعدات واتجاهاتهاكشف تقرير حديث صادر عن معهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي أن قيمة المساعدات الدولية الموجهة للتعليم العالي بلغت 5.3 مليار دولار سنويًا، ما يُبرز أهمية هذه المساعدات في دعم الطلاب والدول النامية.
أبرز أرقام المساعدات الدولية للتعليمفي 2019، بلغت المساعدات للتعليم العالي 2.7٪ من إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية.ألمانيا وفرنسا كانتا أكبر المانحين، حيث قدّمت:ألمانيا: 1.71 مليار دولار.فرنسا: 897 مليون دولار.حصلت الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض على 41٪ من هذه المساعدات، تلتها الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى بنسبة 37٪، بينما حصلت الدول ذات الدخل المنخفض على 10٪ فقط.توزيع المساعدات حسب المناطقآسيا والمحيط الهادئ حصلت على أكثر من 40٪ من المساعدات.إفريقيا والدول العربية كانت المستفيد الأكبر في 2002، لكنها تراجعت بحلول 2019.الصين أصبحت الدولة الأكثر تلقّيًا للمساعدات، حيث حصلت على 427 مليون دولار.الدوافع السياسية وراء المساعدات الدوليةيُشير التقرير إلى أن المساعدات ليست مجرد دعم تعليمي، بل هي جزء من الاستراتيجيات الجيوسياسية للدول المانحة، حيث:
تقدم فرنسا مساعدات للدول التي كانت تحت استعمارها سابقًا.تركز ألمانيا وفرنسا على الصين لأنها شريك تجاري رئيسي.تستخدم الولايات المتحدة المساعدات كوسيلة للتأثير في الدول، كما هو الحال مع مصر.مستقبل المنح الدراسية في مصر بعد القرار الأمريكيرغم وقف التمويل الأمريكي لبعض البرامج، إلا أن مصر تسعى إلى:
توسيع شراكاتها الدولية مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا.زيادة الاستثمار المحلي في التعليم العالي.تعزيز التمويل من القطاع الخاص والمنظمات الدولية الأخرى.في ظل هذه التحديات، يبقى دعم التعليم العالي في مصر مسؤولية مشتركة بين الحكومة، القطاع الخاص، والمنظمات الدولية لضمان استمرار الفرص التعليمية للطلاب المصريين المتفوقين.