هذه دلالات اختيار وزير الخارجية الأمريكي الجديد ربط الإتصال بناصر بوريطة مباشرةً بعد تعيينه
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشفت مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو ، سيجري أول اتصال مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بعد غد الجمعة 24 يناير.
و بحسب كين كليبنشتاين، صحافي في الموقع الإخباري الأمريكي الشهير “ذي إنترسبت”، فإن ماركو روبيو، الذي تم تنصيبه رسميا أمس الثلاثاء وزيرا للخارجية الأمريكية، سيربط الإتصال يوم الجمعة 24 يناير، مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي.
ونشر الصحافي الامريكي لائحة المسؤولين الذين سيتباحث معهم روبيو هاتفيا ، حيث سيربط الاتصال اليوم الاربعاء 22 يناير برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو و ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
و يوم غد الخميس 23 يناير سيتحدث مع رئيس الوزراء القطري ، ووزير الخارجية الإماراتي ، و الجمعة سيتحدث مع رئيس الوزراء الاردني ، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الخارجية المصري.
وتأتي المحادثة الهاتفية في ظل مناخ دبلوماسي متوتر في المنطقة، مع سعي الولايات المتحدة إلى تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، خاصة و أن الولايات المتحدة تكن احتراما خاصا للعلاقات مع المغرب باعتباره أول بلد يعترف باستقلالها سنة 1777.
وينظر النظام الجزائري إلى روبيو، وهو شخصية بارزة في الحزب الجمهوري، باعتباره “عدواً شرساً”، وخاصة بسبب انتقاداته المتكررة لعلاقات الجزائر مع موسكو.
وفي عام 2022، دعا روبيو إلى فرض عقوبات على الجزائر بسبب تعاملاتها العسكرية مع روسيا.
وسيكون اللقاء بين روبيو وبوريطة محل متابعة شديدة. ويمكن لروبيو، المعروف بمعارضته الشديدة للأنظمة الموالية لروسيا ودعمه للحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، أن يتطرق في محادثته مع بوريطة ، تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة.
وبالنسبة للمغرب، يشكل أول اتصال لوزير الخارجية الامريكي، فرصة لتعزيز الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت خلال الولاية السابقة لترامب، وتعزيز دوره كشريك أساسي للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية.
و قال وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، إن سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الخارجية ستكون “مبنية على مصلحة الولايات المتحدة أولا”.
وأكد، في خطاب عقب تنصيبه الثلاثاء، أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية ستكون عملية وواقعية، قائلا “إذا تقاطعت مصالحنا مع مصالح الآخرين فسنعمل معهم”.
وفي الوقت الذي شدد فيه على أن الولايات المتحدة ستسعى إلى “منع الصراعات وتجنبها”، أكد أن ذلك “لن يكون على حساب أمننا القومي أو مصالحنا الوطنية أو قيمنا”.
وأضاف “مهمتي لن تكون سهلة وسنكون مدافعين عن قيمنا”، قائلا “مهمتنا تعزيز السلام في أنحاء العالم” و”ندعو إلى نشر السلام في مختلف أنحاء العالم لأن هذا يخدم مصالحنا الوطنية”، باعتبار أنه “لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون أمة قوية دون سلام” بحسبه.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
هل للكرادلة الأفارقة تأثير في اختيار بابا الفاتيكان الجديد
شهد عهد البابا الراحل فرانشيسكو توسعا ملحوظا في دور أفريقيا في المجمع الكرادلي، حيث بذل جهدا واضحا لتمثيل القارة السمراء ومنحها صوتا قويا في قلب الكنيسة الكاثوليكية العالمية.
وفقا لتقرير فرنسي، عمل البابا منذ توليه البابوية على زيادة تمثيل أفريقيا في مجمع الكرادلة بتعيين 17 كاردينالا أفريقيا، معظمهم مؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا القادم، حيث أعمارهم تقل عن 80 عاما.
تمثل هذه الخطوة جزءا من اهتمام البابا المستمر بأفريقيا، الذي تجلى أيضا في زياراته المتعددة للقارة.
من خلال هذه الرحلات، أنشأ البابا العديد من العلاقات القوية مع شخصيات دينية بارزة، مثل الكاردينال ديودونيه نزابالاينغا من أفريقيا الوسطى والكاردينال فريدولين أمبونغو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتبنى "أمراء الكنيسة" هؤلاء نهجا رعويا يتسم بالانفتاح على المصالحة، خصوصا في المجتمعات التي تمزقها الحروب والنزاعات.
وتساءلت صحيفة ستاندر الكينية عن ما إذا حان الوقت لأفريقيا لنيل منصب بابا الكاثوليك الذين يبلغ تعدادهم في القارة نحو 260 مليون كاثوليكي، وهي الثانية في التعداد بعد الأميركيتين. وإذا ما انتخب بابا من أفريقيا فسيكون الأول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وتقول الصحيفة إن الأنظار تتجه إلى 135 كاردينالا يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد.
لكن، ورغم هذه التوجهات المتناغمة في العديد من القضايا الرعوية، لم تكن كل آراء الكرادلة الأفارقة متوافقة دائما مع اختيارات البابا فرانشيسكو.
إعلانفقد أعرب بعض الشخصيات الكنسية من القارة عن اعتراضاتهم على بعض المواقف التي اتخذتها الكنيسة تحت قيادته، خاصة في القضايا الاجتماعية.
في ديسمبر/كانون الأول 2023، أصدرت الغالبية العظمى من الكنائس الأفريقية بيانا يعبر عن رفضهم لتصريحات الفاتيكان حول "البركة" التي يمكن منحها للأزواج المثليين، وذلك في إطار الوثيقة التي أصدرها دير دائرة العقيدة والفكر في الفاتيكان.
هذا التباين في الآراء كان محل نقاشات شخصية بين البابا وبعض الكرادلة الأفارقة، مثل الكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، على خلاف بعض الشخصيات الأخرى، مثل الكاردينال فيسكو، رئيس أساقفة الجزائر.
الجدير بالذكر أن شخصية أخرى من أفريقيا، الكاردينال الغيني روبرت سارا، مثل لأعوام طويلة المعارضة الأبرز للبلاط البابوي في الفاتيكان، إذ كان يشتهر بتوجهاته التقليدية وكان قريبا من الأوساط الكنسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا.
تظل أفريقيا تلعب دورا محوريا في تشكيل مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، ومن خلال 18 كاردينالا أفريقيا من 135 يحق لهم الانتخاب، سيظل تأثير القارة قائما في رسم مسار الكنيسة عالميا.