التخطيط القومي يناقش التحديات والفرص المتعلقة بإنشاء سوق كربون فعال في مصر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الرابعة من سلسلة "سمينار الثلاثاء" بعنوان: "إشكاليات إنشاء سوق الكربون في مصر في إطار دولي مقارن: الفرص والتحديات". ويأتي هذا السمينار في إطار فعاليات العام الأكاديمي 2024/2025 تحت مظلة مشروع "مصر ما بعد 2025: رؤية تنموية طويلة الأجل".
استضافت الحلقة الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، وأدار النقاش الدكتور علاء زهران، الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية والمنسق العلمي للسمينار، وذلك بحضور الدكتور أشرف العربي، رئيس المعهد، ومشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من داخل المعهد وخارجه.
استهدفت الحلقة تسليط الضوء على أسواق الكربون وأهميتها كأداة لتسعير الانبعاثات الكربونية وتحفيز الشركات على تقليل بصمتها الكربونية بما يواكب الالتزامات المناخية لمصر. كما ركزت على التحديات والفرص المتعلقة بإنشاء سوق كربون فعال في مصر، بما في ذلك تأثير تسعير الكربون على الأنشطة الإنتاجية وكلفة المعيشة والميزة التنافسية وهيكل التجارة الخارجية، بالإضافة إلى انعكاسات الضريبة الكربونية المزمع فرضها من قبل الاتحاد الأوروبي (CBAM) على تنافسية الصادرات المصرية.
الخطيب خلال مشاركته بدافوس: بيئة الاستثمار في مصر شهدت تحولات إيجابيةالتخطيط: ضرورة توحيد جهود الدول الأفريقية لإعادة هيكلة النظام المالي العالميوفي مستهل حديثه، أشار الدكتور محمد فريد إلى أن إطلاق سوق الكربون الطوعي في مصر جاء تعزيزاً لمستويات الاستقرار الكلي للأسواق المالية غير المصرفية والتأكد من نزاهة الأسواق وحماية حقوق المتعاملين، موضحاً أنه تم وضع كافة الأسس والمناهج الفنية الخاصة بالسوق وفق الممارسات الدولية لقياس الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن الهيئة العامة للرقابة المالية تولي أهمية كبيرة لتفعيل سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، والتي تدعم جهود الدولة المصرية في رحلتها نحو تحقيق الحياد الكربوني، وهو الهدف الأكبر الذي تتبناه كافة دول العالم حالياً.
وبين فريد الجهود المبذولة لإنشاء أول سوق منظم لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية الطوعية في مصر، والذي تم إطلاقه في أغسطس 2024 بمشاركة عدد من الوزراء ورئيس البورصة المصرية. وقد شهد السوق تنفيذ أول ثلاث صفقات تضمنت تخفيض 4500 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، وبلغ عدد المشروعات المسجلة 21 مشروعًا بإجمالي يتجاوز 145 ألف شهادة خفض انبعاثات كربونية.
تفعيل سوق الكربون
وأكد الدكتور فريد أن الهيئة العامة للرقابة المالية تولي أهمية قصوى لتفعيل هذه السوق، مشيرًا إلى أن الإطار التشريعي والتنظيمي المتكامل الذي وضعته الهيئة، بما في ذلك قرار مجلس الإدارة رقم (57) لسنة 2023، يضمن نزاهة العمليات ومصداقية الشهادات الكربونية..
وتطرق رئيس هيئة الرقابة المالية خلال حديثه إلى أن السوق يسهم في تعزيز الاستثمارات نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيات منخفضة الكربون، كما يُعد خطوة استراتيجية لدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مما يقلل تكلفة تنفيذ المساهمات الوطنية في مكافحة تغير المناخ. وأوضح أن تداول شهادات الكربون قد يخفض تكلفة تحقيق أهداف مصر المناخية بأكثر من النصف، بما يصل إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
كما أشار رئيس هيئة الرقابة المالية إلى أن الهيئة تعمل دوماً على مراجعة السياسات والإجراءات للتأكد من كفاءتها في خدمة رؤية ومستهدفات تعزيز ممارسات خفض الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن الإطار التنظيمي والتشريعي لسوق الكربون الطوعي اكتمل حالياً، موجهاً الدعوة لكافة الشركات والجهات لتسجيل مشروعاتها لخفض الكربون الطوعي من خلال المنصة الإلكترونية للهيئة العامة للرقابة المالية.
واختتم الدكتور فريد حديثه مشيدًا بالدور الحيوي الذي يضطلع به معهد التخطيط القومي في إعداد الدراسات والأبحاث التي تعزز جهود الدولة في مواجهة تحديات تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الكربونية، مع دعم مساعي تحقيق التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره الكبير لجهود المعهد وخبرائه في تقديم رؤى علمية متعمقة تسهم في تطوير السياسات المناخية لمصر، بما يدعم التزاماتها الدولية ويعزز تنافسية الاقتصاد المصري على الساحة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق الكربون التخطيط القومي أسواق الكربون الالتزامات المناخية تسعير الكربون المزيد العامة للرقابة المالیة الانبعاثات الکربونیة سوق الکربون إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
قرار جمهورى بتجديد تعيين الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيساً لجامعة الإسكندرية
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قراراً بتجديد تعيين الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيسًا لجامعة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن الدكتور عبد العزيز قنصوة تولى رئاسة جامعة الإسكندرية منذ نوفمبر ٢٠٢٠، وتبنى منذ توليه هذا المنصب استراتيجية طموحة وملهمة لجودة وتنافسية التعليم داعمة للإبتكار والإبداع للتوجه نحو الريادة محلياً وإقليمياً ودوليا، والارتقاء بجودة المخرجات البحثيه والتعليمية، فى إطار توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإهتمام غير المسبوق بتطوير العملية التعليمية ورفع تنافسيتها للعالمية، وصياغة أهداف استراتيجية تتطابق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 سعيا الي تعزيز دور الجامعة التنموى ليتوافق مع متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلى على المستوي المحلى الإقليمى الدولى، وفي هذا الإطار تم إنشاء ٥٤ درجة مزدوجة ومشتركة مع جامعات بريطانية وأوروبية وأمريكية وذلك على مستوى مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، وإبرام العديد من اتفاقيات التعاون مع كبرى الجامعات الدولية بغية المساهمة في ربط البحث العلمي بالتطبيقات الصناعية، وتخريج طلاب متميزين في مجالات تتوافق مع مجالات سوق العمل الدولي المتطور، كما يتم العمل علي تطوير فروع الجامعة الخارجية في تشاد وجنوب السودان بإضافة برامج في تخصصات جديده بعضها بدرجات مزدوجه مع الجامعات العالمية والبدء في انشاء فروع دوليه جديده وفقا لتوجيه وموافقة القيادة السياسية على إنشاء فرعان دوليان لجامعة الإسكندرية بماليزيا وابو ظبي.
تقوم الجامعة بإنشاء الفرع الدولى فى سموحة الجديدة، وخطت أيضاً خطوات واسعة نحو إنشاء خمسة فروع لجامعات دولية بالشراكة بين جامعة الإسكندرية والجامعات العالمية على أرض الجامعة ببرج العرب الجديدة، وقد صدر قرار مجلس الوزراء للفرع الاول بالتعاون مع جامعة تامبير الفنلندية وجاري العمل علي اتفاقيات الفروع الأربع الأخري.
ولتغيير ثقافة البحث العلمي من النشر إلى التطبيق وخدمة المجتمع تقوم الجامعة بإنشاء الـتكنولوجى بارك حاليا حيث تم الإنتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصـة به، وجاري الإعداد لبدء النشاط ليكون نواة لتعزيز مفهوم الصناعة القائمة علي المعرفة وربط مخرجات البحوث العلمية بالصناعة وتحويل نتائج هذه البحوث إلى منتجات ذات قيمة إقتصادية وتأسيس شركات قائمة علي مخرجات الأفكار والأبحاث العلمية التي تمتلكها الجامعة.
قامت الجامعة بإنشاء جامعة الإسكندرية الأهلية، والتى تضم ١٩ تخصصا يتسق مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولى، وجاري توقيع اتفاقية درجات مزدوجة مع احدي الجامعات الانجليزية العريقة خلال شهر فبراير 2025 لمنح شهادات مزدوجه لطلاب الهندسة والحاسبات والبيزنس بجامعة الأسكندرية الأهلية.