بعد تهديده بفرض عقوبات على روسيا وأوكرانيا.. هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال دبلوماسي روسي يشرف على العلاقات مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إن روسيا ترى فرصة صغيرة لإبرام صفقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن موسكو تستعد لمناقشات مستقبلية بين الرئيس فلاديمير بوتن والرئيس الأمريكي الجديد، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا سترايت تايمز”.
وقال ترامب في خطاب تنصيبه إن الله أنقذه من رصاصة قاتلة في يونيو "لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" وتعهد بأن يجعل الولايات المتحدة "أكثر استثنائية عما سبق".
ومنذ توليه منصبه، قال ترامب إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا وإنه من المرجح أن يفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين التفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
حول ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الذي يشرف على العلاقات مع الولايات المتحدة والحد من الأسلحة، لمؤسسة الفكر الروسية البارزة في الشئون الأمريكية والكندية إن الفرصة موجودة ولكنها صغيرة.
وقال ريابكوف، في معهد الدراسات الأمريكية والكندية في موسكو: "بالمقارنة مع اليأس في كل جانب من جوانب رئيس البيت الأبيض السابق (الرئيس جو بايدن)، هناك فرصة اليوم، وإن كانت صغيرة".
ونقلت وكالة إنترفاكس عن ريابكوف قوله: "من المهم بالتالي أن نفهم مع من وماذا سنتعامل، وأفضل السبل لبناء العلاقات مع واشنطن، وأفضل السبل لتعظيم الفرص وتقليل المخاطر".
وقال بوتين مرارا وتكرارا إنه مستعد للتفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن يجب قبول سيطرة روسيا الحالية على 20% من الأراضي الأوكرانية، ويجب أن تظل أوكرانيا محايدة.
ونقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن ريابكوف قوله في وقت لاحق إن روسيا تجري استعدادات لإجراء اتصالات بين بوتن وترامب لكن لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن.
وقال ريابكوف: "ربما عندما نسمع شيئا أكثر وضوحا وملموسا من واشنطن، سننتقل إلى تنسيق الجداول الزمنية والنقاط التنظيمية".
ويشكل وجود ترامب في السلطة مرحلة نوعية جديدة بالنسبة لمسار الحرب الروسية -الأوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام بدون آفاق مُحتملة للتسوية.
كما ستنعكس تبعات هذه المرحلة -التي قد تتمكن خلالها الإدارة الأمريكية الجديدة من التوصل إلى صفقة بشأن اليوم التالي في أوكرانيا- على المصالح الأمريكية والشراكة عبر الأطلسي.
بالنسبة لروسيا، لا تزال تواصل تقدمها على جبهة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وكورسك بهدف طرد القوات الأوكرانية من أراضيها. يُضاف إلى ذلك، استمرار التلويح بورقة النووي عبر إدخال تعديلات على العقيدة الروسية النووية، بجانب زيادة عدد القوات الروسية بنحو 180 ألف جندي، ليصل عدد قوات الجيش حوالي 1.5 مليون جندي.
في المقابل، تحاول أوكرانيا الصمود على الجبهتين، وتطوير وتكثيف صناعاتها الدفاعية، وزيادة مصادر التمويل العسكري، وتوظيف توغلها في كورسك –القابل للتغير في أي لحظة- سياسيًا للحصول على الدعم من شركائها، لاستعادة أراضيها حيث تسيطر موسكو على حوالي 20% منها.
ويرغب ترامب في وقف الحرب دون التطرق إلى مسألة انتصار كييف.
كما نوه إلى المنطق الذي سيتعامل به مع الحرب -بشكل غير مباشر- خلال تصريحاته في الخامس والعشرين من سبتمبر في كارولينا الشمالية، قائلًا: “أي اتفاق -أسوأ اتفاق- كان ليكون أفضل مما لدينا الآن، ولو توصلوا إلى اتفاق سيئ، لكان الأمر أفضل كثيرًا. كانوا ليتنازلوا قليلًا وكان الجميع ليعيشوا، وكان كل مبنى ليُبنى وكل برج ليتقدم في العمر لمدة 2000 عام أخرى”، مضيفًا “ما الصفقة التي يمكننا أن نبرمها؟ لقد هُدمت المدينة، والناس ماتوا، والبلد أصبح أنقاضًا”.
من المُتوقع أنه يراهن “ترامب” على علاقاته الشخصية بالرئيس “بوتين” في تسوية الحرب باعتبارها أولوية كبرى ينبغي إدارتها معًا لتجنب حرب عالمية ثالثة، مع إمكانية الرفع التدريجي للعقوبات، وذلك دون الحديث عن التخلي عن الأراضي الأوكرانية بشكل مباشر، ولكن مع تقديم ضمانات أمنية غير مُعلنة بشأن حياد أوكرانيا، تتوافق مع أهداف روسيا ما يمكن من تحقيق أهدافها نسبيًا، بما يسمح بالتفاوض واستمرارية الحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا الولايات المتحدة العلاقات موسكو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دبلوماسي روسي الرئيس الأمريكي الجديد المزيد فی أوکرانیا ترامب فی
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟
مع عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، تزايدت الأسئلة حول أحد أبرز وعوده الانتخابية، وهو إنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة.
اعلانورغم أن هذا الوعد بدا غير واقعي في البداية، خاصة مع تصاعد النزاع الروسي-الأوكراني، إلا أن ترامب قدّم في وقت لاحق جدولا زمنيا أكثر مرونة، محاولا تحديد فترة زمنية تمتد إلى ستة أشهر. فهل يعكس هذا التغيير تطورًا في موقف الرئيس المنتخب أم أنه خطوة نحو الضغط على روسيا؟
خلال حملته لعام 2024، كرر المرشح الجمهوري مرارًا أن بإمكانه إنهاء الحرب في أوكرانيا في يوم واحد، وهو ما أثار شكوكًا حتى بين مؤيديه.
ومع استمرار الحرب، يبدو أن ترامب قد راجع موقفه، معتبرًا أن تحديد فترة ستة أشهر لإنهاء الحرب هو الخيار الأكثر واقعية. هذا التعديل أثار تفاؤلاً في أوكرانيا، حيث يعتبر البعض أن هذه الفترة تعني تزايد النفوذ الأمريكي على روسيا.
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برج ترامب، الجمعة 27 سبتمبر 2024، في نيويوركJulia Demaree Nikhinson/APRelated بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيازيلينسكي: السلام لن يأتي كهدية وأمريكا ستستمر في دعم أوكرانيا لوقف الغزو الروسيأوكرانيا تستعد للقاء بين ترامب وزيلينسكي وسط ترتيبات أمريكية لقمة مع بوتينالمعركة الأخيرة لبايدن: مليارات لأوكرانيا قبل تسليم الرئاسة لترامببداية لحل دبلوماسي؟من جانبه، أشار الوزير الأوكراني السابق تيموفي مايلوفانوف إلى أن الجدول الزمني الجديد قد يكون مؤشرًا على سعي أمريكا لبناء نفوذ أكبر على روسيا، خصوصًا في ظل تحركات أمريكية لتجميد أموال روسية مجمدة منذ بداية الحرب.
وأوضح مايلوفانوف أن السيناريو الذي كان يتضمن إنهاء الحرب خلال 24 ساعة كان يعتبر الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا، لأنه كان يعني الضغط عليها لقبول المطالب الروسية.
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعًا في قصر الإليزيه في باريس، الجمعة 7 ديسمبر 2024APهل تقبل أوكرانيا الحل؟على الرغم من التفاؤل الذي يعكسه التغيير في الجدول الزمني، إلا أن هناك شكوكًا حول ما إذا كان بإمكان أوكرانيا قبول حل قد يتضمن تقديم تنازلات.
وأوضح مايلوفانوف أن الأوكرانيين على استعداد لقبول "أمر واقع" مؤقت بشأن الأراضي المحتلة، لكنهم يرفضون أي تنازل دائم أو نزع سلاح. ما يزيد الأمور تعقيدًا هو ضرورة ضمان أي اتفاق كي لا يُستخدم كذريعة لروسيا لمواصلة غزو الأراضي الأوكرانية.
في وقت سابق، تجنب ترامب الإجابة مباشرة عن سؤال حول ما إذا كان يريد لأوكرانيا أن تنتصر في الحرب. واكتفى بالقول "أريد أن تتوقف الحرب". ويعكس هذا التوجه استراتيجية الرئيس المنتخب التي تركز على وقف الحرب دون إظهار دعم مباشر لأوكرانيا.
دونالد ترامب يجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برج ترامب، الجمعة 27 سبتمبر 2024، في نيويوركJulia Demaree Nikhinson/APأي مخرج لأوكرانيا؟تتعلق المسألة في النهاية بالواقعية والتوقعات. فبينما يبدي الأوكرانيون استعدادًا لقبول واقع معين، فإنهم يرفضون أي تنازل يمكن أن يفتح المجال أمام مزيد من التوسع الروسي.
فالتعهدات السابقة التي قطعتها موسكو ثم نقضتها تترك الأوكرانيين في موقف صعب، ما يجعل أي اتفاق يتطلب ضمانات قوية أكثر من تلك التي تم توقيعها سابقًا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً للجنة المنظمة لمونديال بوبيدا (النصر) عبر الفيديو في موسكو، روسيا، الأربعاء، 15 يناير/كانون الثاني 2025Alexander Kazakov/Pool Photo via APفي النهاية، يظل السؤال قائمًا: هل يستطيع ترامب تحقيق السلام في أوكرانيا؟ قد ترتبط الإجابة بقدرته على بناء النفوذ الكافي لدفع روسيا إلى التفاوض، لكن ذلك سيعتمد على استعداد الأطراف المختلفة لتقديم تنازلات قد تكون مؤلمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عائدون.. مئات الفلسطينيين يفكّون الخيام ويرتّبون أغراضهم للتوجه شمالًا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ وقودٌ أرخص.. سكان رومانيا يتجهون إلى بلغاريا لتعبئة سيارتهم بعد انضمام البلدين إلى فضاء شنغن في كييف: مطالبات بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين وسط غياب التواصل الحكومي الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتفلاديمير بوتينجو بايدنالحرب في أوكرانيا اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الكنيست يدعو إلى جلسة طارئة لبحث المرحلة الثانية من الصفقة وحماس تُبارك حرية أسراها يعرض الآنNextمباشر. مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم يعرض الآنNext عالم الطهي عام 2025: كيف ستعيد وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي تشكيل عاداتنا الغذائية؟ يعرض الآنNext جباليا: وقف إطلاق النار يظهر حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي وصدمة سكانها من هول المشهد يعرض الآنNext المرأة كمحاربة وملكة وزوجة: دراسة جينية تكشف عن الدور المحوري للنساء في العصر الحديدي اعلانالاكثر قراءة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسقطاع غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوإطلاق نارألمانياإيلون ماسكفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025