عربي21:
2025-03-28@01:08:51 GMT

علماء يحاولون الوصول إلى علاج لإبطاء الشيخوخة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

علماء يحاولون الوصول إلى علاج لإبطاء الشيخوخة

في اختراق علمي جديد، نجح باحثون من جامعة كاليفورنيا - سان دييغو في إبطاء الشيخوخة لدى الفئران المسنة باستخدام جزيء صغير من الحمض النووي الريبي يُعرف باسم miR-302b. الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell Metabolism، كشفت أن هذا الجزيء يمكنه تقليل علامات الشيخوخة وتحسين الصحة العامة، مما يفتح الباب أمام إمكانية استخدامه مستقبلاً في إبطاء التقدم في العمر لدى البشر.



تعتمد فكرة البحث على فهم التغيرات التي تطرأ على الخلايا مع التقدم في العمر، حيث تتوقف بعض الخلايا عن الانقسام وتبدأ في إفراز مواد التهابية تُضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب. وهنا يأتي دور miR-302b، وهو أحد جزيئات الـ microRNA، التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم عمل الجينات، وقد أثبتت التجارب أنه يساهم في تحسين المناعة وقمع الخلايا السرطانية، بل ويعيد تنشيط الخلايا المسنة عبر الحويصلات الخارجية (exosomes) المستخرجة من الخلايا الجذعية.

لاختبار فعالية هذا الجزيء، قام الباحثون بحقن مجموعة من الفئران المسنة، التي تعادل أعمارها البشرية 60-70 عامًا، بحويصلات تحتوي على miR-302b، بينما تلقت مجموعة أخرى محلولًا ملحيًا. وبعد فترة من المتابعة، ظهرت نتائج غير متوقعة؛ إذ عاشت الفئران التي تلقت العلاج لمدة أطول بنحو 4.5 أشهر، وهو ما يعادل 10-15 عامًا بالنسبة للإنسان. كما استعادت كثافة فرائها، وحافظت على وزن صحي، وأظهرت توازنًا وقوة عضلية ملحوظة، بالإضافة إلى تحسن في قدراتها الإدراكية، حيث نجحت في اجتياز الاختبارات المتعلقة بالذاكرة بشكل أسرع. والأهم من ذلك، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 50% في مستويات البروتينات الالتهابية، التي عادة ما تتراكم مع التقدم في العمر، مما يشير إلى تأثير مباشر على تقليل الشيخوخة الخلوية.


لكن رغم هذه النتائج المبشرة، يحذر العلماء من التسرع في اعتبار miR-302b علاجًا مضمونًا للشيخوخة. فما زالت هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الجزيء قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على البشر، مثل زيادة خطر الأورام السرطانية، إذ إن الفئران تعيش لفترة قصيرة نسبيًا، مما قد لا يكون كافيًا لرصد تأثيرات طويلة الأمد مثل نمو الأورام.

إيرينا كونبوي، مهندسة الطب الحيوي وأحد المشاركين في البحث، أكدت على أهمية هذا الاكتشاف، لكنها شددت على ضرورة إجراء مزيد من التجارب لضمان أمانه قبل التفكير في استخدامه سريريًا، قائلة: "النتائج مشجعة للغاية، لكن الطريق لا يزال طويلًا. يجب أن نتأكد من أن هذا العلاج لا يحمل آثارًا جانبية خطيرة قبل اختباره على البشر."

لا شك أن هذا البحث يمثل خطوة هامة نحو فهم أعمق لآليات الشيخوخة، وإذا ثبتت فعالية miR-302b وأمانه في التجارب المستقبلية، فقد يكون ذلك نقطة تحول في الطب التجديدي، ما قد يمهد الطريق لعلاجات قد تساعد البشر في العيش لفترة أطول وبصحة أفضل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة باحثون جامعة كاليفورنيا الشيخوخة الصحة صحة باحثون الشيخوخة جامعة كاليفورنيا المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دراسة أمريكية: الخلايا السرطانية تتعاون فيما بينها

كشفت دراسة أمريكية أن الخلايا السرطانية تتعاون فيما بينها لمواجهة تحديات نقص المغذيات من أجل البقاء على قيد الحياة.

واكتشف فريق بحثي من جامعة نيويورك أنه في حالات نقص الغذاء، تتعاون الخلايا السرطانية عن طريق إفراز نوع من الانزيمات يحمل اسم CNDP2 حيث يقوم بتكسير المواد البروتينية إلى أحماض أمينية تتقاسمها هذه الخلايا.

وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يفسح المجال أمام ابتكار وسائل جديدة لعلاج الأورام عن طريق منع عمل هذا الانزيم أو التخلص من الشفرة الجينية الخاصة به من أجل إبطاء نمو الأورام داخل الجسم.

ويقول الباحث كارلوس كارمونا فونتين الباحث بجامعة نيويوك ورئيس فريق الدراسة: "لقد اكتشفنا التفاعلات التعاونية بين خلايا السرطان التي تسمح لها بالبقاء والانتشار"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الابحاث العلمية أن "فهم الآليات التي تستغلها الخلايا السرطانية للاستمرار قد يساعد في التوصل إلى علاجات جديدة في المستقبل".

وكان العلماء يعتقدون من قبل أن الخلايا السرطانية تتنافس على المغذيات والموارد الأخرى داخل الجسم، وأن الأورام تزداد شراسة بمرور الوقت لأن الخلايا الأقوى هي التي تهيمن على موارد الجسم. ولكن الباحثين توصلوا إلى أن الخلايا الحية بشكل عام تتعاون فيما بينها في الظروف الصعبة.

إعلان

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، فحص الباحثون تطور نمو أنواع مختلفة من الأورام باستخدام مجهر روبوتي وبرنامج متخصص لتحليل الصور عن طريق إجراء عمليات إحصاء لملايين الخلايا السرطانية تحت مئات الظروف المختلفة، مما سمح للباحثين بدراسة معدلات كثافة التجمعات السرطانية مع تعديل نسبة المغذيات المتوافرة في كل مرة.

وذكر الباحث كارلوس فونتين أن "الأمر المدهش أننا لاحظنا أن تقليل الأحماض الأمينية يعود بالفائدة على التجمعات السرطانية الأكبر، مما يشير إلى وجود عملية تعاونية بين التجمعات السرطانية التي تحتوي على أعداد أكبر من الخلايا، وهو ما يدل على وجود تعاون حقيقي بين خلايا الأورام".

مقالات مشابهة

  • فك لغز تحويل الخلايا المعوية إلى خلايا جذعية متجددة
  • اكتشاف جديد يساعد على فهم العلاقة بين السكري والأمراض العصبية
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • هل يمكن للملح أن يسبب الاكتئاب؟ دراسة تجيب
  • جيروزاليم بوست: الحوثيون يحاولون جرّ لبنان إلى حرب أوسع مع إسرائيل
  • كيف تتحد الخلايا السرطانية لمواجهة نقص الغذاء؟.. اكتشاف يغير طرق العلاج
  • دراسة أمريكية: الخلايا السرطانية تتعاون فيما بينها
  • جامعو خردة يحاولون اختطاف طفل بالإسكندرية.. الداخلية توضح الحقيقة
  • علماء يكشفون عن خطوة جديدة نحو علاج كوفيد-19 والزهايمر
  • علماء يكشفون عن خطوة جديدة نحو علاج كوفيد-19 وألزهايمر