حزمة من البرامج والأنشطة لتطوير مهارات المعلمين والطلبة بـ"تعليمية الداخلية"
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نزوى- ناصر العبري
أكملت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية استعداداتها لاستقبال 111,198 طالبًا وطالبةً منهم 57,562 طالبًا و53,636 طالبةً مع بدء العام الدراسي الجديد 2023/2024م، وذلك بتنفيذ عدد من الخطط والبرامج التطويرية بما يُحقق أهداف المنظومة التعليمية وضمان سيرها في كافة المدارس الحكومية والخاصة.
ويوزع الطلبة على 169 مدرسة حكومية بزيادة مدرستين هما مدرسة الشيخ شامس بن حسن العامري للتعليم الأساسي للبنين (10-12) في ولاية إزكي، ومدرسة الشعثاء بنت جابر للتعليم الأساسي (9-12) في ولاية نزوى، كما سيتم تشغيل 15 مدرسة في الفترة المسائية، منها 8 مدارس تعمل سابقا و7 مدارس ستعمل خلال هذا العام الدراسي بنسبة 8.8% من إجمالي المدارس الحكومية المسائية.
وبلغ إجمالي الكوادر الإدارية والتدريسية بمدارس المحافظة 9778 موظفًا وموظفةً منهم 6769 موظفة و3009 موظفًا، حيث استكملت دائرة الشؤون الإدارية إجراءات توزيع 253 من المعلمين المنقولين إلى المحافظة منهم 235 معلمةً، و18 معلمًا، كما استكملت إجراءات توزيع 1310 من المعلمين المعينين الجدد على مدارسهم منهم 136 معلمًا، و1174 معلمةً.
وسينفذ مركز التدريب بالتعاون مع دائرة الإشراف التربوي بالمديرية لقاء تعريفيا بالمعلمين الجدد وحزمة من البرامج التأهيلية لمدة يومين، كما وضعت دائرة الإشراف التربوي خطة لبرامج تدريبية لفئات مختلفة من المعلمين في برنامج سلاسل العلوم والرياضيات، وستتابع المديرية استقبالها الدفعة العاشرة من المعلمين بالمعهد التخصصي.
وتولي المديرية اهتماما بالطلبة الموهوبين في مجال الابتكار والبرمجة، وذلك بتقديم الدعم الفني لهم وإشراكهم في برامج خاصة لتطوير مهاراتهم وابتكاراتهم، حيث تستمر بتنظيم الاجتماعات مع كافة مدارس المحافظة وإخطارها بمستجدات المسابقات المختلفة في مجال الابتكار والأولمبياد العلمي وآلية تطبيقها على مستوى المحافظة أو السلطنة، كما تتابع تقدم واستعداد المدارس المطبقة لمشروع STEM وعددهم 5 مدارس، ومشروع GLOBE وعددهم 4 مدارس، ومشروع مهندسي المستقبل وعددهم 10 مدارس، والتأكد من تطبيقها لبروتوكولات البرامج وجاهزيتها للمشاركة في المسابقات المتعلقة بكل برنامج.
كما تعمل دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمربالمديرية على متابعة سير المنظومة التعليمية في مدارس التربية الخاصة والتعلم المستمر، فقد تم اعتماد طلبات التسجيل في صفوف محو الأمية في كل ولاية وفق الاشتراطات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم في نظام التعلم المستمر، والتأكد من جاهزية القاعات الدراسية لاستقبال طلبة الدمج من مدارس التربية الخاصة، وتهيئة الكوادر العاملة فيها.
وقد حرصت المديرية ممثلة بمركز العلوم والتكنولوجيا على مواكبة تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال تقديم البرامج التوعوية والتدريبية، بالإضافة إلى برامج الذكاء الاصطناعي والروبوت والمبتكر الصغير وبرامج الطاقة المتجددة والنانو والتعلم التفاعلي والأمن السيبراني والنمذجة، والعلوم الجغرافية للفئات التي يستهدفها من الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية وكذلك المجتمع المحلي في مختبرات وقاعات المركز البالغ عددها 12 قاعة، إذ يدعم المركز جميع الابتكارات الطلابية في المسابقات المحلية والدولية من خلال المشاركة في الملتقيات والمعارض والمؤتمرات سواء بتقديم أوراق العمل أو الورش أو عرض أبرز التجارب والتطبيقات.
ومن المقرر أن يبدأ العمل هذا العام بمركز ابن النضر للعلوم والابتكار في ولاية سمائل، والممول من شركة تنمية نفط عمان والذي تقدر تكلفة إنشائه 86645 ريالا عمانيا، والذي من المتوقع أن يستفيد منه أكثر من 25000 من طلبة الولاية.
وتعد الأنشطة التربوية بالمدارس معززة لمهارات وقدرات الطلبة والتي ركزت عليها المديرية ممثلة بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، إذ سيتم تنفيذ العديد من البرامج التربوية والمسابقات وتشجيع المجتمع المدرسي على تنفيذ البرامج التربوية والكشفية والمهنية، وإبراز الدور الذي تقوم به الأنشطة في إثراء الإجادات الطلابية.
ووضعت تعليمية محافظة الداخلية تصورا لتعزيز تنمية الثقافة المهنية للمجتمع المحلي والمدرسي، يتمثل في تنفيذ برامج لريادة الأعمال لطلبة وأخصائي مدارس الصفوف (8 - 12) وتنفيذ برامج توعوية للخيارات الدراسية للصفوف (10 - 12) كما يتضمن أيضا تنفيذ برامج توعوية للقبول الموحد للصفوف (11 - 12).
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حكم مشاركة المرأة في العمل الإفتائي والأنشطة البحثية
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد، إنه لا يوجد لائحة تمنع عمل المرأة كمفتية أو عضو في لجنة الفتوى بالدار، لا من جهة الحكم الشرعي، ولا من جهة العمل التنظيمي الإداري.
الإفتاء توضح حكم عمل المرأةوأوضحت دار الإفتاء أنه يمكن للمرأة العمل كمفتية للرجال والنساء، والرجل كذلك، مشيرة إلى أن أمر الفتوى يتعلق بالعلم وليس بالجنس.
وأضافت الدار أنه لا يوجد مانع من مشاركة المرأة في الإفتاء الفردي والجماعي بشرط تحقق الشروط العلمية فيها، ومراعاة الضوابط الشرعية والآداب المرعية؛ شأنها شأن الرجل، ولا بد من الكفاءة علاوة على التخصص.
وأكدت الإفتاء أنه لا يوجد مانه من انضمام المرأة لعضوية مجامع البحوث الإسلامية، وذلك إذا تحققت فيها الشروط العلمية اللازمة؛ شأنها شأن الرجل؛ فلا بد من الكفاءة علاوة على التخصص.
هل القيادة للنساء ممنوعة بعد حديث "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"؟قالت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"، حديث صحيح، ولكنه قيل في ظروف تاريخية محددة تتعلق بأهل فارس بعد وفاة ملكهم، وذلك بعد تولية ابنة الملك الحكم.
وأشارت أمينة الفتوى إلى أن هذا الحكم لا يمكن تعميمه على كل النساء أو جميع المناصب، مؤكدة على وجود العديد من النماذج الناجحة للنساء في العمل والإدارة، ويجب عدم تهميش دور المرأة في المجتمع أو منعها من تولي المناصب القيادية، بحجة الحديث فلا بد من فهم معناه والمراد منه قبل الحكم.
روي عن أبي بكرة نفيع بن الحارث في صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5225 | وأخرجه البخاري (4425)، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لن يُفْلِحَ قومٌ ولَّوْا أمرَهَمُ امرأَةً). وفي رواية أخرى في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 4425، قال: ( لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ؛ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.
وجاء في شرح الحديث أنه خلَقَ اللهُ المَرأةَ، وجعَلَ لها طَبيعةً تَختلِفُ عن طَبيعةِ الرَّجلِ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى في كِتابِه أنَّ الرِّجالَ قَوَّامونَ على النِّساءِ، وثمَّةَ أُمورٌ لا يَصلُحُ أنْ تَقومَ بها المَرأةُ؛ نظَرًا لطَبيعتِها الخاصَّةِ.
وجاء في مُجمَلُ هذه القِصَّةِ: أنَّه لَمَّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، وبايَعَ النَّاسُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه بالخِلافةِ؛ خرَجَ مِن الصَّحابةِ طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما إلى مكَّةَ، فوجَدَا أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، وكانت قدْ حجَّتْ، فاجتَمَعوا على أنْ يَتَوجَّهوا إلى البَصْرةِ، ويَستَنفِروا النَّاسَ أنْ يُطالِبوا عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَثأرَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه مِن قاتِلِيه، فلمَّا بلَغَ ذلك عَليًّا خرَجَ إليهم، وأشعَلَ المنافِقونَ الفِتْنةَ، ووقَعَتِ الحَربُ فيما بيْن الطَّائفَتَينِ، فكانت تلك الوَقْعةُ وَقْعةَ الجَملِ.
فيُخبِرُ أبو بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بلَغَه أنَّ أهلَ فارِسَ قدْ مَلَّكوا عليهم بِنتَ كِسْرى -وهو لَقبٌ لمَلِكِهم- أي: جَعَلوها مَلِكةً عليهم؛ قال: «لَنْ يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوْا أمرَهمُ امْرأةً»، يَعني: لنْ يَفوزوا بما يَطلُبونَ إذا وَلَّوْا ومَلَّكوا أمْرَهمُ امْرأةً؛ وذلك لنَقصِ المَرأةِ وعَجزِها، والوالي والأميرُ مَأْمورٌ بالظُّهورِ للقيامِ بأُمورِ رَعيَّتِه، والمَرأةُ عَوْرةٌ لا تَصلُحُ لذلك، فلا يَصِحُّ أنْ تُوَلَّى الإمامةَ، ولا القَضاءَ.
وورد أن في هذا أيضًا إخْبارٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا سيَحدُثُ للفُرسِ مِن الخُسْرانِ والهَزيمةِ؛ بسَببِ تَوْليَتِهمُ امْرأةً عليهم، وفي ذلك بُشْرى لأتْباعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّصرِ عليهم، وقد حدَثَ ذلك. وكأنَّ أبا بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه يُشيرُ إلى أنَّه طبَّقَ هذا المَعنى العامَّ، فلمْ يَلحَقْ بأهلِ الجمَلِ؛ لأنَّهم ولَّوْا عليهم عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قائدةً لهم، فانطبَقَ عليهم قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهُزِموا، ويكونُ أبو بَكْرةَ قدِ انتَفَعَ بأخْذِه بقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وفي الحَديثِ: أنَّ في الاعْتِصامِ بالسُّنَّةِ النَّبويَّةِ نَجاةً للمُسلِمِ في كلِّ حَياتِه. وفيه: أنَّه لا يَجوزُ أنْ تُعَرَّضَ المَرْأةُ للمَخاطِرِ والمَكارِهِ، وأنَّه يَنبَغي الرِّفقُ بالنِّساءِ.