مدربون بلا دكة.. ماذا ينتظر زيدان وكلوب وتشافي وأليجري؟

عالم كرة القدم ليس مجرد ملعب وأهداف، بل مسرح تتغير فيه الأدوار بين ليلةٍ وضحاها، ونجوم التدريب الذين صنعوا المجد وأعادوا الفرق إلى القمة، يقفون اليوم خارج دائرة الضوء، ينتظرون فرصة جديدة.

«زيدان، وكلوب، وتشافي، وأليجري» أسماء كبيرة في عالم تدريب كرة القدم، تبحث عن محطة جديدة في رحلتها، فهل يقود زيدان منتخب فرنسا أم يخوض تجربة أخرى؟ وما وجهة يورجن كلوب القادمة؟

هل ينتظر زيدان تدريب فرنسا؟

الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، نجم ريال مدريد لاعبًا ومدربًا، دون عمل بعد مرور ما يزيد على 4 سنوات على رحيله عن قلعة «برنابيو»، رغم كونه من أكثر الذي اعتادت الجماهير رؤيته يرفع الكؤوس مع «اللوس بلانكوس»، رغم كونه لم يمضِ وقت طويل في عالم التدريب، لكنه استطاع أن يصنع تاريخًا لا ينسى.

 

رغم ارتباط اسمه بالعودة في كل موسم، فإنّه يرفض الحصول على أي مهمة تدريبية في الوقت الحالي، أملًا في تدريب منتخب فرنسا، بعدما حقق العديد من الانتصارات رفقة ريال مدريد، وفاز بلقبين للدوري الإسباني و3 ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، إلى جانب ألقاب كأس السوبر وكأس العالم للأندية.

إلى أين يذهب يورجن كلوب بعد ليفربول؟

الألماني يورجن كلوب الذي ينافس بقوة في قائمة أفضل مدربي العالم، لم يحصل على فرصة تدريبية منذ إعلان رحيله عن ليفربول، مع نهاية الموسم الماضي، بعد حقبة تاريخية وذهبية، استطاع خلالها أن يعيد أمجاد الريدز ويحقق الألقاب كافة، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي بعد غياب دام 30 عامًا، إلى جانب دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد وكأس الرابطة إلى جانب كأس العالم للأندية.

من المفهوم اهتمام الأندية والمنتخبات بالتعاقد مع يورجن كلوب، لذلك كان أبرز المرشحين لشغل مناصب تدريبية عدة، على رأسها منتخب أمريكا والعديد من أندية الدوري الإنجليزي، نظرًا للتحولات الاستثنائية التي حققها رفقة ليفربول وبوروسيا دورتموند، والانتقال بليفربول من خطر السقوط والبقاء في منتصف الجدول إلى تأمين لقب الدوري الذي طال انتظاره، لكن يبدو أنه ينتظر فرصة لتدريب منتخب ألمانيا.  

تشافي يبحث عن فرصة بعد برشلونة

لم يقضِ تشافي وقتًا طويلاً في مجال التدريب، مقارنة ببعض المدربين الذين تولوا المهمة ذاتها مع برشلونة، إذ بدأ الإسباني مسيرته التدريبية في قطر مع السد، بعد أن أنهى مسيرته الكروية في النادي، صقل تشافي مهاراته، لينتقل في النهاية إلى برشلونة في نوفمبر 2021، يتولى المهمة حتى نهاية الموسم الماضي، ومنذ رحيله لم يحصل على أي فرصة تدريبية.

تشافي تسلم مسؤولية برشلونة وهو يفتقر إلى أي هوية حقيقية وفي موسمه الأول كانت هناك فترات صعبة استطاع أن يتخطاها، وسط تكدس الأزمات على الفريق سواء الفنية أو الإصابات أو الاقتصادية، وأتى هذا الجهد ثماره في الموسم الثاني، ليحصل على لقب الدوري من أنياب ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وأنهى برشلونة الموسم متقدمًا بفارق 10 نقاط.

أما ماسيميليانو أليجري، الذي تعرض للإقالة بعد سنوات من الانتصارات المتتالية رفقة يوفنتوس، فيعاني من تجاهل من قبل الأندية، خصوصًا أنّ رحيله كان بسبب أزمة سلوكية في نهائي كأس إيطاليا 2024، والممثلة في غضبه من حكام المباراة وتجاهله للمدير الرياضي ليوفنتوس في أثناء الاحتفالات، وخضوعه للتحقيق من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.

 

قاد أليجري يوفنتوس من 2014 إلى 2019، حيث فاز باللقب في كل من مواسمه الخمسة، وحصل على كأس إيطاليا 5 مرات، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، ورحل بالتراضي في نهاية موسم 2018 - 2019.

المصدر: الوطن