وزير الداخلية: ضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة بقيمة 15.7 مليار جنيه
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إنه انعكاسا لما تشهده المنطقة من تراجع أمني أدى إلى تصاعد ملحوظ لجميع صور الجريمة المنظمة، وعلى رأسها جرائم المخدرات، واطلعت أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بمتابعة دقيقة لحركة ومسارات عمليات التهريب والقائمين عليها حتى تمكنت من إحباط وضبط كميات غير مسبوقة من المواد المخدرة قدرت قيمتها بـ15.
وأضاف خلال كلمته بحفل عيد الشرطة، المقام حاليا بحضور الرئيس السيسي: «كما حالت دون نفاذ كميات ضخمة من المخدرات التخليقية للبلاد تمهيدًا لإعادة تهريبها إلى دول أخرى، وتقدر قيمتها بـ28 مليار جنيه».
إنشاء مقر جديد لقطاع المخدرات والأسلحة غير المرخصةوتابع: «انطلاقًا من حرص الوزارة على التصدي لهذا الخطر الذي يستهدف عقول الشعوب، جرى إنشاء مقر جديد لقطاع المخدرات والأسلحة غير المرخصة وتزويده بالتقنيات الحديثة التي تمكنه من مواكبة التطور النوعي لتلك الجرائم، فضلا عن استحداث المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات، ودعمه بأحدث الإمكانيات لثقل مهارات العنصر البشري».
واستطرد: «من المقرر أن يمتد نشاط المركز إلى تدريب الكوادر الشرطية المتخصصة في الدول الشقيقة والصديقة في إطار التعاون الدولي بمجال المكافحة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الداخلية السيسي حفل الشرطة عيد الشرطة المخدرات
إقرأ أيضاً:
جرائم تحت تأثير المخدرات| أب ينهي حياة رضيعة بطريقة وحشية.. سائق توك توك يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية.. خبراء: المخدرات تغيّر سلوك مدمنيها وتدفعهم إلى الجريمة ومكافحتها تتطلب التوعية والرقابة المشددة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعد المخدرات من أخطر الآفات التي تهدد المجتمعات، لما لها من تأثير مدمر على الأفراد وسلوكهم فهي لا تقتصر على الإضرار بالصحة الجسدية والنفسية فحسب، بل تتسبب أيضًا في تغيرات خطيرة في الإدراك والتصرفات، مما يدفع بعض المدمنين إلى ارتكاب جرائم مروعة تحت تأثيرها إذ تؤثر المخدرات على القدرة على اتخاذ القرارات وضبط النفس، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للاندفاع والعنف، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع جرائم تهز المجتمع بأسره.
ومن هنا، تبرز أهمية التصدي لانتشار المخدرات ومكافحة آثارها لحماية الأفراد واستقرار المجتمع.
أب ينهي حياة رضيعة تحت تأثير المخدراتحيث شهدت قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية جريمة مأساوية، حيث أقدم شاب على قتل طفله الرضيع بطريقة وحشية، وهو تحت تأثير المواد المخدرة، في واقعة هزّت أهالي المنطقة.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا حول الحادث، وعلى الفور تحركت قوة أمنية بقيادة العقيد أحمد الهرميل، رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي بسيون وكفر الزيات، إلى موقع الجريمة عند وصول القوات، تم العثور على جثة الرضيع، البالغ من العمر ثمانية أشهر، غارقة في الدماء وأظهرت التحريات الأولية أن والده هو مرتكب الجريمة، حيث قام بذبحه باستخدام آلة حادة، وسط حالة من الذهول والصدمة بين سكان القرية.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم والكشف عن دوافع الجريمة، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنه كان تحت تأثير المواد المخدرة وقت ارتكابها.
محاكمة سائق «توك توك» يتسبب في وفاة فتاة بالمنوفية
وفي الأسبوع الماضي قررت جهات التحقيق إحالة المتهم "ه. أ."، البالغ من العمر 36 عامًا والمقيم بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، إلى محكمة جنايات أول درجة بدائرة محكمة استئناف طنطا، ومقرها شبين الكوم. جاء ذلك على خلفية اتهامه بتعاطي المواد المخدرة والتسبب في وفاة الطفلة "ر. م. م" نتيجة قيادته لدراجة نارية "توك توك" تحت تأثير المخدر.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق ومحضر الشرطة أن المتهم كان بحوزته جوهرًا مخدرًا من نوع "الحشيش" بغرض التعاطي دون تصريح قانوني، مما أدى إلى فقدانه السيطرة أثناء القيادة وأسفر ذلك عن اصطدامه بالمجني عليها، متسببًا في إصابتها إصابات خطيرة أودت بحياتها. كما تبين أن قيادته للدراجة النارية بحالة غير طبيعية شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين.
وأسندت جهات التحقيق إلى المتهم عدة اتهامات وفقًا لنصوص قانون العقوبات وقانون المرور، من بينها التسبب بالخطأ في وفاة الطفلة، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وقيادة مركبة تحت تأثير المواد المخدرة وقررت الجهات المختصة استمرار حبسه على ذمة القضية حتى موعد محاكمته.
المخدرات وتأثيرها على السلوك الإجراميوفي هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، «تُعد المخدرات من أخطر العوامل التي تؤثر على السلوك البشري، حيث تؤدي إلى تغييرات جوهرية في الإدراك واتخاذ القرار، مما يزيد من احتمالية ارتكاب الجرائم فالمدمنون غالبًا ما يصبحون أكثر اندفاعًا وعنفًا، ويفقدون السيطرة على تصرفاتهم، مما يدفعهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية تتراوح بين السرقة والاعتداء، وصولًا إلى القتل في بعض الحالات».
وأضاف «فرويز»، أن المخدرات تلعب دورًا مباشرًا في العديد من الجرائم، حيث تؤثر على وظائف الدماغ وتضعف قدرة الشخص على التمييز بين الصواب والخطأ كما أن الحاجة المستمرة للحصول على المواد المخدرة تدفع البعض إلى ارتكاب الجرائم لتأمين المال اللازم للشراء، مثل السرقة أو الاحتيال بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المواد المخدرة تسبب هلاوس وأوهام تجعل المتعاطي يرى تهديدات غير حقيقية، مما قد يؤدي إلى تصرفات عدوانية أو جرائم غير مبررة.
الجرائم المرتبطة بالمخدرات بين العقوبات والتأهيلوفي نفس السياق يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، «تعتبر الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المخدرات من القضايا المعقدة، حيث تختلف العقوبات تبعًا لنوع الجريمة ومدى وعي الجاني أثناء ارتكابها في بعض الدول، يتم تشديد العقوبات على الجرائم المرتبطة بالمخدرات باعتبارها خطرًا مزدوجًا يهدد المجتمع، بينما تأخذ بعض القوانين في الاعتبار تأثير الإدمان على السلوك، وتوجه الجناة نحو برامج العلاج والتأهيل بدلًا من العقوبة الصارمة».
وأضاف «محفوظ»، أنه يتطلب لمكافحة هذه الظاهرة تكثيف الجهود في التوعية بمخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع كما أن تعزيز برامج العلاج والتأهيل يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل الجرائم المرتبطة بالإدمان، إلى جانب تشديد الرقابة على تجارة المخدرات لمنع انتشارها خاصة وإن القضاء على هذه المشكلة يتطلب تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والمجتمعات والأسر، لضمان حماية الأفراد من الوقوع في دائرة الإدمان والجريمة.