قام اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، واللواء حسن عبد العزيز مدير امن البحر الأحمر، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بمقابر الشهداء في الغردقة، وذلك إحياءً للعيد القومي للمحافظة الذي يصادف الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة شدوان، هذه المعركة الخالدة شهدت تلاحماً بطولياً بين أهالي جزيرة شدوان وقوات الجيش المصري في التصدي للعدوان الإسرائيلي.

شهدت المراسم عزف السلام الجمهوري في أجواء مهيبة، أعقبها قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل رفعة الوطن. وفي كلمته، أكد المحافظ أن ذكرى معركة شدوان تعكس معاني العزة والفداء، مشيداً بالدور البطولي للشهداء الذين سيظل عطاؤهم رمزاً للفخر. كما أعرب عن تقديره العميق لأسر الشهداء، مؤكداً أن تكريمهم واجب وطني يعبر عن الامتنان لتضحياتهم.

وأكد المحافظ أن شهداء معركة شدوان ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، حيث قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن تراب الوطن وكرامته. وأوضح أن ما قام به الشهداء سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، لتعلم قيمة الوطن والواجب الذي يتحتم على كل مصري تجاه أرضه.

كما أشاد بدور أهالي جزيرة شدوان في دعم القوات المسلحة، مشيراً إلى أن تلاحمهم مع الجيش يعكس قوة النسيج الوطني للشعب المصري. وأضاف أن هذا التعاون الشعبي العسكري كان أحد العوامل الحاسمة في دحر العدوان، مما يؤكد أن المصريين قادرون دائماً على مواجهة التحديات بوحدتهم وإرادتهم الصلبة.

حضر الاحتفالية ماجدة حنا نائب محافظ البحر الاحمر و كمال سليمان سكرتير عام المحافظة، العميد وائل متولى قائد قطاع البحر الاحمر العسكري وعميد جوي اركان حرب هيثم لاشين المستشار العسكري للمحافظة عدد من قيادات المحافظة، وعدد من مديرى المديريات، ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة، في مشهد يعكس وحدة النسيج الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة البحر الأحمر تحتفل سنوياً بعيدها القومي في 22 يناير، تخليداً لذكرى معركة شدوان المجيدة التي جسدت ملحمة شعبية ووطنية لا تُنسى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظ البحر الأحمر النصب التذكاري معركة شدوان البحر الأحمر معرکة شدوان

إقرأ أيضاً:

الشرارة… فيلم  وثائقي يوثق انطلاقة الثورة من درعا ويحيى ذكرى شهدائها

درعا-سانا

عُرض على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في درعا، اليوم، الفيلم الوثائقي (الشرارة)، للمخرج بسام المسالمة، موثقاً بدايات الثورة السورية في درعا البلد بتاريخ 18 آذار عام 2011، من خلال شهادات حية لناشطين ومشاركين في الحراك الشعبي.

وجاء عرض الفيلم بالتزامن مع الذكرى السنوية لمجازر صيدا واليادودة في (جمعة الغضب)، التي خرجت لفك الحصار عن مدينة درعا، من خلال جمع مشاهد أرشيفية صُورت بكاميرات متواضعة وهواتف محمولة منذ اللحظات الأولى لانطلاق التظاهرات، ما أضفى على الفيلم طابعاً توثيقياً أصيلاً.

الناشط غسان الجاموس قال: إن الشرارة التي انطلقت من درعا وأشعلت قلوب السوريين، كانت لحظة فارقة كشفت هشاشة النظام أمام صوت الشعب.

مصور الفيلم محمود مسالمة أشار إلى أن العمل يُعد من أوائل الوثائقيات التي جمعت شهادات من عاشوا التجربة ورافقوا بدايات الثورة، حيث استشهد بعضهم ولا يزال آخرون مستمرين في رسالتهم، وبيّن ان اختيار اسم (الشرارة) جاء لأنه يجسد اللحظة التي اشتعلت فيها إرادة الحرية في درعا.

وكشف أن مواد الفيديو تم تهريبها وتوثيقها على أقراص صلبة، حُفظت في صناديق خشبية  مطلية بالشحم ومدفونة تحت الأرض، أو نُقلت عبر الحدود، بهدف صون ذاكرة الثورة ونقلها للأجيال.

أما خلف أبو نبوت فعاد بذاكرته إلى الاعتصامات الأولى التي شهدتها ساحة المسجد العمري حزنا على أول الشهداء، حيث أعلن هو والكثيرون انضمامهم إلى صفوف الثورة.

وتضمن الفيلم شهادات ناجين ومعتقلين وشخصيات واصلت دورها في التوثيق والعمل الإعلامي خارج البلاد، من أبرزهم الفنان والناشط عروة الزعبي المقيم في هولندا، الذي ساهم في جمع الأرشيف وتحدث عن القمع الذي واجهوه، إضافة إلى الناشط نايف أبازيد أحد معتقلي درعا البلد، وأحمد أكراد الذي اعتقل من طريق السد، والإعلامي عصام المحاميد الذي شدد على أن الثورة اندلعت رداً على الظلم والقهر الذي مارسه النظام البائد ومسؤولوه، ولا سيما قادة الأجهزة الأمنية.

وعقب عرض الفيلم أقيمت فعالية تكريمية لـ 51 شهيداً من شهداء جمعة الغضب في صيدا واليادودة، وذلك في ساحة السرايا بمدينة درعا.

راتب الفندي شقيق الشهيد سليمان الفندي عبرَ عن فخره باستشهاد أخيه الذي قدم روحه لفك الحصار عن درعا، وأكد أن دماء الشهداء الطاهرة كانت جسراً لانتصار الثورة، أما عائشة سليم والدة الشهيد صالح الجبر، فعبّرت عن اعتزازها باستشهاد ابنها في سبيل حرية وكرامة أبناء درعا.

من جهته أشار عبد المجيد الزعبي، شقيق الشهيد أسامة الزعبي، إلى أن أخاه استشهد بينما كان يحاول مع أبناء حوران كسر الحصار والظلم عن مدينة درعا، مؤكداً أن دمهم سيبقى نوراً في طريق الحرية.

تخلل التكريم كلمة باسم مجلس عشيرة درعا، جاء فيها أن الذاكرة مداد الثائرين،  خاصة ونحن نحيي يوم الغضب، الذي انطلقت فيه فزعة حوران من المسجد العمري، لتصل إلى كل بلدة وقرية، متحدين على كلمة: الموت ولا المذلة.

الإعلامي عبد الحي الأحمد من بلدة الجيزة وصف (الفزعة) بأنها لحظة تاريخية وحدت الحورانيين، حين اجتمع الناس وصدحت حناجرهم بشعار (يا درعا حنا معاك للموت).

وفي كلمة للعقيد الطيار المنشق عن جيش النظام خالد النابلسي، عبّر عن إجلاله لدماء الشهداء في المحافظة، كما شدد الشيخ أحمد أبو نبوت على أن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، لأنهم خرجوا لنصرة المظلومين والدفاع عن أهلهم، وعلينا ان نظل أوفياء لرسالة الثورة.

واختُتمت الاحتفالية بكلمة لإحدى حرائر حوران من مدينة المسيفرة، ابنة الشهيد محمد الزعبي (أبو حاتم)، نقلت خلالها وصية والدها: ارفعوا رؤوسكم بنا، فنحن الشهداء.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • غبار في الشمالية وأمطار خفيفة في أجزاء متفرقة من جنوب ساحل البحر الاحمر
  • وداعًا للعشوائيات.. الغردقة تحتفل بتسليم وحدات سكنية آمنة لأهالي الروضة
  • كريم الحسيني يحيي ذكرى نور الشريف ومدحت مرسي: "تعلمت على أيدكم الكثير.. ولن أنسى أفضالكم"
  • ذمار تُحيي ذكرى الصرخة وتؤكد على أهمية المشروع القرآني في مواجهة المستكبرين
  • رفع حالة الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لعاصفة ترابية تضرب مدن الشمال اليوم
  • وزير الثقافة يبحث تنفيذ خطة الطوارئ ويؤكد تكامل الجبهة الثقافية مع معركة غزة
  • طريقة عمل كيكة الليمون والعنب الأحمر
  • محافظ البحر الأحمر يعلن رفع حالة الطوارئ استعدادًا لمواجهة العاصفة الترابية غدًا
  • الشرارة… فيلم  وثائقي يوثق انطلاقة الثورة من درعا ويحيى ذكرى شهدائها
  • شاهد/ مذيعة الجزيرة لم تستوعب خبر اسقاط طائرة اف18 في البحر الاحمر