العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الجديد برس|
أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.
ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم.
وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.
وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.
كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.
وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من فئة
إقرأ أيضاً:
بعد حوادث التخريب في مياه البلطيق.. بروكسل تكشف خطتها لتأمين الكابلات البحرية
كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة جديدة لتعزيز حماية الكابلات البحرية في أعقاب حوادث تخريب متعددة شهدها بحر البلطيق، في خطوة تهدف إلى تأمين البنية التحتية الحيوية ضد ما يُعرف بالحرب الهجينة.
وأعلنت هينا فيركونن، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية للشؤون الرقمية، من هلسنكي، أن هذه الخطة، التي تم إعدادها وفقًا "للحاجة الملحة"، تستند إلى أربع ركائز أساسية: الوقاية، الكشف، الاستجابة، والردع، وذلك لضمان جاهزية الاتحاد الأوروبي لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وتتضمن الخطة تطويركابلات بحرية أكثر مرونة لمقاومة الهجمات، إلى جانب تعزيز التعاون الأوروبي والدولي لرصد الأنشطة المشبوهة والتعامل السريع مع أي حوادث طارئة.
وتكتسب هذه الكابلات أهمية استراتيجية، إذ تربط شبكات الاتصالات بين الدول وتساعد في تكامل أسواق الطاقة الأوروبية.
وأشارت فيركونن إلى أن انقطاعالكابلات البحرية ليس بالأمر الجديد، لكنه ازداد بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، ما يثير مخاوف من أن بعض هذه الحوادث قد تكون متعمدة، وسط اتهامات غير مباشرة لموسكو بالوقوف وراءها.
ولتقليل المخاطر، تدعو المفوضية إلى إنشاء آلية مراقبة مشتركة للكابلات البحرية، والتي سيتم اختبارها قريبًا في بحر البلطيق. كما تؤكد على أهمية استخدام العقوبات والتدابير الدبلوماسية كأدوات ردع فعالة ضد أي تهديدات محتملة.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي تدابير ضد ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي، الذي يُعتقد أنه يسهم في تجاوز العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسي ويُشتبه في تورطه في تخريب كابلات الكهرباء والاتصالات في بحر البلطيق.
ومن المقرر أن تقدم المفوضية، بالتعاون مع الممثل السامي للشؤون الخارجية، بحلول نهاية عام 2025، خريطة شاملة للكابلات البحرية، وتقييمًا موحدًا للمخاطر، بالإضافة إلى مجموعة أدوات لتعزيزأمن الكابلات وقائمة أولويات للمشاريع الاستراتيجية في هذا المجال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شبح الظلام الرقمي يُخيم على المنطقة: انقطاع 3 كابلات في البحر الأحمر يهدد الإنترنت في الشرق الأوسط تقرير: فعلها الحوثيون.. 4 كابلات اتصالات بحرية تربط أوروبا وآسيا خرجت عن الخدمة بسبب هجمات الجماعة شاهد.. رجال إطفال أتراك ينقذون قطة علقت داخل كابلات الكهرباء روسياالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا كابلات تحتمائية