فوزي عمار

 

تُعقد في جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء، القمة الـ15، والتي ستحضرها 22 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى مجموعة "بريكس" (BRICS) بشكل كامل في ظل ظروف صعبة؛ منها الحرب في قلب أوروبا وهي الحرب الروسية الأوكرانية واصطفاف كامل للغرب ضد روسيا ومعسكرها الشرقي ما ينذر بتغيرات كبرى.

بريكس في هذا التوقيت من الصراع العالمي الجديد ليست مجرد "قوة سياسية عبر محاولتها تغيير خطوط الصدع في مجال السياسة العالمية، بل أيضًا حراك ملموس في الفضاء الاقتصادي على مستوى العالم"؛ فهي تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، حينما عُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم إطلاق مجموعة بريكس رسميا عام 2009.

اليوم وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى 32% قبل انعقاد قمة جنوب أفريقيا، يضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند 30%.

دول مجموعة بريكس تشكل اليوم مجتمعة نحو 45% من مساحة العالم، ويعيش فيها أكثر من 40% من سكان الأرض، حيث تضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وهي بذلك تهدف إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" (G7) التي تستحوذ على 55% من الثروة العالمية.

ومن وجهة نظرب، هناك 3 قضايا حاكمة في التغير القادم وهي:

أولا: اقتصاديا: نلاحظ أن هناك تراجعًا في الاقتصاد الغربي الافتراضي لصالح الاقتصاد الصلب (فمن وجهة نظري) الدول التى تمتلك النفط والغاز والقمح والشعير والمعادن هي التي ستنتصر مقابل الاقتصاد الافتراضي والاقتصاد الرقمي رغم انتشاره؛ فلا معنى لشركة مثل ميتا أو توتير (إكس) مُقيمة بعشرات الترليونات من الدولارات، بينما الناس في حاجة للغذاء والماء والطاقة.

ثانيا: ثقافيا: تراجع العولمة ورفض العالم للقيم الغربية الصادمة لثقافاتهم والتي يحاول الغرب نشرها في مجتمعات مازالت محافظة والغرب نفسه يرفض هجرة الفقراء له بينما يقبل الأموال القادمة من الفساد في بلدانهم.

ثالثا: اجتماعيا: أصبحت هناك ثقة للشعوب في نفسها في عصر وفرة المعلومات والإعلام الكوني المفتوح ولم تعد ترى في الغرب نموذجا للحياة وجودتها بل أصبحت دول صغيرة أفضل بكثير في مؤشرات جودة الحياة من دول صناعية غربية كبرى.

يبقى العالم الحاسم في إيجاد بديل عن الدولار كعملة تسعير في ظل البدء بالتعامل بالعملات المحلية بين الصين وروسيا، وروسيا والهند.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب

اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في الدورة الـ51 من معرض لندن الدولي للكتاب الذي أقيم في مركز أولمبيا لندن بمشاركة نخبة من الناشرين والكتّاب والمهنيين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم حيث واصلت من خلال حضورها في الحدث الثقافي البارز ترسيخ مكانة إمارة الشارقة في المشهد الثقافي العالمي.

وسلطت الهيئة الضوء في المعرض على صناعة النشر في الإمارات والمنطقة العربية حيث عرَّفت الجمهور الدولي بالأدباء والمبدعين الإماراتيين والعرب بما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي ودعم صناعة النشر العالمية وترسيخ العلاقات الثقافية بين الشارقة والمجتمع الأدبي العالمي.

وقال أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن حضور الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب يأتي على قائمة أجندة مشاركتها السنوية لما يمثله كواحد من أكبر التظاهرات الثقافية العالمية التي تعكس المشهد الأدبي والنشر العالمي وللتعريف بإنجازاتها الرائدة في القطاع الثقافي والتي ترسخت من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تصدّر ولأربع سنوات متتالية قائمة أكبر معارض الكتب في العالم في بيع وشراء حقوق النشر ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارة في دعم حركة النشر العالمي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.

 

وأضاف العامري بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تؤمن الإمارة بأن الكتاب ليس مجرد مستودع للمعرفة بمقدار ما هو حامل لحضارات الشعوب وجسر للتواصل الثقافي وأداة لترسيخ السلام وتعزيز التقارب بين الأمم وتماشياً مع هذه الرؤية تعمل هيئة الشارقة للكتاب بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة الهيئة على تمثيل الإمارات بأفضل صورة في معرض لندن الدولي للكتاب عبر برنامج مشاركة ثري يهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاج المعرفي الإماراتي وإبراز تجربة الكاتب والناشر المحلي إلى جانب تقديم المبادرات الثقافية التي جعلت من الشارقة نموذجاً يحتذى به في العالم العربي ووجهة للمفكرين والمثقفين ورواد صناعة النشر في العالم.

 

أخبار ذات صلة كوزمين: نُواجه تحديات كبيرة أمام شباب الأهلي! داوود الهاجري: «رواد الطاولة» فرصة لتلاقي الأجيال

واستقبل جناح الشارقة زوار المعرض والمهتمين بالكتاب العربي حيث عرض مجموعة مختارة من الإصدارات المترجمة إلى الإنجليزية كما نظم لقاءات جمعت بين الناشرين الإماراتيين والدوليين لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وشاركت "وكالة الشارقة للحقوق الأدبية" في تقديم استشارات مهنية حول آليات تسويق الكتب وحماية حقوق النشر وإبراز ما تقدمه من خدمات عالية المستوى.

 

ونظمت الهيئة 40 اجتماعاً مع نخبة من الناشرين الدوليين وذلك استعدادا لمؤتمر الموزعين الدولي حيث التقت خلالها بممثلين عن "أنجرام" و"أتلانتك ببلشنغ" و"ببلشنغ وويكلي" و"تايمز سنغافورة" و"أمازون إم جي إم ستوديوز" و"هاربركولنز" و"ببلشنع بيرسبيكتيف" وبينغوان راندوم هاوي" و"مكميلان" و"هاتشيت" و"أكسفور يونيفيرستي بريس" و"جون مارشال ميديا" و"سورس بوكس" وغيرها من دور النشر الرائدة.

 

وتضمنت اللقاءات مع الناشرين الدوليين التعريف بصندوق الشارقة لاستدامة النشر "انشر" ومساراته المتنوعة التي تتضمن تقديم برامج تدريبية مبتكرة لدعم الناشرين بما يعزز مكانة الشارقة منصة رائدة لصناعة النشر في العالم العربي.

 

وشهدت مشاركة الشارقة في معرض لندن الدولي للكتاب 2025 التعريف بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي التي كانت تُعرف سابقاً بجائزة اتصالات لأدب الطفل والتي تُقام بالشراكة بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وشركة إي آند وذلك في إطار استراتيجية لتعزيز حضور الأدب العربي للأطفال واليافعين عالمياً.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مجموعة stc ثالث أقوى سمة تجارية في قطاع الاتصالات العالمي
  • البرازيل تستضيف اجتماع وزراء خارجية بريكس الشهر المقبل
  • مجموعة stc ثالث أقوى سمة تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم بحسب “براند فاينانس”
  • ترتيب مجموعة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026 قبل مواجهتي إثيوبيا وسيراليون
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • بارسيلو الإسبانية تعزز استثماراتها في المغرب استعدادًا لكأس العالم 2030
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • 9.5 تريليون دولار في مهب الريح.. النزاع التجاري بين أمريكا وأوروبا يهدد الاقتصاد العالمي
  • مخاوف من اندلاع حرب تجارية طويلة الأمد.. كيف ستؤثر على الاقتصاد العالمي؟
  • تحذيرات من كارثة على الاقتصاد العالمي بحال اندلاع حرب تجارية