الأسبوع:
2025-02-02@04:59:13 GMT

حظوظ ترامب في الترشح للرئاسة

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

حظوظ ترامب في الترشح للرئاسة

مع التدني المتواصل لشعبية الرئيس الأمريكي چو بايدن، بسبب سياسته الداخلية والخارجية التي أضرت بأمريكا، ومنها ما يتعلق بزيادة الديون الأمريكية الخارجية، ومنها ما يتعلق بالتسبب في إشعال النزاعات والحروب وعلى رأسها الحرب الروسية- الأوكرانية، وانعكاس تداعياتها على أمريكا، وغالبية دول العالم، ناهيك عن تسبب إدارة بايدن في نشوب الكثير من الصراعات والنزاعات حول دول العالم، ومنها ما يتعلق بأزمات الشرق الأوسط، وصراعاته مع الصين وإيران وكوريا الشمالية، وغيرها من دول أمريكا الجنوبية، وتخلي أمريكا عن دورها في أفريقيا، ومع كل تلك السياسات الأمريكية الخاطئة تبقى حظوظ الجمهوريين المسيطرين على مجلس النواب الأقوى لتقديم أحد مرشحيهم لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بنوفمبر ٢٠٢٤، وليبقى الرئيس السابق دونالد ترامب هو المرشح الأقرب لخوض تلك الانتخابات، ويرجع ذلك إلى تقدمه عبر المؤتمرات، واستطلاعات الرأي على منافسيه من الحزب الجمهوري، وبخاصة المرشح رون دي سانتيس حاكم ولاية فلوريدا الذي لم يحصل وفقًا لآخر استطلاع للرأي إلا على نسبة ١٣٪ مقابل ترامب الذي حصل على ٥٣٪ من أصوات الناخبين من الحزب الجمهوري، والأكثر من ذلك حصول ترامب على الحصيلة الأكبر من جانب المتبرعين للحملة الانتخابية المقبلة دون غيره من المرشحين.

وبالرغم من كل تلك الحظوظ والدعم الشعبي الذي يحظى به ترامب تبقى آماله ضعيفة للترشح عن الجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب كثرة الاتهامات الموجهة له، ومنها مؤخرًا قرار الاتهام الموجه ضده مع ١٨ من المقربين له بزعم قلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٢٠ في ولاية جورجيا، وهو الاتهام الأخطر، إذ يواجه ترامب تهمًا عديدة سابقة تتعلق بالفساد، والاحتفاظ بوثائق سرية تخص الأمن القومي الأمريكي، إضافة إلى اتهامه بتحريض مؤيديه باقتحام مبنى الكابيتول للاعتراض على نتائج الانتخابات، وتشمل التهم أيضًا وكيلي الدفاع عن ترامب وكبير موظفي البيت الأبيض آن ذاك، وقد وجهت له التهمة المدعية العامة في مناطق فولتون بولاية جورجيا "فاني ويليس" التي وجهت له الحضور أمام المحكمة يوم ٢٥ من أغسطس الجاري، ويمكن لدونالد ترامب في حال انتخابه عام ٢٠٢٤ ووفقًا للدستور الأمريكي أن يعفو عن نفسه في القرارات الاتهامية السابقة في كل من فلوريدا، ونيويورك، وواشنطن العاصمة، غير أن الاتهام الأخير لن يكون صالحًا، لأن الرؤساء الأمريكيين لا يمكنهم العفو عن أنفسهم في حالة اتهامهم جنائيًّا من أيٍ من الولايات الأمريكي، وكل هذه المتاعب التي تواجه ترامب الآن تأتي في خضم الاستعدادات للانتخابات المقبلة، لأن مواعيد محاكمات ترامب التي ستتواصل خلال الستة أشهر المقبلة تجعله مطلوبًا للمثول أمام الجلسات التي يمكن أن تؤثر على أداء حملته الانتخابية، فبجانب الأمور الشاقة للحملات الانتخابية التي يقوم بها المرشح يصبح ترامب متهمًا قضائيًّا بالتآمر على الدولة، وبما يخالف الدستور الأمريكي، لتصبح لائحة الاتهام الجديدة بحق ترامب، ورفاقه تشكل تحديًا جديًا أمام تطلعاته للفوز بالرئاسيات المقبلة، وبخاصة أن ولاية جورجيا تعد من المحطات الأساسية للطريق نحو البيت الأبيض.

وبخصوص هذا الصدد يرى بعض الخبراء والمحللين الأمريكيين أن المحاكمات المقبلة التي سيواجهها دونالد ترامب يمكن أن تؤدي لتعقيد حملته الانتخابية، وقد تبعد عنه نسبة كبيرة من الناخبين بالحزب الجمهوري، فيما يرى البعض الآخر أن لوائح الاتهام الكثيرة الموجهة ضده مجرد خطة من جانب الديمقراطيين لمحاولة عرقلته عن الترشح للانتخابات، ويرونها تعكس بشكل خاص قدرة ترامب على التحمل والمواجهة، وإمكانية زيادة شعبيته، وتعاطف الناخبين الجمهوريين معه في كامل الولايات الرئيسية، ما يمكنه في النهاية من التغلب على كل تلك العقبات، والترشح عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

البطاقة الوطنية بدل بطاقة الناخب.. خطوة لمنع التزوير الانتخابي أم مغامرة غير محسوبة؟

30 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد الأوساط السياسية والانتخابية نقاشات مكثفة حول مقترح اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كبديل عن بطاقة الناخب في الانتخابات المقبلة، وسط تباين في الآراء بين مؤيد يرى فيها وسيلة لتعزيز نزاهة الانتخابات وتقليل التكاليف، ومعارض يحذر من تأثيرها على بيانات ملايين الناخبين المسجلين حاليًا.

يأتي هذا الطرح في ظل تصاعد حملات المقاطعة للانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع بعض النواب إلى اقتراح تشريعات تضمن حوافز انتخابية لتشجيع المواطنين على المشاركة، في محاولة لتقليل تأثير العزوف الشعبي المتوقع. ويعكس هذا التوجه قلقًا متزايدًا لدى القوى السياسية من تدني نسب التصويت وتأثيره على شرعية العملية الانتخابية.

وأكد الخبير القانوني وائل منذر أن “تطبيق البطاقة الوطنية يتطلب تنسيقًا برمجيًا بين وزارة الداخلية والشركات المنتجة للأجهزة، مثل الشركة الكورية المختصة، ما يعني استبعاد الشركة الإسبانية التي تنتج بطاقات الناخب حاليًا”. وأوضح أن “إعادة إدخال بيانات الناخبين وتوزيعها على مراكز الاقتراع يحتاج إلى فترة تمتد من 6 إلى 7 سنوات على الأقل، ولن يكون جاهزًا قبل الانتخابات المقبلة أو التي تليها”.

ويثير هذا التصريح تساؤلات حول مدى واقعية اعتماد البطاقة الوطنية في المستقبل القريب، إذ يتطلب ذلك إجراءات تقنية وإدارية معقدة، من بينها إنشاء قاعدة بيانات انتخابية جديدة، وتوزيع الناخبين على مراكز الاقتراع وفق النظام الجديد، وهي خطوات قد تستغرق سنوات قبل الوصول إلى الجاهزية الكاملة.

وتواجه الجهات المعنية تحديات تتعلق بالجدوى الاقتصادية والسياسية لهذا التحول، ففي حين تسعى الدولة إلى خفض النفقات وضمان انتخابات أكثر أمنًا، فإن استبعاد الشركة الإسبانية المنتجة للبطاقات الحالية قد يترتب عليه تكاليف إضافية لإبرام عقود جديدة مع شركات أخرى، إلى جانب الحاجة إلى تدريب كوادر إدارية على التعامل مع النظام المستحدث.

ويرى البعض أن اعتماد البطاقة الوطنية قد يكون خطوة إيجابية على المدى البعيد، لكنه في الوقت الحالي قد يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي بدلًا من تبسيطه. ومع استمرار الجدل، يبدو أن القرار النهائي سيعتمد على مدى قدرة المؤسسات الحكومية على تجاوز العوائق التقنية واللوجستية قبل الانتخابات المقبلة، وهو ما لا يبدو مضمونًا في ظل التحديات الحالية.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تسجيل 300 حزب ينتظر المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بالعراق
  • مرشح المعارضة للرئاسة في بولندا يتعهد بإعادة 20 مليون مواطن إلى البلاد
  • المنفي يشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى استفتاء حول نقاط الخلاف الانتخابية
  • زعيم حزب الرفاه من جديد يعلن ترشحه للرئاسة
  • نائب إطاري:خلافات سياسية بشأن التعديل الرابع لقانون الانتخابات
  • المفوضية: لدينا 319 حزباً مسجلاً و46 قيد التأسيس
  • استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • استمرار الخلافات السياسية بشأن شكل قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة - عاجل
  • نكث العهود يهدد الإطار.. تحذيرات من ضعف المواقف في الانتخابات المقبلة
  • البطاقة الوطنية بدل بطاقة الناخب.. خطوة لمنع التزوير الانتخابي أم مغامرة غير محسوبة؟