أثارت واقعة قيام شخص بفصل رأس خمسيني عن جسده ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأقصر، إذ انتشر فيديو يوثق الواقعة ويظهر خلاله مرتكب الواقعة "شاب في الثلاثينيات"، ممسكًا برأس المجني عليه بيده، وهو يتجول بها بوسط الشارع متمتمًا ببضع كلمات ليست مفهومة.

من جانبها؛ نجحت أجهزة الأمن في ضبط مرتكب الواقعة وهو مضطرب نفسي بحسب بيان صادر عن الوزارة، لقيامه بالاعتداء على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته مما أدى لوفاته في الحال.

وقامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على المتهم فور ارتكابه الجريمة البشعة، وتم اقتياده لديوان القسم، ونقل جثمان المتوفى لمشرحة مستشفى الكرنك الدولي لحين تسليمه لذويه.


"الوفد" تواصلت مع الدكتور محمد عبد الله عباس أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة الأقصر تعقيبًا على الحادث؛ والذي أوضح أن الاضطراب النفسي الوحيد الذي يصل بشخص أن يرتكب مثل هذه الأفعال هو الاضطراب الزوراني، وهو اضطراب يتسم بزيادة ضلالات الشك والاضطهاد لدى المصاب؛ إذ يتولد لدى المصاب فكرة خاطئة ويصدقها، وهذا ينطوي على تفسير دوافعهم على أنها عدائية ومن ثم يتعامل بعنف مشيرًا إلى أن هذا الاضطراب قد يتسبب في قتل الأخ لشقيقه نتيجة شكوك الاضطراب الزوراني.

وأضاف الدكتور محمد عباس  أن ما يدفع الشخص إلى ضلالات الشك بصورة حادة ومفاجئة هو مخدر الشابو، لافتًا إلى أن كل مخدر له أعراض جانبية، فالتامول قد يسبب صرع وزيادة كهرباء المخ لدى متعاطيه، بينما الشابو يسبب ضلالات الشك والتهيؤات كأنه مريض نفسي تمامًا

وأشار أستاذ أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة الأقصر، إلى أن هناك قصور في توافر أماكن الحجز الخاصة بالأمراض النفسية، مشيرًا إلى أنه لم يوجد مستشفى مجاني بالجنوب سوى مستشفى الصحة النفسية بأسوان، وأخرى بأسيوط أما المستشفيات الخاصة؛ فهي ذات تكلفة عالية جدًا، مما يدفع ذوي المرضى لعلاج مرضاهم بالمنزل من خلال المتابعة مع طبيب أمراض نفسية.
كما أشار الدكتور محمد عباس إلى عدم توجه المريض النفسي للمتخصصين، إذ يعتقد البعض أن المريض قد يحتاج لمعالج روحاني "شيخ" ولم يتوجهوا به للطبيب النفسي، وبالتالي يستنزف هذا وقت أطول حتى يتم الوصول إلى طبيب نفسي وتكون حالة المريض قد تطورت.

كما حذر الدكتور محمد عباس، أستاذ الطب بجامعة الأقصر من وجود المواد المخدرة وعدم السيطرة على انتشارها،  فضلا عن عدم متابعة الأبناء والذي يؤدي بدوره إلى زيادة عدد المضطربين نفسيًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصر واقعة الأقصر جريمة الأقصر فصل أستاذ الطب النفسي الشابو أعراض الاضطراب النفسى أعراض الاضطراب النفسي الدکتور محمد إلى أن

إقرأ أيضاً:

دافيد رايا يكشف عن المباراة الأسوأ في مسيرته .. وكيف غيّرت مستقبله مع آرسنال

كشف حارس مرمى آرسنال، الإسباني دافيد رايا، عن المباراة التي وصفها بأنها "الأسوأ في مسيرته الاحترافية"، وكيف تحوّلت إلى نقطة مفصلية ساعدته في تطوير مستواه ليصبح الحارس الأساسي للفريق.

بداية رايا مع آرسنال والصراع على المركز الأساسي

انضم رايا إلى آرسنال قادمًا من برينتفورد في صيف 2023 على سبيل الإعارة، مع خيار شراء بقيمة 27 مليون جنيه إسترليني في صيف 2024. وسرعان ما فرض نفسه كخيار أول في حراسة المرمى، متفوقًا على آرون رامسديل.

لكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، حيث تعرض لضربة قوية بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة، أبرزها في مواجهة لوتون تاون خلال ديسمبر/كانون الأول من الموسم الماضي.

مباراة لوتون تاون.. نقطة التحول في مسيرة رايا

في تلك المواجهة، ارتكب رايا خطأً فادحًا عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية من ركلة ركنية، ليمنح المهاجم إيليا أديبايو فرصة تسجيل هدف التعادل (2-2). ولم تمر 10 دقائق حتى وقع في خطأ آخر، حين سمح لتسديدة روس باركلي بالمرور من بين يديه، ليمنح لوتون التقدم المفاجئ.

ورغم أن آرسنال نجح في العودة بالنتيجة بفضل هدفي كاي هافيرتز وديكلان رايس في اللحظات الأخيرة، إلا أن المباراة شكلت نقطة تحول كبيرة في عقلية رايا.

اعترافات رايا وتأثير المباراة على مستواه

في مقابلة عبر بودكاست "سيمان سايز" مع ديفيد سيمان، تحدث رايا عن تأثير تلك المواجهة وكيف غيّر نهجه بعدها، قائلًا:

"إذا عدنا إلى الموسم الماضي، فسنجد أنه كان موسم تكيف بالنسبة لي. لقد رأينا دافيد مختلفًا قبل مباراة لوتون، ودافيد مختلفًا بعدها. كانت تلك نقطة تحول حيث وصلت إلى أدنى مستوى لي".

وأضاف: "كانت أسوأ مباراة لعبتها على الإطلاق كلاعب محترف. قلت لنفسي.. يجب أن أغيّر شيئًا فورًا. لم أكن نفسي. كنت بحاجة لتغيير الأمور وقلب الوضع لأنني لم أكن ألعب بأسلوبي المعتاد. ومنذ تلك اللحظة، أعتقد أننا رأينا تطورًا كبيرًا في أدائي داخل وخارج الملعب".

وتابع: "هذا الموسم، منذ البداية، كنت أشعر بأنني حارس مختلف تمامًا، وأكثر ثقة في نفسي. في الموسم الماضي، مررت بفترات جيدة وأخرى سيئة للغاية. لكن بعد مباراة لوتون، تحسنت كثيرًا، وقررت أن أقدم كل ما لدي هذا الموسم".

رد فعل أرتيتا.. وكيف أثبت رايا نفسه؟

بعد أدائه المهتز أمام لوتون، استعاد رايا مستواه بسرعة، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة إضافية، ليصل مجموع "الكلين شيت" خلال الموسم إلى 16 مباراة، وهو ما لعب دورًا أساسيًا في قرار المدرب ميكيل أرتيتا بتفعيل خيار شراء عقده وجعله الحارس الأساسي للفريق.

وخلال الموسم الحالي، ساعد رايا فريقه في 9 مباريات بشباك نظيفة حتى الآن، ليجعل آرسنال صاحب أفضل سجل دفاعي في الدوري الإنجليزي حتى اللحظة.

الضغوط والتكيف مع آرسنال

تحدث رايا عن الضغوط التي عانى منها في موسمه الأول مع آرسنال، قائلًا: "الموسم الأول كان مجرد موسم تكيف. من الصعب أن تأتي من برينتفورد إلى نادٍ كبير مثل آرسنال. هناك ضغوط هائلة، حتى لو حاولت تجاهلها، لكنها تبقى في الخلفية".

وواصل: "الآن، أنا ببساطة أستمتع باللعب. وهذا هو الشيء الأكثر أهمية لأي لاعب. إذا لم تستمتع، فلن تقدم أفضل ما لديك".

وأكمل حديثه قائلًا: "الضغوط بين الموسم الماضي وهذا الموسم مختلفة تمامًا. أعتقد أن الضغوط تأتي من الداخل؛ لأنك تعرف قدراتك وما يمكنك تحقيقه. ولهذا، تجاهلت الضوضاء الخارجية، وتركيزي الآن فقط على تقديم أفضل ما لدي".

من مباراة وُصفت بأنها الأسوأ في مسيرته إلى أن يصبح أحد أفضل الحراس في الدوري الإنجليزي، أثبت دافيد رايا أن الإرادة والتعلم من الأخطاء يمكن أن يكونا مفتاح النجاح لأي لاعب، ليصبح اليوم عنصرًا لا غنى عنه في تشكيل آرسنال بقيادة أرتيتا.

مقالات مشابهة

  • الدكتور محمد بن عايض القرني: احتفاء بيوم التأسيس وتعزيز الهوية الوطنية
  • بعد قليل.. الحكم على الإعلامي إبراهيم فايق في واقعة التسريب الصوتي لـ VAR
  • الدكتور محمد الأصبحي- مدير صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة بأمانة العاصمة لـ”الثورة”: لدينا خطة مُكثّفة لضمان سلامة الغذاء في رمضان
  • انطلاق «مبادرة الخير - رمضان 2025» بحزب مستقبل وطن الأقصر
  • دافيد رايا يكشف عن المباراة الأسوأ في مسيرته .. وكيف غيّرت مستقبله مع آرسنال
  • رجل يهاجم "ذكر وحيد القرن" بحديقة حيوان.. والسبب "نفسي"
  • إحالة عاطل متهم بترويج المخدرات في عين شمس للمحاكمة الجنائية
  • بالأسماء.. هؤلاء هم الأمناء العامّون الجُدد للولايات
  • يامال: لا أرى نفسي في نادٍ آخر
  • تنسيق نقابي يحمل الأمن مسؤولية واقعة الإعتداء على أستاذ الخميسات