سأل مستمع شيخا فى أحد البرامج الدينية الجمعة الماضي، حول جواز توجيه أموال الزكاة والصدقات لمساعدة عروس فى تأثيث منزل الزوجية، فقال الشيخ إن ذلك يجوز بشرط أن تكون الأسرة رقيقة الحال، وأن يتم شراء المستلزمات الأساسية فقط ومن غير "الماركات"، ذلك لأن بعض الأسر تنساق وراء "التظاهر" بما لا يتناسب مع إمكاناتها الحقيقية، وهو ما ينجم عنه الاستدانة والاقتراض الذى يمكن أن يودى بالأم أو الأب إلى السجن بعد العجز عن الوفاء بـ"الدين" المستحق.
هذا ما يحدث بعد أن سادت ظاهرة التفاخر بشكل واسع، حكت لى فاعلة خير باندهاش عن حالة فتاة مقبلة على الزواج تقوم بمساعدتها فى تجهيز بعض الادوات الكهربائية، اشترطت الفتاة مواصفات معينة للأجهزة والأدهى من ذلك أن فرن الخبز الذى يعتبره أهل القرى شيئا مهما فى الجهاز، أصرت الفتاة على أن يكون ماركة معينة على الرغم من أن تلك الماركة لم تكن متوافرة فى الأسواق فى وقتها، وعندما قالت لها فاعلة الخير إنها بإمكانها شراء أي قطعة أخرى، رفضت العروس وقالت لها سأنتظر حتى يتوافر ولو استدعى الأمر تأجيل موعد الفرح.
هذه سيدة أخرى، أرادت أن تستكمل جهاز ابنتها المقبلة على الزواج، فلجأت إلى أحد المعروفين فى بلدتهم بالتسليف مع الفوائد، وأخذت مبلغ 40 ألف جنيه، مع إقرارها بدفع فوائد شهرية بجانب القسط، فكل عشرة آلاف جنيه يدفع عليها 7% قيمة الفوائد فقط، تزوجت الابنة وعجزت الأم عن الوفاء بالدين، فتقدم صاحب المال بإيصالات الأمانة إلى النيابة وانتهى الأمر بحبس السيدة، فلم يجد الابناء بدا من بيع البيت الذى يسكنونه حتى يتم دفع أصل الدين مع ما تراكم من غرامات وفوائد.
فى أحد محافظات الصعيد تعرضت البنت للطلاق، بعد أن استمرت حماتها بمعايرتها بالجهاز المتواضع الذى اشتراه لها أهلها، خاصة الأدوات المنزلية، وأكدت لى من تابعت الواقعة أن هذا التنمر يحدث خلافات كبيرة بين أهل العروسين وبالتالي تلجأ الأسر المتواضعة إلى تقليد الأسر الميسورة فى تجهيز البنات وشراء كميات كبيرة من أدوات المطبخ والملابس والمفروشات، وهو ما خلق ظاهرة يدفع ثمنها البسطاء ويضطرون للاستدانة وبيع أى شيء لديهم أو الاقتراض من البنوك.
نعاني فى مجتمعنا عددا من الظواهر الدخيلة التى تميل إلى "الفشخرة" وهي طباع لم تكن فينا وكانت الأسر على اختلاف مستوياتها تقوم بتجهيز البنات بالمعقول، وكانت الأفراح تتم أمام البيوت وعلى أسطحها، فلم تكن فكرة قاعات الأفراح التى تتقاضى مبالغ خيالية أحيانا قد انتشرت، وإزاء كل هذه الأعداد من الغارمات اللائي يستدنَّ من أجل زواج البنات، حتى لو كانت مضطرة، فإن ذلك يجب أن يتم بالمعقول وفى حدود الإمكانات المادية للأسرة، حتى لا ينقلب الفرح إلى بكاء ويصبحوا على ما فعلوا نادمين.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يفاجئ العاملين بمركز طب أسرة السيل ويطمئن على الخدمات الطبية
فاجأ اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان العاملين بمركز طب أسرة السيل للاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بالجودة المطلوبة داخل المركز.
وأثناء جولته أستفسر المحافظ من مدير المركز الدكتور السعد عبد العظيم على عدد المترددين بشكل يومى ، وأيضاً توفير الأدوية والعلاج من خلال الصيدلية الخاصة بالمركز.
كما أطمأن الدكتور إسماعيل كمال من الحالات المتواجدة بالمركز على جودة الخدمات المقدمة لها .
وأشاد المحافظ بالمستوى الحضارى والراقى الذى أصبحت عليه المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية المدرجة ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى مراكز ومدن المحافظة بإجمالى 11 مستشفى و 112 مركز طبى ووحدة صحية حيث تأتى محافظة أسوان ضمن محافظات المرحلة الأولى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى .
قام اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بجولة مفاجئة داخل معرض " أهلاً رمضان " بمنطقة وسط مدينة أسوان حيث أطمأن المحافظ على توافر السلع الغذائية والإستهلاكية بالتخفيضات المقررة، والتى تصل إلى 30 %.
وشدد الدكتور إسماعيل كمال على ضرورة الإستمرار فى ضخ كافة الكميات من السلع والمنتجات من أجل توفيرها للمواطن الأسوانى على مدار شهر رمضان المعظم.
وأكد المحافظ بأنه بالتوازى مع ذلك تقوم اللجان المشتركة للمرور على سلسلة المعارض التى تم إفتتاحها بإجمالى 29 معرض بمختلف المراكز والمدن للتأكد من إلتزام العارضين بأسعار المعروضات والمنتجات من السلع المختلفة وهو الذى يأتى فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين خلال الشهر الفضيل.
وتضم الأماكن المخصصة لبيع منتجات وسلع " أهلاً رمضان " 7 أماكن بمركز ومدينة أسوان هى فروع الشركة المصرية لتجارة الجملة بالشيخ هارون والعقاد وأطلس ، وحى اللوتس " الإسكان المميز " ، فضلاً عن معارض مبادرات المجتمع المدنى والأحزاب بالسيل والمحمودية ، وهو الذى يتواكب معه إفتتاح نفس النموذج من المعارض بباقى المراكز والمدن.