ولي عهد الشارقة يفتتح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات “STCAS”، والذي يعد أحدث المبادرات التي تدعم قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات، وتعزز تطوره وازدهاره.
وكان حفل الافتتاح قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعده الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات، كلمة رحب فيها بسمو ولي عهد الشارقة والحضور، موضحاً أن افتتاح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات يؤكد حرص الدائرة على تطوير منظومة الطيران المدني وتعزيز مهارات العاملين في القطاع وكذلك الكوادر الوطنية والتركيز على زيادة نسبة التوطين.
وأشار الشيخ خالد بن عصام القاسمي إلى أن الشارقة تواصل سباق التميز في العديد من المجالات بما فيها قطاع الطيران، محققةً إنجازات كبيرة تتماشى مع الرؤية الطموحة التي وضعتها القيادة الرشيدة، مؤكداً أن دولة الإمارات شهدت أيضاً تطوراً ملحوظاً في هذا القطاع الحيوي وعزّزت مكانتها كمركز عالمي للطيران من خلال ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتكنولوجية، متناولاً عقد الدولة للشراكات الدولية والتعاون مع مختلف المنظّمات والشركاء والجهات المعنيّة المحلية والإقليمية والدولية، وحرصها على الالتزام بالاستدامة، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة لتقليل البصمة البيئية لقطاع الطيران.
وتناول رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات أهمية تطوير قطاع الطيران من النواحي التشريعية والتنظيمية والفنية والتقنية، بالإضافة إلى زيادة كفاءة العاملين فيه، وتزويدهم بالمهارات الضرورية لإنجاز مهامهم بكفاءة عالية، وتحفيزهم على الابداع والابتكار.
وشاهد سموه والحضور عرضاً مصوراً تناول تأسيس مركز الشارقة للتدريب المهني وعلوم المطارات والخدمات التي يقدمها والبرامج التدريبية التي تساهم في إعداد مراقبين جويين معتمدين، وكوادر وطنية مؤهلة لسوق العمل مهيئين لاستخدام أحدث البرامج والتقنيات المتطورة في عالم الطيران.
وتفضل سمو ولي عهد الشارقة بتكريم العاملين من الأفراد الذين كانت لهم مساهمات في تدشين مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات ملتقطاً سموه معهم صورة جماعية، وتسلم سموه هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة المركز معربين عن شكرهم وامتنانهم لحضور سموه الافتتاح.
وتجول سموه في أروقة المبنى الذي شُيد خصيصاً للتدريب المهني، والحاصل على الاعتماد من الهيئة العامة للطيران المدني، مطلعاً سموه على ما يضمه المركز من فصول دراسية متخصصة في مجالات الطيران المختلفة، وغرف المحاكاة، ومكتبة، ومقهى للوجبات الخفيفة.
وتعرف سمو ولي عهد الشارقة على أحدث المواصفات التي شُيدت عليها المركز والتقنيات الحديثة للأجهزة المختلفة التي تساهم في خدمة قطاع الطيران، إضافة للخدمات وجدول الدورات المتخصصة التي يقدمها المركز منها دورة تدريب مراقب الحركة الجوية، وأمن الطيران تعزيزاً لمهارات ومعارف المنتسبين إليه في قطاع الطيران المدني، وهو ما يساهم في رفد السوق بالكفاءات والمواهب والموظفين الذين يتمتعون بأفضل المهارات.
ويضم المركز جهاز محاكاة يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد مشابهة للصورة في برج المراقبة، ويتميز بقدرته على محاكاة أغلب السيناريوهات في مطارات العالم والتعامل مع مختلف الحالات الجوية والمناخية والطارئة، ويُمكن الجهاز مستخدميه من التواصل اللاسلكي بين المتدرب والطيار والعاملين في ساحة المطار، كما يتيح جهاز المحاكاة مستخدميه من تدريب سائقي المركبات والمعدات التي تخدم الطائرات في ساحة المطار، إضافة إلى التعامل مع أنواع الطائرات المختلفة والعمودية والحربية من خلال تدريبات نظرية وعملية.
والتقى سمو ولي عهد الشارقة بمريم الحمادي أول مراقبة جوية إماراتية في الدولة تخرجت من مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات وتعمل في دائرة الطيران المدني في الشارقة، واستمع سموه منها على وظائف برج المراقبة وآلية العمل وطرق التواصل بين البرج والطائرات في المجال الجوي وإدارة حركة الطيران والمدرج والمجال الجوي، مشاهداً سموه تطبيقاً عملياً لطريقة عمل المراقبين الجويين في برج المراقبة وأنواع الأجهزة الحديثة المستخدمة في تدريب طلبة علوم المطارات.
وتفقد سموه الفصول الدراسية في المركز وما تضمه من مساحات تستوعب أكثر من 100 طالباً وطالبة من الدارسين في مجال علوم الطيران، ملتقياً سموه عدداً من الطلبة الملتحقين بالمركز من داخل الدولة وخارجها، متعرفاً سموه على جهود شرطة المطار والجمارك من خلال الدورات التدريبية التي يتلقاها منتسبيها والورش المتخصصة في أمن المطارات وطرق استخدام أجهزة الكشف المتطورة.
ويوفر مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات مجموعة شاملة من الدورات التدريبية في مجال الطيران يقدمها نخبة من الكوادر التدريبية المؤهلة ممن يمتلكون خبرات واسعة في الطيران، والتي تشمل الحركة الجوية والطيران العام، وفرص التطوير المهني، وبرامج القيادة، كما سيستفيد الطلاب من تقنيات التدريب المتطورة، بما في ذلك أجهزة المحاكاة الحديثة للتجربة العملية، بالإضافة إلى التعليم النظري، مما يعزز البيئة التعليمية الشاملة، ويدعم التوطين والتنوع داخل القطاع.
حضر الافتتاح بجانب سمو ولي عهد الشارقة كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر ومنتسبي قطاع الطيران.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دائرة الطیران المدنی سمو ولی عهد الشارقة الشیخ خالد بن قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
للعام الثاني على التوالي.. قطاع الطيران المدني في المملكة يسجل نموًا استثنائيًا
شهدت حركة النقل الجوي في المملكة خلال عام 2024 نموًا استثنائيًا، محققةً أرقامًا قياسية غير مسبوقة في أعداد المسافرين الذين بلغ عددهم أكثر من 128 مليون مسافر عبر مختلف المطارات في المملكة، منها 59 مليون مسافر عبر الرحلات الداخلية و 69 مليون مسافر عبر الرحلات الدولية، إذ بلغت نسبة النمو 15% مقارنة بعام 2023م، وبزيادة حوالي 25% عن مستويات ما قبل الجائحة مما يؤكد تعافي قطاع النقل الجوي في المملكة من آثار جائحة كورونا.
وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني في تقرير أداء الحركة الجوية الذي أصدرته اليوم، عن وصول عدد الرحلات الجوية عبر مطارات المملكة خلال العام 2024م إلى حوالي 905 آلاف رحلة بزيادة 11% مقارنة بعام 2023م، منها 474 ألف رحلة جوية داخلية و431 ألف رحلة جوية دولية.
وشهد نطاق الربط الجوي زيادة بنسبة 16% وأصبحت المملكة مرتبطة بأكثر من 170 وجهة حول العالم تنطلق إليها الرحلات من وإلى المملكة، فيما سجل الشحن الجوي نموًا استثنائيًا بنسبة 34% ليصل إلى أكثر من 1.2 مليون طن خلال عام 2024، من بينها 1.17 مليون طن يتم شحنها في أكبر 3 مطارات تضمنت 573 ألف طن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، و 461 ألف طن في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، و 140 ألف طن في مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
واستحوذت المطارات الأربعة الرئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة على 82% من إجمالي حركة الطيران؛ مما يعكس دورها الحيوي في شبكة الطيران بالمملكة.
وشهدت المنطقة خلال موسم الحج الماضي (9 مايو – 21 يوليو) زيادة ملحوظة في الحركة الجوية، ووصل 1.5 مليون مسافر بغرض الحج للمملكة، وبنسبة 40% من إجمالي عدد المسافرين الدوليين الواصلين في هذه الفترة الزمنية.