عربي21:
2025-04-17@02:00:04 GMT

أردوغان واحتمال ترشحه لفترة رئاسية ثالثة

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

شارك رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، في 11 كانون الثاني/ يناير، مؤتمر حزب العدالة والتنمية في مدينة شانلي أورفا، ورد على سؤال المغني الشهير إبراهيم تاتليسس، حول احتمال ترشحه لفترة أخرى في الانتخابات الرئاسية القادمة، بالإيجاب، ليشعل النقاش من جديد في الأوساط السياسية والإعلامية حول الموضوع.

الدستور التركي لا يسمح لرئيس الجمهورية بالترشح لثلاث فترات متتالية، وبالتالي، يحتاج أردوغان إلى تعديل دستوري أو إعلان البرلمان إجراء انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الثانية ليتمكن من الترشح لفترة أخرى.

ويتطلب كلا الخيارين دعم نسبة من نواب المعارضة في البرلمان، ولذلك يطرح هذا السؤال نفسه: "هل سيخوض أردوغان مفاوضات مع المعارضة ليتمكن من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة أم لا؟".

هناك أصوات كثيرة في حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور المؤيد للحكومة، تدعم فكرة تولي أردوغان لرئاسة الجمهورية لفترة ثالثة، ويأتي رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي على رأس هؤلاء. وكان بهتشلي أول من دعا إلى ذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وطالب بتعديل دستوري. الساحة السياسية حاليا تبدو خالية من أي مرشح قادر على منافسة أردوغان والتغلب عليه في صناديق الاقتراع. كما يرى كثير ممن يدعون إلى ترشح أردوغان لفترة رئاسية أخرى، أن البلاد بحاجة ماسة إليه وخبراته في الظروف الراهنة. وقد يشجع ذلك أردوغان على البحث عن سبيل للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه يجب أن يراعي أيضا ردة فعل الناخبين الذين قد لا يعجبهم ترشح أردوغان عن طريق تعديل دستوري أو صفقة مع المعارضةوفي تعليقه على دعوة بهتشلي، شكر أردوغان رئيس حزب الحركة القومية، مؤكدا أنه سيخدم الشعب التركي ما بقي على قيد الحياة، وهو ما وُصف بـ"الضوء الأخضر" من رئيس الجمهورية للترشح لفترة ثالثة.

تصريحات أردوغان حتى الآن تشير إلى أنه لا يغلق الباب أمام ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، بل ويرغب في ذلك، إلا أنه، من ناحية أخرى، معروف بحبه للمفاجآت. ومن المؤكد أنه سيراقب التطورات في الساحة السياسية ويستشير المقربين منه، ويجسّ نبض الشارع ليتخذ قراره النهائي في الوقت المناسب، وقد يأتي ذاك القرار لصالح عدم الترشح خلافا لما يتوقعه كثير من المحللين والمعارضين.

الساحة السياسية حاليا تبدو خالية من أي مرشح قادر على منافسة أردوغان والتغلب عليه في صناديق الاقتراع. كما يرى كثير ممن يدعون إلى ترشح أردوغان لفترة رئاسية أخرى، أن البلاد بحاجة ماسة إليه وخبراته في الظروف الراهنة. وقد يشجع ذلك أردوغان على البحث عن سبيل للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه يجب أن يراعي أيضا ردة فعل الناخبين الذين قد لا يعجبهم ترشح أردوغان عن طريق تعديل دستوري أو صفقة مع المعارضة، علما بأنه فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجولة الثانية وأن الفارق بين المرشحين لم يكن كبيرا، وأن حزب الشعب الجمهوري حل في المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية الأخيرة بفضل أصوات المنزعجين من بعض سياسات الحكومة.

أردوغان، إن كان يرغب في الترشح لفترة ثالثة، يجب أن يحل المشاكل التي تثير غضب الناخبين وتبعدهم من التصويت لمرشح حزب العدالة والتنمية. ومن أهم تلك المشاكل، الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه ذوو الدخل المحدود من أصحاب الحد الأدنى من الأجور والمتقاعدين الذين يتقاضون رواتب التقاعد المتدنية للغاية. ويئن هؤلاء تحت وطأة التضخم وارتفاع الأسعار بخلاف أصحاب المصانع والمحلات والعمال والموظفين الذين يعملون في الدوائر الحكومية ويتقاضون رواتب عالية.

الحكومة التركية رفعت رواتب العمال والموظفين العامين، إلا أن الآخرين الذين يعملون في القطاع الخاص لم ترتفع رواتبهم بذات القدر. وأصبحت هناك فجوة كبيرة بين أجور العاملين في القطاع الحكومي وأجور العاملين في القطاع الخاص ورواتب المتقاعدين المتدنية، كما أن الأسعار ترتفع بالتوازي مع ارتفاع رواتب العمال والموظفين العامين. وبالتالي، تجد طبقة ذوي الدخل المحدود صعوبة بالغة في مواكبة الأوضاع المعيشية، بخلاف الآخرين الذين لا يتأثرون كثيرا من التضخم وارتفاع الأسعار.

هناك مشاكل قد يراها قادة حزب العدالة والتنمية من أبراجهم العاجية صغيرة، ولكنها كبيرة في نظر المواطنين. وإن كان أردوغان يخطط للترشح لفترة ثالثة ولا يريد أن يختم حياته السياسية بهزيمة انتخابية؛ فعليه أن يضع ردة فعل الناخبين في الحسبان، ويلقي بالا لكافة هموم المواطنين
هناك مشكلة أخرى تعاني منها عموم المواطنين وأخفقت الحكومة في حلها، وهي مشكلة الكلاب الشاردة التي تتكاثر في الشوارع والأماكن العامة وتهدد حياة المواطنين. ووافق البرلمان التركي الصيف الماضي على مشروع قانون قدَّمته الحكومة لسحب الكلآب الشاردة من الشوارع، إلا أن الحكومة فشلت في إجبار البلديات على تطبيق القانون. وفي حادثة هزت المجتمع التركي، قتلت الكلاب الشاردة قبل أيام طفلة عمرها 12 عاما في محافظة هكاري.

الحكومة لا تستطيع أن تتهرب من المسوولية في تفاقم هذه المشكلة، وإن كانت البلديات لا تطبق القانون فإن الحكومة يجب عليها أن تعاقب تلك البلديات لتجبرها على تطبيقه. ومما يثير غضب الناخبين أكثر هو أن هناك بلديات رؤساؤها ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية، ووجود قياديين في الحزب الحاكم يدافعون عن الكلاب الشاردة ويرفضون إبعادها عن الشوارع.

الإنجازات التي تتحقق في كثير من المجالات، على رأسها الصناعات الدفاعية، تجعل المواطنين يفتخرون ببلادهم، كما أن الأوضاع الاقتصادية تتحسن بشكل عام، وبدأت نسبة التضخم تتراجع. إلا أن هناك مشاكل قد يراها قادة حزب العدالة والتنمية من أبراجهم العاجية صغيرة، ولكنها كبيرة في نظر المواطنين. وإن كان أردوغان يخطط للترشح لفترة ثالثة ولا يريد أن يختم حياته السياسية بهزيمة انتخابية؛ فعليه أن يضع ردة فعل الناخبين في الحسبان، ويلقي بالا لكافة هموم المواطنين.

x.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه أردوغان العدالة والتنمية الانتخابات الدستور تركيا أردوغان العدالة والتنمية انتخابات دستور مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة القادمة حزب العدالة والتنمیة ترشح أردوغان لفترة ثالثة إلا أن

إقرأ أيضاً:

وسط شائعات ترشحه للرئاسة.. الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت: "واجبي النهائي" هو أزمة الرسوم الجمركية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت "هان دوك-سو" اليوم /الاثنين/ إنه سيلبي "واجبه النهائي" من خلال معالجة أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية، نافيا الشائعات المثارة حول ترشحه للرئاسة في انتخابات يونيو المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " عن هان قوله - خلال اجتماع مجلس الوزراء - "أطلب من جميع الوزراء أن يضعوا تدابير استجابة استراتيجية مفصلة لمختلف الحواجز غير الجمركية ومشاريع التعاون التي ذكرتها الولايات المتحدة، مع وضع المصلحة الوطنية والشعب فقط في الاعتبار... أنا أيضا ساستخدم شبكاتي بالكامل استنادا إلى خبرتي المتعلقة بالتجارة، لتحقيق واجبي النهائي مع أعضاء مجلس الوزراء".
واستخدم "هان" الاجتماع لحث الوزراء على الاستجابة بدقة لجلسات الاستجواب البرلمانية المقررة هذا الأسبوع، كما دعا الجمعية الوطنية إلى تمرير مختلف مشاريع القوانين التي تهدف إلى مساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة والمصدرين على وجه السرعة، بالإضافة إلى مقترح الميزانية التكميلية للحكومة.
وبرز "هان" كمنافس محتمل في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو، والتي تأتي بعد الإطاحة بالرئيس السابق "يون سيوك-يول" بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
وعلى الرغم من عدم إشارة "هان" مطلقا لترشحه للرئاسة، إلا أنه ظهر في استطلاعات الرأي العام الأخيرة في قائمة المرشحين الرئاسيين الأكثر تفضيلا؛ حيث حصل على نسبة تأييد 8.6% في استطلاع للرأي أجرته شركة "ريل ميتر" اليوم.
وفي سياق منفصل.. قال الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت "هان دوك-سو" اليوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر "على ما يبدو" تعليمات لإدارته بإجراء مفاوضات فورية بشأن الرسوم الجمركية مع كوريا الجنوبية واليابان والهند.
وأدلى هان بهذه التصريحات خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات كبيرة، في إشارة إلى تعليمات ترامب بعد أن أجريا مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي.
وقال هان أيضا إنه يتوقع أن تعقد الدولتان مؤتمرا عبر الفيديو "خلال اليوم أو اليومين القادمين" بشأن التعاون في مشروع للغاز الطبيعي المسال في ألاسكا.
 

مقالات مشابهة

  • تراجع أعضاء حزب العدالة والتنمية من 40 ألف عضو الى 20 ألف
  • وزير العمل: توجيهات رئاسية بالإسراع في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية
  • نقابة الفنانين السوريين تطالب الحكومة بتسريع العدالة الانتقالية
  • عاجل. أردوغان: أي طرف يحاول زعزعة استقرار سوريا سيجدنا أمامه إلى جانب الحكومة السورية
  • حزب العدالة والتنمية يرد بقوة على تصريحات أوزغور أوزيل!
  • سجن عمدة إسطنبول يكبد حزب أردوغان خسائر باستطلاعات الرأي
  • لتحقيق أمن الطاقة.. توجيهات رئاسية بضرورة التحديث المستمر للخطة الشاملة
  • إيران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب لدولة ثالثة
  • وسط شائعات ترشحه للرئاسة.. الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت: "واجبي النهائي" هو أزمة الرسوم الجمركية
  • عازة محمد مديرا للعلاقات العامة والإعلام بجامعة بني سويف لفترة جديدة