رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يلتقي مدير مركز مولانا آزاد لتعزيز التعاون الثقافي
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى المخرج مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، بالدكتور بركاش شودري، مدير مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية بالقاهرة، وخلال هذا اللقاء تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثقافي والفني بين مصر والهند ثقافيا وفنيا.
ووجه الدكتور بركاش شودري الشكر للمخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، مشيدا بالدور البارز الذي يلعبه المهرجان في دعم المواهب الشابة وتطوير المسرح العربي.
من جهته عبر الغرباوي، عن تقديره للجهود التي يبذلها مركز مولانا آزاد في نشر الثقافة الهندية في مصر والعالم العربي، مؤكداً أهمية التبادل الثقافي بين البلدين لتعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين.
كما تناول اللقاء مناقشة عدد من المقترحات التي تسهم في توطيد التعاون بين المؤسستين، أبرزها تنظيم ورش عمل مشتركة تستهدف الشباب من مصر والهند في مجال المسرح، بجانب بحث إمكانية مشاركة فرق مسرحية هندية في الدورات القادمة من مهرجان شرم الشيخ، وتنظيم عروض مصرية في الهند، وأكد الطرفان على أهمية تنظيم ندوات ومحاضرات مشتركة حول المسرح لتبادل الخبرات بين الفنانين والمخرجين من البلدين.
وفي لفتة تقديرية، قدم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تكريماً خاصاً للدكتور بركاش شودري تقديراً لإسهاماته في تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والهند، وتم خلال اللقاء تبادل الهدايا التذكارية، التي تعبر عن روح التعاون والصداقة بين المؤسستين.
وأعرب الدكتور بركاش شودري عن سعادته بهذا التكريم، مؤكداً على عمق العلاقات الثقافية بين مصر والهند، ومشيداً بدور مهرجان شرم الشيخ في دعم المواهب الشابة وتطوير المسرح العربي.
وأتفقا الطرفان على أهمية توثيق هذا التعاون من خلال مذكرة تفاهم تضع الإطار العام للتعاون المستقبلي وتحدد آليات التنفيذ والمتابعة، واختتم اللقاء بالاتفاق على استمرار التواصل وتبادل الزيارات بين المؤسستين، والعمل على تنفيذ المقترحات التي تم طرحها خلال اللقاء في المستقبل القريب.
ويعد هذا اللقاء خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية المصرية الهندية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجال المسرح والفنون. كما يؤكد على دور المؤسسات الثقافية في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال الفن والثقافة. ويتوقع أن يثمر هذا التعاون عن مشاريع ومبادرات ثقافية مشتركة تخدم المسرح في كلا البلدين وتدعم المواهب الشابة في مجال الفنون المسرحية.
يذكر أن الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي أقيمت خلال الفترة من 15 الي 20 نوفمبر، وكانت تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي ، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان ،ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مازن الغرباوي المسرح العربى مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی مصر والهند
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.