الأسبوع:
2025-11-17@16:49:38 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تقع مصر فيما يسمى بحزام التمور العالمي، وهى المنطقة التى تمتد من الخليج العربي شرقًا حتى المحيط الأطلنطي غربًا، وهى المنطقة الجغرافية التي تضم معظم دول الوطن العربي مثل مصر والعراق والسعودية والإمارات والسودان والجزائر وتونس والمغرب، حيث تُعتبر من المناطق الصحراوية الملائمة جغرافيًا ومناخيًا لزراعة أشجار النخيل، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة وطبيعة التربة الرملية الخصبة، وهى من العوامل التي تساعد على نمو الأشجار ونضج محصول التمر.

كما تُعَد شجرة النخيل من الأشجار الطيبة، حيث تتميز بإنتاجيتها العالية وبقيمتها الغذائية الكبيرة وانخفاض تكاليف إنتاجها مقارنةً بمحاصيل أخرى. وفي هذا التوقيت من كل عام تشهد مصر انطلاق موسم حصاد وجني التمر، وهو بمثابة مهرجان زراعي سنوي، خاصة بتلك المحافظات التي تشتهر بزراعة أشجار النخيل وإنتاج التمور وعلى رأسها محافظات الجيزة والوادي الجديد والبحيرة والشرقية والفيوم وأسوان ومطروح. كما أنه حرصتِ الدولة على التوسع في زراعة أشجار النخيل خاصة في منطقة توشكى وشرق العوينات بزراعة ما يقرب من ٢.٥ مليون شجرة نخيل. ولك أن تتخيل -عزيزي القارئ- أن مصر تتصدر إنتاج التمر عالميًا منذ عشرات السنين، حيث تنتج وحدها سنويًا ما يقرب من خُمس الإنتاج العالمي وربع الإنتاج العربي، وعلى الرغم من ذلك فإن حصة مصر التصديرية من التمر لا تتجاوز ١.٥% من إجمالي تصدير الحاصلات الزراعية مقارنةً بالموالح والخضراوات، وأن حصتها بالسوق العالمي للتمور لا تتعدى ٣% من حيث الكمية، ولا تتجاوز ٢.٥% من حيث العائد بالدولار، وهو ما يعني أن هناك فرصًا تسويقية كبيرة وضائعة ومهدرة بمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث في أسباب تراجع حصة التمور المصرية بالسوق العالمي، رغم ضخامة حجم الإنتاج وتوافر جميع المقومات الأخرى لأن تحتل التمور المصرية موقعًا أفضل من ذلك بكثير عالميًا، وضرورة التفكير في كيفية النهوض والاستثمار بهذه الثروة الزراعية الواعدة قليلة التكاليف وعظيمة العائد، حيث إن هناك ٦٠ صناعة أخرى ترتبط بالتمر وأشجار النخيل إذا ما تحدثنا عن صناعة المنتجات المشتقة من التمور مثل السكر ودبس التمر والمربى ومسحوق وخل التمر وغيرها، إضافة للصناعات العديدة الأخرى من مشتقات التمر مثل النوى وجريد وجذوع أشجار النخيل. والحقيقة أن هناك بالفعل العديد من الدراسات التي تناولت أسباب تراجع هذه الصناعة بالسوق العالمي، وحاولت تلك الدراسات تسليط الضوء على أهم المعوقات، وكانت أهم النتائج تتركز في افتقار هذه الصناعة للاحترافية بجميع مراحلها بدايةً من الزراعة والإنتاج ومرورًا بالطرق الحديثة للحصاد والجمع والتخزين حتى عملية التسويق. حيث أوضحتِ الدراسات أنه لابد من تحسين جودة الإنتاج عن طريق إحلال وزراعة الأصناف المطلوبة بالسوق العالمي، ومكافحة إصابة النخيل بالسوس، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الزراعية، وتدريب العمالة خاصة وقت الحصاد، والتوسع في إنشاء المصانع والمجمعات والمبردات لاستيعاب الإنتاج الضخم وتقليل نسبة الفاقد والسعي لاعتمادها تصديريًا، حيث لا يزيد عدد المصانع والمجمعات المعتمدة للتصدير على ٥٠ من أصل ٢٠٠ مصنع، وضرورة الاستثمار في تصنيع منتجات مشتقات التمور لزيادة قيمتها وفتح أسواق جديدة عالميًا. فهناك بعض الدول بمنطقة حزام التمور مثل السعودية والإمارات والعراق والمغرب والتي أعطت هذه الصناعة اهتمامًا كبيرًا واستطاعت أن تغزو بمنتجاتها الأسواق العالمية والوصول لأسواق بعيدة مثل دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، وحرصت تلك الدول على تطوير استراتيچيات تسويقية وترويجية احترافية، والعناية بجميع هذه الصناعة بداية من الإنتاج وانتهاءً بدراسة حاجات ورغبات المستهلك بالأسواق المستهدفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشجار النخیل هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

إعتماد مواصفة عالمية للتمور الطازجة

تم إعتماد النسخة النهائية لمواصفة الدستور الغذائي الخاصة بالتمور الطازجة، في إطار أشغال الدورة الـ48 لهيئة الدستور الغذائي (Codex Alimentarius)، المنعقدة بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو FAO ) بروما خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 نوفمبر 2025.

وقد شكّل هذا القرار تتويجاً لجهود الجزائر في الدفاع عن خصوصيات التمور الجزائرية وإبراز مميزاتها داخل لجان الخبراء الدوليين.

وقد شاركت الجزائر في إعداد هذا الملف عبر فريق وزاري مشترك يضم خبراء من وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية. ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وقد قدّم الفريق الجزائري مساهمات تقنية وعلمية دقيقة خلال مختلف الجلسات والنقاشات. مكّنت من إدراج الخصوصيات النوعية للتمور الجزائرية، ولا سيما تمور دقلة نور، ضمن المعايير الدولية المعتمدة.

ويمثل اعتماد هذه المواصفة الدولية مكسباً استراتيجياً من شأنه تعزيز ولوج التمور الجزائرية إلى الأسواق الخارجية، ودعم تنافسيتها. وترسيخ الاعتراف الدولي بجودة المنتوج الوطني .

مقالات مشابهة

  • بشعر مبلل.. غادة عبد الرازق تتصدّر التريند بجلسة تصوير جريئة.. صور
  • أسماء جلال تتصدّر التريند بإطلالتها اللافتة في ليلة فونطاستيك ..صور
  • المنتخبات المتأهلة إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026
  • المدير التنفيذي لمحلية أم درمان يبحث مع تجار سوق أم درمان هموم وقضايا السوق
  • العراق والإمارات يحلمان بتمثيل الكرة العربية بالملحق العالمي لمونديال 2026
  • إعتماد مواصفة عالمية للتمور الطازجة
  • أكبر 10 دول منتجة للشعير في العالم والعراق والجزائر بصدارة العرب
  • فعالية "يوم الشنّة" تختتم موسم سوق المزارعين في العُلا
  • مشروب خارق يدعم نمو طفلك.. فوائد عصير الجوافة مع التمر في تقوية الأعصاب
  • جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي باليوم العالمي للتسامح