الأسبوع:
2025-11-15@23:17:17 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تقع مصر فيما يسمى بحزام التمور العالمي، وهى المنطقة التى تمتد من الخليج العربي شرقًا حتى المحيط الأطلنطي غربًا، وهى المنطقة الجغرافية التي تضم معظم دول الوطن العربي مثل مصر والعراق والسعودية والإمارات والسودان والجزائر وتونس والمغرب، حيث تُعتبر من المناطق الصحراوية الملائمة جغرافيًا ومناخيًا لزراعة أشجار النخيل، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة وطبيعة التربة الرملية الخصبة، وهى من العوامل التي تساعد على نمو الأشجار ونضج محصول التمر.

كما تُعَد شجرة النخيل من الأشجار الطيبة، حيث تتميز بإنتاجيتها العالية وبقيمتها الغذائية الكبيرة وانخفاض تكاليف إنتاجها مقارنةً بمحاصيل أخرى. وفي هذا التوقيت من كل عام تشهد مصر انطلاق موسم حصاد وجني التمر، وهو بمثابة مهرجان زراعي سنوي، خاصة بتلك المحافظات التي تشتهر بزراعة أشجار النخيل وإنتاج التمور وعلى رأسها محافظات الجيزة والوادي الجديد والبحيرة والشرقية والفيوم وأسوان ومطروح. كما أنه حرصتِ الدولة على التوسع في زراعة أشجار النخيل خاصة في منطقة توشكى وشرق العوينات بزراعة ما يقرب من ٢.٥ مليون شجرة نخيل. ولك أن تتخيل -عزيزي القارئ- أن مصر تتصدر إنتاج التمر عالميًا منذ عشرات السنين، حيث تنتج وحدها سنويًا ما يقرب من خُمس الإنتاج العالمي وربع الإنتاج العربي، وعلى الرغم من ذلك فإن حصة مصر التصديرية من التمر لا تتجاوز ١.٥% من إجمالي تصدير الحاصلات الزراعية مقارنةً بالموالح والخضراوات، وأن حصتها بالسوق العالمي للتمور لا تتعدى ٣% من حيث الكمية، ولا تتجاوز ٢.٥% من حيث العائد بالدولار، وهو ما يعني أن هناك فرصًا تسويقية كبيرة وضائعة ومهدرة بمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث في أسباب تراجع حصة التمور المصرية بالسوق العالمي، رغم ضخامة حجم الإنتاج وتوافر جميع المقومات الأخرى لأن تحتل التمور المصرية موقعًا أفضل من ذلك بكثير عالميًا، وضرورة التفكير في كيفية النهوض والاستثمار بهذه الثروة الزراعية الواعدة قليلة التكاليف وعظيمة العائد، حيث إن هناك ٦٠ صناعة أخرى ترتبط بالتمر وأشجار النخيل إذا ما تحدثنا عن صناعة المنتجات المشتقة من التمور مثل السكر ودبس التمر والمربى ومسحوق وخل التمر وغيرها، إضافة للصناعات العديدة الأخرى من مشتقات التمر مثل النوى وجريد وجذوع أشجار النخيل. والحقيقة أن هناك بالفعل العديد من الدراسات التي تناولت أسباب تراجع هذه الصناعة بالسوق العالمي، وحاولت تلك الدراسات تسليط الضوء على أهم المعوقات، وكانت أهم النتائج تتركز في افتقار هذه الصناعة للاحترافية بجميع مراحلها بدايةً من الزراعة والإنتاج ومرورًا بالطرق الحديثة للحصاد والجمع والتخزين حتى عملية التسويق. حيث أوضحتِ الدراسات أنه لابد من تحسين جودة الإنتاج عن طريق إحلال وزراعة الأصناف المطلوبة بالسوق العالمي، ومكافحة إصابة النخيل بالسوس، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الزراعية، وتدريب العمالة خاصة وقت الحصاد، والتوسع في إنشاء المصانع والمجمعات والمبردات لاستيعاب الإنتاج الضخم وتقليل نسبة الفاقد والسعي لاعتمادها تصديريًا، حيث لا يزيد عدد المصانع والمجمعات المعتمدة للتصدير على ٥٠ من أصل ٢٠٠ مصنع، وضرورة الاستثمار في تصنيع منتجات مشتقات التمور لزيادة قيمتها وفتح أسواق جديدة عالميًا. فهناك بعض الدول بمنطقة حزام التمور مثل السعودية والإمارات والعراق والمغرب والتي أعطت هذه الصناعة اهتمامًا كبيرًا واستطاعت أن تغزو بمنتجاتها الأسواق العالمية والوصول لأسواق بعيدة مثل دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، وحرصت تلك الدول على تطوير استراتيچيات تسويقية وترويجية احترافية، والعناية بجميع هذه الصناعة بداية من الإنتاج وانتهاءً بدراسة حاجات ورغبات المستهلك بالأسواق المستهدفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشجار النخیل هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

43 يومًا من الشلل الحكومي: أميركا تخرج من الأزمة ولكن إلى أين؟

استأنفت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عمل مؤسساتها الحكومية بعد انتهاء أطول إغلاق في تاريخها استمر 43 يومًا، وأدى إلى شلل قطاعات حيوية شملت النقل الجوي وبرامج المساعدات الغذائية للأسر ذات الدخل المحدود، كما حرم أكثر من مليون موظف اتحادي من رواتبهم طوال أكثر من شهر.

ورغم عودة الدوائر الحكومية إلى نشاطها، فإن الأزمة السياسية التي تسببت في الإغلاق ما زالت قائمة دون حل جذري. فالاتفاق الجديد لتأمين التمويل المؤقت لا يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوى صلاحيات محدودة في الإنفاق، وسط اتهامات من الحزب الديمقراطي له بتجاوز سلطات الكونغرس في إدارة المال العام.

كما تجاهل الاتفاق القضايا الخلافية الكبرى، وعلى رأسها برامج الرعاية الصحية المهددة بالتوقف، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء تفجر الأزمة السياسية الأخيرة في واشنطن.

وكشف الإغلاق غير المسبوق عن انقسامات داخل الحزب الديمقراطي نفسه، إذ طالب الجناح الليبرالي قادته بتبني مواقف أكثر تشددًا في مواجهة سياسات ترامب، بينما دعا التيار المعتدل إلى الواقعية السياسية في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ.

ويتعرض زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لضغوط متزايدة للتنحي، رغم تصويته ضد الاتفاق الأخير. وأظهر استطلاع مشترك لوكالتي رويترز وإبسوس أن الرأي العام الأميركي منقسم بشأن المسؤولية عن الإغلاق، إذ ألقى 50% من المشاركين باللوم على الحزب الجمهوري، مقابل 47% حمّلوا الحزب الديمقراطي المسؤولية.

ويحذر مراقبون من أن استئناف عمل الحكومة قد يكون مؤقتًا، إذ يغطي الاتفاق الحالي التمويل حتى 30 يناير/كانون الثاني فقط، ما يفتح الباب أمام احتمال تكرار الإغلاق مطلع العام المقبل إذا فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق دائم.

ميدانيًا، بدأ قطاع الطيران الأميركي في التعافي تدريجيًا بعد إلغاء آلاف الرحلات خلال فترة الإغلاق نتيجة نقص أعداد مراقبي الحركة الجوية. كما سمح الاتفاق بعودة الموظفين المتضررين إلى أعمالهم، وأوقف مؤقتًا خطة الرئيس ترامب لتقليص عدد موظفي الخدمة المدنية بنحو 300 ألف موظف من أصل 2.2 مليون بحلول نهاية العام.

وأدى الإغلاق إلى تعطيل صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما أجبر المستثمرين ومجلس الاحتياطي الفدرالي على اتخاذ قرارات مالية حساسة دون توفر معلومات دقيقة حول أداء الاقتصاد الأميركي خلال تلك الفترة الحرجة.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند 43 يومًا من الشلل الحكومي: أميركا تخرج من الأزمة ولكن إلى أين؟ حماس والجهاد تستعدان لتسليم جثة أسير.. والاحتلال يخرق وقف النار مجددًا مهرجان القاهرة السينمائي.. أحمد السقا يروي ذكرياته وهنادي مهنّا تردّ على شائعة طلاقها زيلينسكي يفرض عقوبات على أحد المقربين منه على خلفية قضايا فساد أنباء عن انفصال كايلي جينر وتيموثي شالاميت.. والثنائي يردّان على الشائعة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • مشروب خارق يدعم نمو طفلك.. فوائد عصير الجوافة مع التمر في تقوية الأعصاب
  • أزمة جديدة تضرب سوق المعادن.. نقص «الإيتريوم» العالمي يهدد صناعات الطيران والطاقة والرقائق
  • جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي باليوم العالمي للتسامح
  • هيونداي باليسايد 2026… فخامة أكبر ولكن ماذا عن الأداء| صور
  • مختص: رش المبيدات على النخيل له أوقات معينة.. ويجب تجنب استخدامها حال وجود الثمار
  • 43 يومًا من الشلل الحكومي: أميركا تخرج من الأزمة ولكن إلى أين؟
  • طريقة عمل أرز بلبن بالتمر.. بمذاق لا يقاوم
  • ارتفاع سعر الذهب بالسوق القطرية 5.24 % خلال الأسبوع الجاري
  • "بحرين مارينا" تطلق جناحها التفاعلي في "مجمع النخيل" بالدمام
  • حصاد المهرجان الدولي الثامن.. الواحات البحرية نحو مركز إقليمي للتمور