الأسبوع:
2025-11-17@02:32:32 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تقع مصر فيما يسمى بحزام التمور العالمي، وهى المنطقة التى تمتد من الخليج العربي شرقًا حتى المحيط الأطلنطي غربًا، وهى المنطقة الجغرافية التي تضم معظم دول الوطن العربي مثل مصر والعراق والسعودية والإمارات والسودان والجزائر وتونس والمغرب، حيث تُعتبر من المناطق الصحراوية الملائمة جغرافيًا ومناخيًا لزراعة أشجار النخيل، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة وطبيعة التربة الرملية الخصبة، وهى من العوامل التي تساعد على نمو الأشجار ونضج محصول التمر.

كما تُعَد شجرة النخيل من الأشجار الطيبة، حيث تتميز بإنتاجيتها العالية وبقيمتها الغذائية الكبيرة وانخفاض تكاليف إنتاجها مقارنةً بمحاصيل أخرى. وفي هذا التوقيت من كل عام تشهد مصر انطلاق موسم حصاد وجني التمر، وهو بمثابة مهرجان زراعي سنوي، خاصة بتلك المحافظات التي تشتهر بزراعة أشجار النخيل وإنتاج التمور وعلى رأسها محافظات الجيزة والوادي الجديد والبحيرة والشرقية والفيوم وأسوان ومطروح. كما أنه حرصتِ الدولة على التوسع في زراعة أشجار النخيل خاصة في منطقة توشكى وشرق العوينات بزراعة ما يقرب من ٢.٥ مليون شجرة نخيل. ولك أن تتخيل -عزيزي القارئ- أن مصر تتصدر إنتاج التمر عالميًا منذ عشرات السنين، حيث تنتج وحدها سنويًا ما يقرب من خُمس الإنتاج العالمي وربع الإنتاج العربي، وعلى الرغم من ذلك فإن حصة مصر التصديرية من التمر لا تتجاوز ١.٥% من إجمالي تصدير الحاصلات الزراعية مقارنةً بالموالح والخضراوات، وأن حصتها بالسوق العالمي للتمور لا تتعدى ٣% من حيث الكمية، ولا تتجاوز ٢.٥% من حيث العائد بالدولار، وهو ما يعني أن هناك فرصًا تسويقية كبيرة وضائعة ومهدرة بمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث في أسباب تراجع حصة التمور المصرية بالسوق العالمي، رغم ضخامة حجم الإنتاج وتوافر جميع المقومات الأخرى لأن تحتل التمور المصرية موقعًا أفضل من ذلك بكثير عالميًا، وضرورة التفكير في كيفية النهوض والاستثمار بهذه الثروة الزراعية الواعدة قليلة التكاليف وعظيمة العائد، حيث إن هناك ٦٠ صناعة أخرى ترتبط بالتمر وأشجار النخيل إذا ما تحدثنا عن صناعة المنتجات المشتقة من التمور مثل السكر ودبس التمر والمربى ومسحوق وخل التمر وغيرها، إضافة للصناعات العديدة الأخرى من مشتقات التمر مثل النوى وجريد وجذوع أشجار النخيل. والحقيقة أن هناك بالفعل العديد من الدراسات التي تناولت أسباب تراجع هذه الصناعة بالسوق العالمي، وحاولت تلك الدراسات تسليط الضوء على أهم المعوقات، وكانت أهم النتائج تتركز في افتقار هذه الصناعة للاحترافية بجميع مراحلها بدايةً من الزراعة والإنتاج ومرورًا بالطرق الحديثة للحصاد والجمع والتخزين حتى عملية التسويق. حيث أوضحتِ الدراسات أنه لابد من تحسين جودة الإنتاج عن طريق إحلال وزراعة الأصناف المطلوبة بالسوق العالمي، ومكافحة إصابة النخيل بالسوس، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الزراعية، وتدريب العمالة خاصة وقت الحصاد، والتوسع في إنشاء المصانع والمجمعات والمبردات لاستيعاب الإنتاج الضخم وتقليل نسبة الفاقد والسعي لاعتمادها تصديريًا، حيث لا يزيد عدد المصانع والمجمعات المعتمدة للتصدير على ٥٠ من أصل ٢٠٠ مصنع، وضرورة الاستثمار في تصنيع منتجات مشتقات التمور لزيادة قيمتها وفتح أسواق جديدة عالميًا. فهناك بعض الدول بمنطقة حزام التمور مثل السعودية والإمارات والعراق والمغرب والتي أعطت هذه الصناعة اهتمامًا كبيرًا واستطاعت أن تغزو بمنتجاتها الأسواق العالمية والوصول لأسواق بعيدة مثل دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، وحرصت تلك الدول على تطوير استراتيچيات تسويقية وترويجية احترافية، والعناية بجميع هذه الصناعة بداية من الإنتاج وانتهاءً بدراسة حاجات ورغبات المستهلك بالأسواق المستهدفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشجار النخیل هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

مشاركون دوليون في معرض «من الوطن» لـ «العرب»: «أسواق الأسر المنتجة» تعزز الحرف اليدوية الخليجية

آمنة العلوي: دعم كبير للحرفيين وتشجيع على الابتكار
محمد الدبيخي: التمور السعودية تمثل تراثا ومذاقا مختلفا 
حسن عطية: منحوتات الخيل العربية تجسد أصالة الخليج
ليلى وعلي: الحلوى والقفطان المغربي يجذبان الزوار

 

أكد مشاركون دوليون بمعرض «أسواق الأسر المنتجة – من الوطن» الذي تقيمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في مركز الدوحة للمؤتمرات، أن الحدث يشكل منصة فاعلة لتبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات التراثية والحرف اليدوية الخليجية والعربية.
وقال مشاركون لـ»العرب»، إن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الهوية الثقافية، وتشجيع الابتكار والإبداع في المنتجات المحلية، وفتح آفاق للتعاون بين رواد الأعمال من مختلف الدول. وافتتحت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، يوم الأربعاء المعرض الذي يستمر حتى غد السبت، ويستقبل زواره اليوم الجمعة من الساعة الثانية ظهرا حتى التاسعة مساء، بينما يوم السبت من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء. وتمثل مبادرة «من الوطن» امتدادا لمسيرة طويلة من العطاء، تهدف إلى تحويل المشاريع المنزلية إلى منتجات وطنية منافسة تعكس الهوية القطرية، وتعزز دور الأسر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

منتجات عمانية
من جانبها، قالت آمنة عبدالله العلوي من سلطنة عمان، وهي مشاركة في المعرض بمشغولات فنية من الجبس ومباخر مصنوعة باستخدام قوالب السيليكون، إن المشاركة تمثل فرصة للتعريف بالمنتجات اليدوية العُمانية وتقديم أفكار جديدة ومبتكرة في هذا المجال.
وأضافت: «المعرض دعم كبير لنا كأسر منتجة، ويشجعنا على تقديم المزيد من الابتكارات، كما أنه يتيح لنا التواصل مع الجمهور وعرض منتجاتنا بأسلوب حديث يعكس التراث بروح عصرية».
وأوضحت أن مشاركتها جاءت بدعم من سفارة سلطنة عمان في الدوحة، مشيرة إلى أن المنتجات المعروضة تشمل أيضا تصميمات أزياء تراثية للأطفال ودخانا فاخرا بعدة أنواع.
تمور سعودية
بدوره، أوضح محمد الدبيخي ممثل شركة أطايب التمور السعودية، أن هدف المشاركة هو التعريف بالتمور الفاخرة التي تشتهر بها المملكة، وتقديمها بطريقة عصرية تحافظ على قيمتها التراثية وجودتها العالية. وقال: «نحرص على تقديم التمور السعودية بطريقة فاخرة بأسعار معقولة، مع التركيز على الجودة العالية التي تميز إنتاج المملكة». 
وأضاف أن الشركة تعمل على تعزيز وجودها في السوق القطرية من خلال المعارض وتطبيقات التوصيل مثل «طلبات» و»سنونو»، مؤكدًا أن التمور ليست مجرد منتج غذائي بل «رمز للهوية والثقافة السعودية»، مشيرًا إلى أن الزراعة المتوازنة للتمور تمنح المنتج قيمة وجودة تليق بسمعة السعودية عالميًا.

منحوتات بحرينية
فيما أعرب النحات حسن عطية من مملكة البحرين، عن سعادته بتمثيل بلاده في المعرض من خلال عرض منحوتاته التي تجسد جمال الخيل العربية الأصيلة.
وقال عطية: «المشاركة في المعرض فرصة مهمة لتبادل الثقافات الخليجية، فالفن والتراث يجمعان شعوب المنطقة». وأكد أن منحوتاته لاقت إعجاب الزوار لما تحمله من رمزية وعمق تاريخي، مضيفا أن الخيل العربية تمثل أصالة وهوية خاصة في الخليج العربي.
كما أوضح أن مشاركته جاءت بدعوة من السفارة البحرينية، مؤكدا أن الفعاليات المشتركة بين دول الخليج تعزز الشراكات الثقافية وتفتح آفاقا جديدة للفنانين والحرفيين.
تراث مغربي
من جانبها، أكدت ليلى وعلي، من اللجنة النسائية لرابطة الجالية المغربية في قطر، أن المشاركة المغربية في المعرض جاءت لتعريف الزوار بالتراث المغربي الغني والمتنوع في الأزياء والحلويات التقليدية.
وقالت: «شاركنا عبر مجموعة من السيدات المغربيات اللواتي قدّمن القفطان والملابس التقليدية بتصميمات عصرية، إضافة إلى تشكيلة من الحلويات المغربية مثل كعب الغزال، والفقاص، والغريبة، والمحنشة». وأضافت أن الهدف من المشاركة هو إبراز الثقافة المغربية الأصيلة، وتعزيز حضورها في الفعاليات المقامة في قطر، مؤكدة أن الإقبال الكبير من الزوار يعكس اهتمام المجتمع المحلي بالتنوع الثقافي والتراثي العربي.

قطر معرض من الوطن الحرف اليدوية الخليجية

مقالات مشابهة

  • أحمد سعد: عندي حفلة يوم الجمعة القادمة ولكن مش هتنطط
  • إعتماد مواصفة عالمية للتمور الطازجة
  • أكبر 10 دول منتجة للشعير في العالم والعراق والجزائر بصدارة العرب
  • فعالية "يوم الشنّة" تختتم موسم سوق المزارعين في العُلا
  • مشروب خارق يدعم نمو طفلك.. فوائد عصير الجوافة مع التمر في تقوية الأعصاب
  • أزمة جديدة تضرب سوق المعادن.. نقص «الإيتريوم» العالمي يهدد صناعات الطيران والطاقة والرقائق
  • جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي باليوم العالمي للتسامح
  • مشاركون دوليون في معرض «من الوطن» لـ «العرب»: «أسواق الأسر المنتجة» تعزز الحرف اليدوية الخليجية
  • هيونداي باليسايد 2026… فخامة أكبر ولكن ماذا عن الأداء| صور
  • مختص: رش المبيدات على النخيل له أوقات معينة.. ويجب تجنب استخدامها حال وجود الثمار