الأسبوع:
2025-11-05@23:39:01 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مصر تتصدّر العالم.. ولكن!!

تقع مصر فيما يسمى بحزام التمور العالمي، وهى المنطقة التى تمتد من الخليج العربي شرقًا حتى المحيط الأطلنطي غربًا، وهى المنطقة الجغرافية التي تضم معظم دول الوطن العربي مثل مصر والعراق والسعودية والإمارات والسودان والجزائر وتونس والمغرب، حيث تُعتبر من المناطق الصحراوية الملائمة جغرافيًا ومناخيًا لزراعة أشجار النخيل، والتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة وطبيعة التربة الرملية الخصبة، وهى من العوامل التي تساعد على نمو الأشجار ونضج محصول التمر.

كما تُعَد شجرة النخيل من الأشجار الطيبة، حيث تتميز بإنتاجيتها العالية وبقيمتها الغذائية الكبيرة وانخفاض تكاليف إنتاجها مقارنةً بمحاصيل أخرى. وفي هذا التوقيت من كل عام تشهد مصر انطلاق موسم حصاد وجني التمر، وهو بمثابة مهرجان زراعي سنوي، خاصة بتلك المحافظات التي تشتهر بزراعة أشجار النخيل وإنتاج التمور وعلى رأسها محافظات الجيزة والوادي الجديد والبحيرة والشرقية والفيوم وأسوان ومطروح. كما أنه حرصتِ الدولة على التوسع في زراعة أشجار النخيل خاصة في منطقة توشكى وشرق العوينات بزراعة ما يقرب من ٢.٥ مليون شجرة نخيل. ولك أن تتخيل -عزيزي القارئ- أن مصر تتصدر إنتاج التمر عالميًا منذ عشرات السنين، حيث تنتج وحدها سنويًا ما يقرب من خُمس الإنتاج العالمي وربع الإنتاج العربي، وعلى الرغم من ذلك فإن حصة مصر التصديرية من التمر لا تتجاوز ١.٥% من إجمالي تصدير الحاصلات الزراعية مقارنةً بالموالح والخضراوات، وأن حصتها بالسوق العالمي للتمور لا تتعدى ٣% من حيث الكمية، ولا تتجاوز ٢.٥% من حيث العائد بالدولار، وهو ما يعني أن هناك فرصًا تسويقية كبيرة وضائعة ومهدرة بمليارات الدولارات، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث في أسباب تراجع حصة التمور المصرية بالسوق العالمي، رغم ضخامة حجم الإنتاج وتوافر جميع المقومات الأخرى لأن تحتل التمور المصرية موقعًا أفضل من ذلك بكثير عالميًا، وضرورة التفكير في كيفية النهوض والاستثمار بهذه الثروة الزراعية الواعدة قليلة التكاليف وعظيمة العائد، حيث إن هناك ٦٠ صناعة أخرى ترتبط بالتمر وأشجار النخيل إذا ما تحدثنا عن صناعة المنتجات المشتقة من التمور مثل السكر ودبس التمر والمربى ومسحوق وخل التمر وغيرها، إضافة للصناعات العديدة الأخرى من مشتقات التمر مثل النوى وجريد وجذوع أشجار النخيل. والحقيقة أن هناك بالفعل العديد من الدراسات التي تناولت أسباب تراجع هذه الصناعة بالسوق العالمي، وحاولت تلك الدراسات تسليط الضوء على أهم المعوقات، وكانت أهم النتائج تتركز في افتقار هذه الصناعة للاحترافية بجميع مراحلها بدايةً من الزراعة والإنتاج ومرورًا بالطرق الحديثة للحصاد والجمع والتخزين حتى عملية التسويق. حيث أوضحتِ الدراسات أنه لابد من تحسين جودة الإنتاج عن طريق إحلال وزراعة الأصناف المطلوبة بالسوق العالمي، ومكافحة إصابة النخيل بالسوس، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الزراعية، وتدريب العمالة خاصة وقت الحصاد، والتوسع في إنشاء المصانع والمجمعات والمبردات لاستيعاب الإنتاج الضخم وتقليل نسبة الفاقد والسعي لاعتمادها تصديريًا، حيث لا يزيد عدد المصانع والمجمعات المعتمدة للتصدير على ٥٠ من أصل ٢٠٠ مصنع، وضرورة الاستثمار في تصنيع منتجات مشتقات التمور لزيادة قيمتها وفتح أسواق جديدة عالميًا. فهناك بعض الدول بمنطقة حزام التمور مثل السعودية والإمارات والعراق والمغرب والتي أعطت هذه الصناعة اهتمامًا كبيرًا واستطاعت أن تغزو بمنتجاتها الأسواق العالمية والوصول لأسواق بعيدة مثل دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، وحرصت تلك الدول على تطوير استراتيچيات تسويقية وترويجية احترافية، والعناية بجميع هذه الصناعة بداية من الإنتاج وانتهاءً بدراسة حاجات ورغبات المستهلك بالأسواق المستهدفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشجار النخیل هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

خبراء دوليون يناقشون مستقبل النظام العالمي.. هل يصمد أم ينهار؟

شهدت فعاليات اليوم الأول من منتدى القاهرة الثانى، الذى أطلقه المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم، جلسة مهمة بعنوان: “هل يستطيع النظام العالمي الصمود فى مواجهة التداخل المعقد الحالي بين الوضعين الجيوسياسي والجيو اقتصادي؟ أم أن هناك حاجة إلى نظام جديد كليا؟ وكيف سيبدو هذا النظام؟”.

وفي الجلسة الحوارية رفيعة المستوى، أجمعت الآراء على أن العالم يمر بفترة فوضى عميقة، مع تباين كبير في الرؤى حول سبل الخروج منها. 

أدارت الجلسة الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، التي أكدت أن الجلسة ستتجاوز مجرد تحديد نقاط الضعف لاستكشاف المبادئ والآليات التي يمكن أن تدعم نظامًا عالميًا أكثر استدامة وعدلًا.

من جانبها، دعت وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، آنا بلاسيو، إلى إصلاح المؤسسات مع التمسك بمبدأ القواعد المؤسسية.

وأشارت إلى أن أوروبا، رغم اعتمادها الحالي على الولايات المتحدة، تمتلك خبرة هائلة في التوفيق وإيجاد الحلول، وقادرة على قيادة عملية إعادة بناء لنظام عالمي يقوم على القواعد واليقين.

معهد التخطيط يحتفل بتخريج دفعة جديدة من دبلوم "اتخاذ القرار القائم على الأدلة"سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الاثنين 3-11-2025

أما الدكتور سمير ساران، رئيس مركز الفكر الهندي Observer Research Foundation (ORF)، فقد أشار إلى أن الصين والهند كانتا تتقدمان اقتصاديًا قبل أن يكتشفهما الغرب.

وأكد ساران أن النظام العالمي القديم كان مصممًا لصالح السلام الأمريكي والنظام الأطلسي، وأن ما يحدث الآن هو تفكك هذا النظام وولادة نظام جديد.

ولفت إلى أن أمريكا، تحت قيادة ترامب أو غيره، ترى العالم بشكل مختلف ولم تعد راغبة في الدفاع عن النظام الذي أنشأته.

ودعا ساران إلى تقبل واقع الترتيبات المتعددة الأطراف غير الكلية، وأن أوروبا يمكن أن تقدم درسًا تاريخيًا للعالم.

كما وجه دعوة قوية لدول الجنوب العالمي بأن تتوقف عن الشكوى وتبدأ بتحمل المسؤولية لتصبح قادة حقيقيين في النظام الجديد.

على الصعيد الأوروبي، أشار باولو ماجري، المدير التنفيذي للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، إلى أن الإجابة على سؤال هل النظام القديم لا يزال قائمًا هي "لا"، وهل نحتاج لنظام جديد هي "نعم". 

لكنه طرح سؤالًا جوهريًا: "هل يمكننا أن نتخيل إعادة بناء نظام بدون قوة كبرى؟" محذرًا من أن التاريخ يثبت أن نظامًا جديدًا لم يُبنَ قط بدون صراع أو كارثة أكبر.

ورأى ماجري أن هناك أرضية مشتركة أكبر بين أوروبا وأجزاء أخرى من العالم الآن، وأن أوروبا يمكنها تقديم خبراتها في بناء التعددية، مشيدًا بقدرتها على إيجاد حلول إبداعية رغم الانقسامات.

ومن الصين، أكد الدكتور جين يونج كاي، شريك في شركاء البنية التحتية العالمية (GIP)، أن بلاده لا تعتقد أن هناك لعبة صفرية المحصلة، وأنها تؤمن بالتعاون الذي يفيد الجميع.

وشدد على أن الصين ترى نفسها جزءًا من المجتمع العالمي، وأن القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة والصين، عليها مسؤولية القيادة، لكن هذا لا يعني أننا سنقرر كل شيء للجميع.

ودعا إلى التركيز على خلق فرص العمل والتنفيذ الملموس للمشاريع التنموية بدلًا من الجدال السياسي، مشيرًا إلى مشاريع صينية كبرى في أمريكا اللاتينية وأفريقيا كنموذج لذلك.

ومن أمريكا اللاتينية، وصف الدكتور خورخي لويس تشيديك، رئيس المجلس الأكاديمي بمركز الدراسات الدولية في الأرجنتين، منطقته بأنها الأكثر تفاوتًا وعنفًا في العالم، بمعدلات جريمة قتل مرتفعة وغياب صوت إقليمي موحد.

وانتقد السياسة الأمريكية تجاه أمريكا اللاتينية، معتبرًا أنها تعتمد كليًا على العصا ولا تقدم أي جزرة، وأنها تنظر إلى المنطقة كـ"فناء خلفي" أو "حديقة أمامية"، وهي "علاقة أبوية للغاية".

وأشار إلى أن الصين كانت شريكًا رائعًا للمنطقة في التجارة والاستثمار، داعيًا إلى تعميق التعاون بين دول الجنوب العالمي.

وفي مشاركة عبر تقنية الـ"فيديو كونفرانس" من طهران، شدد الدكتور سيد كاظم سجادبور، زميل أول متميز في معهد الدراسات السياسية والدولية (IPIS)، على أن افتراض الهيمنة يجب أن يتم تحديه، خاصة الهيمنة العسكرية التي يُعتقد أن كل شيء يمكن حله من خلالها.

ودعا إلى موازنة الاختلال من خلال مجموعة من نقاط القوة الوطنية، والتعاون الإقليمي، والتعددية الدولية، مع التأكيد على ضرورة إدارة التعقيد في هذا النظام المتطور.

وفي ختام الجلسة، وجهت الدكتورة عبلة عبد اللطيف سؤالًا للمتحدثين حول أول إجراء سيتخذونه كصانعي قرار لإحداث التغيير. حيث اقترحت آنا بلاسيو استعادة مصداقية الأوروبيين والبدء بتغيير حوكمة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. بينما دعا سمير ساران إلى إعادة السلطة للجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون الهيئة العليا، وأيد باولو ماجري هذا الطرح مع تقوية مجموعة العشرين.

ومن الصين، أكد جين يونج كاي على ضرورة أن يدرك الناس أن عليهم العيش معًا والتخلص من لعبة المحصلة الصفرية. أما خورخي لويس تشيديك فدعا إلى التصديق على عناصر القانون الدولي وجعلها مدونة سلوك عالمية.

واختتم سيد كاظم سجادبور بالدعوة إلى تجميد النزاعات وتقليل التوترات والتشديد على فائدة القانون الدولي والمنظمات الدولية.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن العالم أمام مفترق طرق حقيقي، وأن التغيير حتمي، لكن كيفية صياغة هذا التغيير ستعتمد على قدرة الدول على تجاوز الانقسامات والعمل المشترك نحو نظام أكثر عدلًا واستدامة.

طباعة شارك منتدى القاهرة الثانى البحوث الاقتصادية الجيوسياسي GIP

مقالات مشابهة

  • هل صلاة قاطع الرحم صحيحة؟.. «الإفتاء»: نعم .. ولكن ثوابها منقوص
  • الإمارات تتصدّر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتاجية الذكاء الاصطناعي
  • فايز فرحات: المتحف الكبير رمزًا للحضور المصري العالمي
  • المنتج الفني أحمد عبدالموجود يزيح الستار عن أدق تفاصيل تجهيزات افتتاح المتحف المصري الكبير (خاص)
  • مسؤولة بالاتحاد العالمي للمدن: نناشد العالم تيسير دخولنا لغزة
  • الصين تسبق العالم بسيارة طائرة تدخل مرحلة الإنتاج الفعلي
  • التمر الطازج أم المجفف.. أيهما الأفضل لصحتك؟
  • خبراء دوليون يناقشون مستقبل النظام العالمي.. هل يصمد أم ينهار؟
  • قناة: إسرائيل ستسمح لمقاتلي القسام بالخروج من الخط الأصفر ولكن
  • التمر الطازج أم المجفف: مقارنة غذائية وفوائد صحية