لا خيار أمام دول العدوان إلا القبول بشروط صنعاء
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
التحرك العماني المرحب به، بعد آخر زيارة له في شهر رمضان الفائت، واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، يأتي من منطلق حرص السلطنة الشديد على التقدم في مسار السلام وترجمة ذلك إلى خطوات تنفيذية وعملية على الواقع، سيما بعد القراءة المتأنية لخطاب قائد الثورة الأخير وما تضمنه من تحذير جاد بعدم السكوت عن استمرار حرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية واحتلال البلاد وفي حالة العدوان والحصار، وتأكيده على أن طريق السلام واضحة وليس هناك أي شروط تعجيزية من صنعاء.
وبالنظر إلى خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فإن الشروط التي قدمتها صنعاء لتحقيق السلام العادل والمشرف للشعب اليمني وتحقيق تطلعات أبنائه، ليست تعجيزية وإنما لتعزيز الثقة بين الرياض وصنعاء للمضي قدماً في التعاطي الإيجابي مع الملف الإنساني لما لذلك من أهمية في إيجاد بيئة ملائمة لمواصلة معالجة مختلف القضايا ذات الصلة بالسلام الشامل والكامل الذي يطمح إليه الشعب اليمني.
ومما له دلالة أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى أفسحا المجال للوساطة العمانية خلال الفترة الماضية، قطعاً للطريق والحجة أمام دول العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، وحرصاً منها على العبور بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق السلام المشرف الذي يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
مطالب الشعب اليمني منذ بداية العدوان الذي شنته قوى الهيمنة والاستكبار في 26 مارس 2015م، وأُعلن من واشنطن، مشروعة بكل ما تعنيه الكلمة، إلا أن دول التحالف بقيادة أمريكا وبريطانيا تسعى من خلال مخططاتها العبثية في اليمن إلى استمرار نهب ثرواته وخيراته وإحكام السيطرة على الممرات المائية، بما يسهل الهيمنة على دول المنطقة والإقليم لصالح العدو الصهيوني.
وإزاء كل ذلك استشعرت القيادة الثورية الحكيمة، مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني الذي تعالت أناته ومطالبه المحقة في عدم استمرار حالة اللا سلم واللا حرب، والخروج من النفق المظلم الذي تسبب به تحالف العدوان منذ أكثر من ثماني سنوات، في إطلاق التحذير لدول العدوان بالمضي في تنفيذ المطالب وأبرزها صرف مرتبات موظفي الدولة وفتح الموانئ ومطار صنعاء الدولي بصورة كاملة وخروج القوات الغازية من كامل الأراضي اليمنية.
وفي نهاية المطاف ليس هناك من خيار أمام دول العدوان، إلا القبول بشروط صنعاء وتنفيذ المطالب، بدلاً من التلكؤ والرهانات الخاسرة التي تُعول عليها في خلخلة الصف الوطني والجبهة الداخلية التي ظلت وستظل متماسكة وصامدة صمود جبال عيبان وعطان، خاصة بعد أن أصبح اليمن يمتلك قوات ردع استراتيجية قادرة على الوصول إلى عواصم دول العدوان وأي منطقة في البر والبحر والجو.
سبأ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی دول العدوان
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية في مديريات الصعيد تأكيداً على ثبات الإسناد اليمني لغزة
الثورة نت/..
نظم أبناء وقبائل مديريات الصعيد بمحافظة صعدة اليوم الاثنين، وقفة قبلية مسلحة، تأكيدا على ثبات الموقف المساند مع غزة ومواجهة العدوان الأمريكي مهما كانت التحديات تحت شعار “ثبات وانتصار “.
وأكد المشاركون في الوقفة التي شارك فيها عدد من وكلاء المحافظة وشخصيات اجتماعية، أن تصعيد العدوان الأمريكي على اليمن لن يؤثر على الموقف اليمني المساند لغزة بالعمليات العسكرية أو أنشطة التعبئة العامة وسيواجه التصعيد بالتصعيد.
وأدان بيان لوقفة الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والجرائم المماثلة التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق أبناء الشعب اليمني لوقوفهم إلى جانب إخوانهم في فلسطين.
وجدد البيان التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لمواصلة اسناد غزة بكل الإمكانات المتاحة، والتصدي للعدوان الأمريكي على اليمن.
ودعا كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج من دائرة الصمت والتواطؤ إلى استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، كون الصمت والتواطؤ مع العدو سيجلب لهم العار ويُطمع العدو في بلدانهم.
وأعلن البيان عن، إشهار وثيقة الشرف القبلية للتبرؤ من كل الخونة والعملاء الذين باعوا أوطانهم وتأمروا مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.