الأسبوع:
2024-07-08@07:04:05 GMT

مبادرة «مالك عقار» والجدل السياسي

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مبادرة «مالك عقار» والجدل السياسي

طرح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني «مالك عقار» مبادرةً للحل السياسي في البلاد، أطلق عليها «خريطة طريق لما بعد الحرب»، وتضمنت خارطة الطريق تشكيل حكومة مؤقتة تتولى تنفيذ مهمتين، هما: تقديم الخدمات وإعادة تعمير ما دمَّرته الحرب، والعمل مع القوى السياسية لهيكلة وتأسيس الدولة والتحضير لمؤتمر تأسيسي ودستوري يقود لإجراء الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة.

واعتبر «عقار» أن قوات الدعم السريع لا يمكنها أن تكون إلى جانب الجيش السوداني في الفترة القادمة، لأنه لا يوجد دولة في العالم بجيشين. وتضمنت مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة سبع رسائل لقيادات الدعم السريع، طالبهم فيها بوقف الحرب، والتوقف عن الجرائم ضد السودانيين، ورسالة ثانية للحزب الحاكم سابقًا «المؤتمر الوطني»، والتيار الإسلامي، وطالبهم بمراجعة ونقد تجربتهم.. معتبرًا أن بضاعتهم انتهت صلاحيتها، وإن كان لا يوجد أحد يملك التشكيك في وطنيتهم، أو عزلهم عن المجتمع. وجاءتِ الرسالة الثالثة غاضبة تجاه المجتمع الدولي الذي تقاعس عن مساعدة الشعب السوداني، وتقديم يد العون والمساعدة له. وشدد «عقار» على موقف مجلس السيادة والجيش السوداني من الأمم المتحدة والتعاون معها، مع رفض التعاون مع مبعوثها «فولكر بريتس»، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير «بريتس»، وإحلال شخص آخر محله يكون أكثر حيادية. وقد أثارت مبادرة «عقار» موجة من الانتقادات الحادة من رموز المؤتمر الوطني، الذين عابوا عليه اتهامهم بالتفريط في جنوب السودان، وفصله عن البلاد في الوقت الذي كان هو يقاتل فيه مع أبناء الجنوب مطالبًا بالانفصال، وقالوا إن عقار حارب الجيش السوداني أكثر من أربعين عامًا ساهمت في فصل جنوب السودان، ثم جاء اليوم ليحمِّلنا نحن مسئولية فصل الجنوب على الرغم من أن أبناء الجنوب اختاروا الاستقلال عن السودان طبقًا لاستفتاء تجاوزت نسبة الموافقين على الانقسام فيه 99%. كما أن خروج قيادات المؤتمر الوطني من السجون جاء بعد حالة الفوضى وسيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم وكل سجونها. وفيما رفضت قيادات التمرد «الدعم السريع» مبادرة «مالك عقار» جملة وتفصيلًا، وقال يوسف عزت (مستشار حميدتي) إننا لا نعترف بمالك عقار ولا بمجلس السيادة، اعترضت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي على الكثير من النقاط في مبادرة «عقار»، حيث أوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل أنهم يختلفون مع «عقار» في طرحه الداعي لتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير دولاب الدولة، قائلًا إن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيؤدي لإطالة أمد الحرب ويعوق جهود الوصول لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. وأشار إلى أن التحالف كذلك يختلف مع نائب رئيس مجلس السيادة في طرحه المنادي بإرجاء العملية السياسية إلى ما بعد الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، ويرى أن يتم تشكيل الجبهة المدنية العريضة وشروعها في نقاش الرؤية المفضية للعملية السياسية بالتزامن مع مفاوضات العسكريين حول وقف العدائيات. ويبقى أن كثرة مبادرات الخارج والداخل لحل الأزمة في السودان، تفتقد أهميتها، لأنها طُرحت أثناء حرب مدمرة لا تُبقي ولا تذر، وهو ما يعني أن توقيت الطرح لجميع هذه المبادرات كان خاطئًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس السیادة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”

 

الثورة / وكالات

حذّر رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” في السودان عبدالفتاح البرهان، من أن “المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها”، وأن هناك “حصاراً مفروضاً على السلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني السوداني”.
وأشار البرهان إلى أن هناك “عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة”، مؤكداً أن “النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها”.
وأضاف أن “الجيش السوداني يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم السريع”، وأن “الحرب لن تنتهي إلا من خلال تطهير السودان” من تلك القوات.
كما كشف رئيس المجلس السيادي عن وجود مسلحين من تنظيم “داعش” يقاتلون في صفوف قوات “الدعم السريع”، وأوضح أن “الدعم السريع استهدفت مقار اعتقال لعناصر تنظيم داعش ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها”.
وأشار إلى أن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من المسلحين بعدما رصدت تحركات لخلايا تابعة لـ”داعش” وأخرى وافدة من الخارج خلال الفترة الأخيرة.
كذلك، أشاد البرهان بالدعم الشعبي الذي لم يقتصر على المشاركة في الحرب، إذ شارك أيضاً في تخفيف أعباء التكفل بملايين النازحين.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ قوات “الدعم السريع منعت وصول شحنات من البذور وفّرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري”.
وأوضح بيان الناطق باسم الخارجية السودانية، أن “ما قامت به المليشيا الإرهابية يأتي امتداداً لاستهداف المناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية”.
وأضاف البيان أن “المخطط الإجرامي للمليشيا شمل نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، وتعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة”.

مقالات مشابهة

  • الصراع السياسي القائم في السودان هو بين خونة وآخرين فاشلين
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • البرهان : الجيش يحقق انتصارات وخسارة بعض المدن لا تعني الهزيمة
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • عاجل | رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان للجزيرة: الشعب السوداني لن ينهزم والقوات المسلحة ستنتصر
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان