المشاط: استمرار الإصلاحات الهيكلية يُعزز استقرار الاقتصاد الكلي ويدعم مرونته
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُشاركاتها في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، الذي ينعقد تحت شعار «التعاون من أجل العصر الذكي»، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة تحت مظلة رؤية مصر 2030، لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التكامل بين الموارد المحلية والخارجية، وحشد الشراكات الدولية لمواجهة تحديات التنمية.
تخفيف عبء الديون
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية حول «العودة إلى الوضع المالي المستقر.. كيفية تخفيف عبء الديون»، وذلك إلى جانب محمد أورنكزيب، وزير المالية في باكستان، وأندريه إستيفيز، رئيس مجلس الإدارة وكبير الشركاء في بنك بي تي جي باتشوال البرازيل، وريبيكا جرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، جنيف.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن النمو الاقتصادي المستدام، يتحقق من خلال عدد من العوامل أهمها استقرار الاقتصاد الكلي، والمرونة المالية، ووضع السياسات المحفزة للاستثمارات، بالإضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تُرسخ هذا الاستقرار وتعمل على تعزيز قدرة الدول على مواجهة التقلبات، من خلال دفع مُشاركة القطاع الخاص، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
كما أشارت إلى أهمية التركيز على قطاعات بعينها تُسهم في زيادة معدلات النمو، ضاربة المثل بقطاع السياحة في مصر الذي استطاع خلال العام الماضي أن يُحقق تطورات إيجابية على مستوى الإيرادات والسياحة الوافدة وذلك رغم التوترات الإقليمية بالمنطقة، بالإضافة إلى التصنيع، مشيرة إلى أن مصر تعمل على العديد من القطاعات التي تعد محركات للنمو كما تتخذ إجراءات مستمرة مثل وضع سقف للاستثمارات العامة من أجل إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لقيادة جهود التنمية.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلي أهمية التمويل من أجل التنمية، وضرورة توافر الموارد اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، سواء من خلال التمويل المحلي، أو المؤسسات الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ضرورة إعادة هيكلة النظام المالي لمساعدة الدول متوسطة الدخل من خلال المزيد من الأدوات التمويلية المبتكرة، في ظل الصدمات العالمية المتتالية وضيق الحيز المالي.
وتطرقت إلى الشراكات المتميزة لمصر مع شركاء التنمية، وقدرتها على حشد التمويل المبتكر للتنمية في مصر، من خلال العديد من الآليات مثل مبادلة الديون من أجل التنمية، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج مع ألمانيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى توفير مذكرة تفاهم مؤخرًا مع الصين.
وأشارت "المشاط" إلى قيام الحكومة المصرية باتخاذ خطوات جادة للإصلاح المالي، بهدف خلق مساحة مالية لتمويل البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات الضعيفة والطبقة المتوسطة، وفي نفس الوقت الحفاظ على استدامة الدين.
وتابعت قائلة: «وسط تلك الأزمات العالمية يتحدث المجتمع الدولي عن النموذج الجديد للنمو، وضرورة تشجيع القطاعات الإنتاجية والقابلة للتصدير وزيادة استثمارات القطاع الخاص، لكن في ذات الوقت يتأهب العالم لسياسات حمائية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية ستؤثر على كافة الدول من بينها الدول النامية والناشئة».
واختتمت كلمتها بالتأكيد على دور بنوك التنمية متعدد الأطراف الحيوي في تنويع الأدوات المالية المتاحة للبلدان، وأهمية السندات الخضراء وآليات مبادلة الديون من أجل التنمية، مشيرة إلى أن التمويل التنموي أصبح للقطاع الخاص أيضًا وليس للحكومة، ولأول مرة يتجاوز تمويلات القطاع الخاص تمويلات الحكومية في مصر.
مستقبل العمل المناخي
وألقت «المشاط»، الكلمة الافتتاحية بجلسة رفيعة المستوى حول «مستقبل العمل المناخي»، وذلك ضمن أنشطة مبادرة «سوانيتي» العالمية للمناخ التي تسعى للعمل في مجال تقاطع المناخ والحكومة وخدمات الوصول إلى الفئات المستهدفة؛ كما شارك في الجلسة عدد كبير من مسئولي الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، من بينهم ممثلي بنك أوف أميركا، وشركة أمازون، وصندوق بيزوس للأرض، ومجموعة آي إن جي، وبنك اليابان للتعاون الدولي، وغيرهم.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المخاطر التي يسببها تغير المناخ عالميًا ليس فقط على النظام البيئي، ولكن على الحياة بشكل عام، وهو ما يحتم تسريع وتيرة التحرك الدولي نحو مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال الحلول المبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة هذا التحول على مستوى العالم، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد وزيادة القدرات الكهربائية المولد من الطاقة المتجددة عالميًا، مشيرة إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) التي تؤكد ضرورة أن تُشكل الطاقة المتجددة 70% من إجمالي إنتاج الكهرباء العالمي، وتصل إلى 91% بحلول عام 2050. لكن من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات وحشد استثمارات تصل إلى 4.5 تريليون دولار سنويًا.
وذكرت أنه رغم التقدم الذي أحرزته بعض المناطق، إلا أن جهود التحول العادل نحو الطاقة المتجددة لا تزال غير متكافئة على الصعيد العالمي، حيث يواجه هذا التحول تحديات متعددة، وهو ما يتطلب التوسع في الاستثمارات، وحلول تخزين الطاقة، ونظم الكهرباء الذكية، وغيرها من المجالات، كما أن قضية التمويل تعد من التحديات الرئيسية الأخرى في هذا المجال. على الرغم من أن استثمارات الانتقال العالمي للطاقة قد بلغت 1.7 تريليون دولار في عام 2023، إلا أن هذه المبالغ تبقى بعيدة عن الحد المطلوب .
وخلال الجلسة استعرضت «المشاط» الجهود الحكومية في التوسع بمجال الطاقة المتجددة، وإقرار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وكذلك تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وإصدار الحوافز الجاذبة للقطاع الخاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي دافوس وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الدکتورة رانیا المشاط الطاقة المتجددة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
أكد استمرار التنقيب والاكتشافات وتأهيل الكوادر.. الناصر: ارتفاع متزايد لاحتياطيات السعودية من النفط والغاز
البلاد- الظهران
أكد رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أن احتياطي المملكة من النفط والغاز في ازدياد على مدى 30 عامًا، وأن الاحتياطي النفطي حاليًا يكفى لأكثر من 70 عامًا في ظل استمرار الإستراتيجية النشطة لأعمال الاكتشاف والتنقيب، واستمرار توسيع الآبار لزيادة طاقتها الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الشركة هي الأكبر في قدراتها التخزينية، وأن كل برميل يتم استخراجه يجرى العمل على تعويضه بوسائل مختلفة. جاء ذلك خلال لقائه- مؤخرًا- مع رؤساء تحرير الصحف المحليَّة، على هامش الجولة التي نظَّمتها أرامكو في “حقل الشيبة” ومرافق الشركة؛ لاطلاعهم على مشروعاتها وخططها التطويرية المختلفة على أرض الواقع.
وقال: نحن نخطط للمستقبل واستشراف اقتصاداته ومتطلباته التقنية، والبعض في العالم لا يفكر في هذا الجانب؛ لأنه مكلفٌ، وهنا نؤكد على أهمية التوجه والمال الجريء في هذه الجوانب، مثلًا تخزين الطاقة الكهربائية، والبطاريات، والهيدروجين من أجل تنويع المصادر في المستقبل، ودعم الاستثمارات في هذه القطاعات، تعكس النظرة للمدى البعيد؛ لهذا نفكر في شركات تقنية صغيرة وناشئة تفيدنا في المستقبل، وكثير منها نمت بطريقة سريعة، وصلت إلى 16 شركة عالمية ناشئة؛ ومنها “نيورك كورن” التي بلغت مليار دولار من التقييم العالمي، والحمد لله، برنامج ناجح؛ بفضل التقنيات التي نستخدمها في الشركة.
وحول جاهزية أرامكو للتعامل مع كافة الأحداث الطارئة، أكد أن نهج أرامكو في العمل وفق إطار مؤسسي، وإعداد مختلف السيناريوهات لمواجهة أية مخاطر- لا سمح الله- وذلك من خلال تأهيل القوى البشرية، وتنفيذ التجارب الافتراضية اللازمة للتأكد من جاهزية مختلف الإدارات والقطاعات.
تأثير محدود
وإجابة على سؤال لـ “البلاد” عن انعكاسات الحرب التجارية على السوق السعودي، قلل الناصر من تأثيراتها، مرجعًا ذلك إلى اعتماد أرامكو على خطط استثمارية طويلة الأجل تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، فضلًا عن تمتع الشركة السعودية العملاقة بملاءة مالية مرتفعة، وخطط متكاملة وممتدة لفترات تتراوح بين 20 إلى 30 عاماً. كما تتميز الشركة بنموذج تشغيلي واقتصادي متوازن، تتكامل فيه القوة النسبية في الصناعة النفطية والقدرات التشغيلية، وتشمل تنافسية الكلفة الإنتاجية، والكفاءة المالية العالية، مشيرًا إلى أن ظهور التأثير عالميًا بشكل أوضح، يظهر مع انتهاء مهلة الـ90 يومًا، التي منحها الرئيس الأمريكي، من أجل التوصل إلى اتفاق بشان الرسوم التجاريَّة، وتبعًا للظروف الاقتصاديَّة، والتوترات السياسيَّة، وتأثير الرسوم الجمركيَّة. وأضاف أن الغاز والنفط محدود بسعر معين، وهناك دول منتجة إذا ارتفعت الضرائب تخفض إنتاجها للأسواق ويرتفع السعر. وقرارات الرسوم المتخذة أخذت في الاعتبار أن لا توثر على أسعار النفط ومشتقاته، والتأثير يأتي على الاقتصاد وعلى محرك اقتصاد بعض الدول، والحمد لله، الآن لم يحدث تأثير على الأسواق، والطلب على النفط والغاز كالمعتاد. كنا نتكلم عن زيادة حوالي 1.3 مليون برميل. بعضهم خفض إلى 600 أو 700 ألف برميل، وكنا نتحدث عن 104.6 مليون برميل عالميًا قبل دخول عام 2024، ودخلنا عام 2025 لتكون التوقعات 106 ملايين برميل، وهي توقعات من أوبك؛ لذا التأثير علينا محدود، ويعتمد علي المهلة والمحادثات مع الصين. ونحن ولله الحمد، لم نتأثر، فيما العالم يتكلم عن نسب الكساد بحوالي 60 % في بعض الدول، في ظل مخاوف واسعة، من أن تسبب تداعيات الحرب الجمركية حدوث كساد عالمي.
أمن الطاقة
وحول ما يتردد من طروحات بشأن تقديرات زمنية لذروة الإنتاج العالمي، قال المهندس أمين الناصر: إنها تقديرات غير صحيحة؛ فالعالم بأسره سيظل في احتياج لجميع سبل الطاقة مجتمعة لسنوات طويلة مقبلة، لافتًا إلى أن التذبذب الراهن في الأسواق يؤدى الى ارتباك في قطاع الاستثمار، ولا يصب في صالح السوق النفطية، موضحًا أنَّ “معظم الطروحات السابقة بوصول النفط إلى ذروة الإنتاج قبل سنوات كانت غير صحيحة” في إشارة إلى ما سبق، وأوضحه مؤخرًا خلال مؤتمر”أسبوع سيرا” بأن الاعتماد أكثر من اللازم على مصادر الطاقة المتجددة، وهي ذات طبيعة غير منتظمة، دون توفير ما يكفي من مصادر الطاقة الاحتياطية، وخطة تخزين بعيدة المدى، يجعل تحقيق الموثوقية في توفير الإمدادات على مدار الساعة تحديًا صعبًا، وأن مصادر الطاقة الجديدة لا تحل محل المصادر الحالية، بل تضيف إلى المزيج العالمي من الطاقة”.
وردًا على سؤال بشأن الطاقة النووية للاستخدامات السلمية في المملكة، قال: لا شك أنها مهمة في قطاع الكهرباء وأكثر استخدامًا؛ لأنها طاقة مستدامة، والمملكة تعمل على هذا، وهي من اختصاص وزارة الطاقة، ومدينة الملك عبدالله، وهي إستراتيجية ممتازة، والمملكة تسعى دائمًا للتقدم للأفضل.
وحذَّر رئيس “أرامكو السعودية” وكبير إدارييها التنفيذيين، من محاولات تسييس قضية المناخ لصالح أطراف دون أُخرى، مشددًا على أهمية تحوُّل الطاقة في إطار من التوازن، يأخذ بعين الاعتبار صعوبة التحوُّل المفاجئ من مصادر الطَّاقة التقليديَّة ذات الموثوقيَّة العاليَّة في الإمدادات والأسعار النسبية، إلى المصادر المتجدِّدة مرتفعة التَّكلفة حتى الوقت الرَّاهن، ولفت إلى أنَّ مزيج الطَّاقة المكوَّن من المصادر التقليديَّة، بجانب الطَّاقة الشمسيَّة، وطاقة الرِّياح، والطَّاقة النوويَّة يجب أنْ يكون متوازنًا، مشيرًا إلى سعي المملكة للوصول بمزيج الطَّاقة إلى 50 % في 2030، من خلال التوسُّع في الاعتماد على الغاز والمصادر المتجدِّدة.
وأشار إلى أن مستقبل الطاقة يجب أن يرتكز على ثلاثة عوامل أساسيَّة، هي:
– أمن الطَّاقة وسلامة الإمدادات حول العالم
– تقييم الأثر
– التحوُّل بأسعار معقولة
وعمومًا.. نحن نعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتوازن الأمور الثلاثة المهمة لأمن الطاقة، مع تقليل الأثر البيئي، والأسعار المعقولة.
الصورة الذهنية
وحول تعزيز الصورة الذهنيَّة لأرامكو، والتَّعريف بجهودها الوطنيَّة، عبر المشاركة فى المعارض النوعيَّة المختلفة، أكَّد الناصر أهميَّة الحضور الإعلاميِّ، مشيرًا إلى وجود 26 مليون متابع لأنشطة الشركة على وسائل الإعلام المختلفة. ولفت إلى أن إقامة المعارض والمنتديات خارج مقر الشركة حبث توجد الحواسيب والأجهزة الشاشات لتقديم العرض أمر صعب، ولا يمكن نقل الأجهزة لدينا لتغطية كل جوانب أرامكو وشركاتها، والحواسيب مرتبطة مع بعضها البعض داخل أرامكو وحولها المنتشرة في كافة أنحاء المملكة، وتعمل بأنظمة متطورة؛ ولذلك لا يمكن من خلال هذه المعارض إعطاء الانطباع الكامل عن أرامكو والأدوار التي تقدمها، وبالذات في المجالات المتخصص، بعكس الحال في الزيارة الميدانية لمرافق أرامكو؛ حيث الانطباع يكون مبهرًا.
الذكاء الاصطناعي
وردًّا على سؤال حول استثمار الذكاء الاصطناعيِّ في أعمال وأنشطة أرامكو السعودية، أكد الناصر أهميَّة الذكاء الاصطناعيِّ بمجال الطَّاقة، من خلال التنبؤ بالأعطال عبر التعلُّم الآليِّ، وتقليل وقت التوقُّف عن العمل، وتعزيز البنية التحتيَّة الرقميَّة، ودفع ابتكارات الذكاء الاصطناعيِّ المتقدِّمة، مشيرًا إلى أن الشركة تتعاون مع مثيلاتها في العالم، في تقييم المنارات الصناعيَّة، ويتولَّى 285 روبوتًا رقميًّا المساعدة في المهام الروتينيَّة، مع التوسُّع في الاعتماد على حاضنات الأعمال، والمساعد الإلكترونيِّ للتعامل مع الملفات المختلفة، وتطوير سيناريوهات محاكاة للواقع. كما تستخدم الشركة حلول الذكاء الاصطناعيِّ في مجالات مختلفة؛ منها مراقبة حرق الغاز في الشعلات، ونماذج محاكاة المكامن، وأنظمة تحديد أماكن وصلات أنابيب الحفر، كذلك وجود أكثر من 400 حالة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الأداء والتشغيل بالشركة؛ ما أدى الى توفير أكثر من مليارى دولار. وأضاف المهندس أمين الناصر: نعمل على برمجيات خاصة بنا؛ منها على سبيل المثال في مجال التكرير وأعمال الحفر، ووضعنا تطبيقات عملية تناسب طبيعة عملنا ووطنا الأنظمة والتطبيقات، وسجلناها رسميًا باسم “أرامكو مرام” وهذه التطبيقات والبرامج توفر حوالي 1,000,000,000$ مليار دولار، وأصبحت عمليات التشغيل تقنية على أعلى المواصفات، وهو نظام فريد من نوعه لا يوجد مثيل له في العالم.
متابعة ميدانية
وحول المتابعة التقنية للأعمال الميدانية للسلامة والتشغيل، قال المهندس أمين الناصر: أرامكو تتابع نشاط المركبات مباشرة عبر أجهزة ذكية؛ لمعرفة الحالات الطارئة، كالمطر مثلًا، أو في حال الأعطال؛ لتقديم الدعم وتطبيق أقصى معايير السلامة، وهذا يعطيك القدرة على تحسين الخدمة وتطويرها، كما ساعدتنا التقنية بشكل كبير في متابعة عمليات الحفل فوق الأرض من كل منصات الحفظ في مناطق المملكة؛ حيث تدار من خلال مركز واحد، وكذا الحفارات في عمق الأرض تدار من مركز واحد، والمتخصصون يتابعون العمل من خلال هذا المركز، وهذا بفضل الله، ثم بفضل الخبرات المتراكمة للشركة على مدى 90 عامًا، حيث يستطيع المهندس معرفة أدق التفاصيل في البيئة التي يشرف عليها.
جغرافيا الاستكشاف
وردًا على سؤال لـ “البلاد” حول علاقة الاستكشاف بجغرافيا المكان، قال: كل عملية استكشاف وتنقيب لها علاقة بالجيولوجيا وليست بمناطق إدارية، ويتم المسح والاستكشاف من الشمال للجنوب، ومن الشرق للغرب، وحصلنا في الشمال في عرعر وطريف، وحصلنا على الغاز، وساعد في الصناعة في وعد الشمال، وعمليات المسح تتم برًا وبحرًا، وتحدد الاكتشافات.
منظومة رياضية
وبشأن الأنشطة الرياضية، قال: استقر وضع نادي القادسية، وتم تطوير بعض الأنشطة وإضافة بعض الألعاب، كما ركزنا على العنصر النسائي الذي كان مفقودًا في النادي، وحقق مراكز متقدمة والنتائج مباشرة، والهدف الأساس هو بناء قاعدة نموذجية للنادي، ليس في الرياضة؛ بل في كافة الأنشطة لتكون نموذجًا مختلفًا يحتذى به من مختلف الأندية الأخرى، وتم اختيار القادسية لوجود روابط قديمة مع هذا النادي، فعندما أنشئ هذا النادي كان رئيسه وبعض الفريق من أرامكو، وهناك ارتباط عاطفي مع هذا النادي، ونسعى لتقديمه بشكل مشرف للرياضة في بلدنا، دون التدخل مباشرة في أعمال النادي، وعلى أساس النتائج نقدم كل ما يخدم النادي.
التواصل الإعلامي
قال مهندس أمين الناصر حول مقترح لـ “البلاد” بشأن تعزيز خارطة إعلام أرامكو: إن الشركة تتعامل مع كثير من القنوات ووسائل التواصل، ونستهدف كافة الشرائح، مشيرًا إلى أن تلفزيون أرامكو كان له دور في الماضي؛ لعدم وجود محطات آنذاك، ونحرص على أن يكون لدينا تعاون مع القنوات في إنتاج برامج متخصصة وشراكات، ونزودهم بالمحتوي ونتطور مع تطور التكنولوجيا. وأضاف: لدينا مقترحات للاستثمار في الجيل الصاعد من خلال البودكاست واليوتيوب، واستهداف البرامج التي تناسب متابعاتهم، ولدينا تواجد في المنصات، وتفوقنا على نظرائنا في العالم، وفي المملكة، وتجاوز عدد المتابعين لنا في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” 26 مليون متابع، ونحن رقم واحد في كل المنصات ونقارن أنفسنا مع الشركات التي تتعامل مع الجمهور، رغم أن تعاملنا مع الجمهور محدود فقط من خلال محطات البنزين، ونفكر في ربط الماضي بالحاضر ونقل التجربة على المنصات الجديدة.