إندونيسيا: استئناف البحث عن مفقودين جراء الفيضانات والانهيارات الطينية وارتفاع عدد القتلى إلى 19
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
في أعقاب فيضانات عارمة وانهيارات طينية اجتاحت جزيرة جاوة الرئيسية في إندونيسيا، استأنف رجال الإنقاذ عمليات البحث يوم الأربعاء للعثور على المفقودين، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 19 شخصاً.
تسببت الأمطار الغزيرة يوم الإثنين في فيضان الأنهار التي دمرت تسع قرى في إقليم بيكالونغان بوسط جاوة، بينما أدت الانهيارات الطينية إلى دفن قرى جبلية بأكملها.
وصرح المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، عبد المحاري، أن الانهيارات الطينية دمرت منزلين ومقهى في منطقة بيتونغكريون الجبلية، إلى جانب تدمير 25 منزلاً وسداً وثلاثة جسور رئيسية تربط القرى ببعضها. وأصيب 13 شخصاً بجروح، بينما اضطر حوالي 300 آخرين للجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة وفرتها الحكومة.
كما واجهت عمليات البحث والإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب الأحوال الجوية السيئة، بما في ذلك الانزلاقات الطينية والضباب الكثيف، ما أجبر الفرق على تعليق جهودها يوم الثلاثاء. ومع تحسن الطقس يوم الأربعاء، واصل رجال الإنقاذ العمل في القرى الأكثر تضرراً، خاصة في قرية كاسيمبار، بحثاً عن ناجين أو جثث تحت الأنقاض.
وفي منطقة بيتونغكريون، عثر رجال الإنقاذ على جثتين غطاها الوحل أثناء بحثهم في أكوام الطين والصخور التي دفنت منزلين ومقهى. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن سبعة أشخاص مفقودين وسط هذه الظروف القاسية.
ولم تقتصر الكارثة على جاوة، حيث تم الإبلاغ عن انهيارات طينية وفيضانات في مناطق أخرى من البلاد. ففي بالي، تعرضت خمسة منازل لانهيار أرضي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وفقدان شخص واحد. وتعكس المشاهد المأساوية هشاشة المناطق المأهولة بالسكان في وجه قوى الطبيعة.
تعتبر الأمطار الموسمية التي تستمر من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مارس/ آذار سبباً رئيسياً لهذه الكوارث في إندونيسيا، حيث يعيش الملايين في مناطق جبلية أو سهول خصبة بالقرب من الأنهار. ومع زيادة الأمطار نتيجة تغير المناخ، يُتوقع أن تصبح مثل هذه الكوارث أكثر تواتراً.
والانهيارات الطينية، كما يُعرّفها المسح الجيولوجي البريطاني، هي حركة جماعية للمواد مثل الصخور والتربة إلى أسفل المنحدرات، وقد تحدث فجأة أو ببطء بسبب الأمطار أو التآكل أو التغيرات في طبيعة المنحدر. ويزيد الوزن الزائد الناتج عن المطر من عدم استقرار التربة، ما يجعل المناطق أكثر عرضة لهذه الكوارث.
كما تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ قد يؤدي إلى زيادة في عدد الانهيارات الطينية بسبب ارتفاع معدلات الأمطار. وبينما تواصل فرق الإنقاذ عملها في ظروف محفوفة بالمخاطر، تبقى هذه الكوارث تذكيراً قوياً بمدى تأثير تغير المناخ على المجتمعات البشرية والبيئة الطبيعية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إعصار "ساتورن" العاصف يضرب تكساس ومسيسيبي ويحصد قتيلين ويسبب دمارًا واسعًا في 40 موقعًا طقس زمهرير وعواصف تجتاح أمريكا من ساحلها الشرقي إلى الغربي: ثلوج وجليد وإعصار نادر يترك آثاراً مدمرة وزارة الداخلية الفرنسية: مقتل 11 شخصاً على الأقل في جزيرة مايوت بعد إعصار "شيدو" كوارث طبيعيةإعصارانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةضحاياإندونيسياالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس روسيا دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس روسيا كوارث طبيعية إعصار ضحايا إندونيسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دونالد ترامب إسرائيل ضحايا غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلاديمير بوتين الضفة الغربية الحرب في أوكرانيا إيلون ماسك فرق الإنقاذ یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء وانهيار الوضع المعيشي
المحتجون يقطعون الشوارع ويشعلون الإطارات احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي 20 ساعة يوميًا وارتفاع سعر الدولار فوق 2500 ريال الجديد برس| اندلعت مساء أمس السبت تظاهرات غاضبة في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة التحالف، احتجاجًا على استمرار انقطاع التيار الكهرباء لما يقارب 20 ساعة يوميًا، وتدهور الأوضاع المعيشية. خرج المئات من الشباب في منطقتي الشيخ عثمان والمنصورة، حيث قطعوا الشوارع الرئيسية باستخدام الأحجار والإطارات المشتعلة، معبرين عن سخطهم جراء تردي الخدمات الأساسية وارتفاع سعر صرف الدولار إلى أكثر من 2520 ريالًا يمنيًا. وتواجه المحافظات الجنوبية، بما فيها عدن ولحج وحضرموت، أزمة كهرباء حادة، بالإضافة إلى تدهور اقتصادي متصاعد دون أي إجراءات حكومية فعالة لمعالجة الأزمة. ويُتوقع تصاعد الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مع تزايد المطالبات الشعبية بإقالة “حكومة التحالف” ووضع حد للانهيار الخدمي والاقتصادي الذي يعانيه الجنوب.