أرسلان: ثلاث مسائل أساسية كنا وما زلنا نطالب بها
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
كتب رئيس الحزب" الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "في ظلّ أمل اللبنانيين الكبير بالتغيير الفعلي في المقاربات التقليدية المتبعة بتشكيل الحكومات على مدى ثلاثين سنة، نأمل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، كذلك من الكتل النيابية والنواب المستقلين أن يخرجوا من الطريقة التي كانت متبعة ويعطوا للبنانيين نموذجاً تغييريّاً في ثلاث مسائل أساسية كنا وما زلنا نشدد عليها ونطالب بها منذ سنوات طويلة، وهي:
اولاً: لا يجوز إلا اعتماد المداورة في الحقائب الوزارية.
ثانياً: كسر التقليد المتبع وهو بدعة غير دستورية على الإطلاق بما يسمى أربع وزارات سيادية محتكرة لأربع طوائف من دون سواها.
ثالثاً: يجب إقرار نظام داخلي جديد ينظّم عمل مجلس الوزراء بطريقة حديثة ومتطورة تطبيقاً للنصوص الدستورية كافة، خصوصاً في موضوع تحديد المهل لتوقيع المراسيم من قبل رئيس الحكومة والوزراء، إذ لا يجوز ان تكون هناك مهلة لرئيس الدولة محددة بالدستور وألاّ تكون هناك مهل للحكومة وأعضائها لكي يستقيم عمل المؤسسات بطريقة ديمقراطية وشفافة على قاعدة الروحية الدستورية".
وختم:"الأمل الآن موجود، ونتمنّى أن يُترجَم على الواقع وإلا سنكون ما زلنا نعقد الآمال في الشكل وليس في المضمون. مع تمنّياتي بالتوفيق والخلاص لهذا الوطن والشعب المنكوب".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!
الثورة / عبدالواحد البحري
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!
يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..
رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!
عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟
من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.
فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.
وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..