انخفاض كبير بأسعار السلع في غزة بعد وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
غزة- تمكّن خضر أبو عصر من شراء دجاجتين، للمرة الثالثة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قبل 15 شهرا، بعد الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعارها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ويقول أبو عصر، وهو والد 9 أبناء، إن ارتفاع الأسعار الكبير خلال شهور الحرب منعه من شراء الكثير من الاحتياجات وخاصة اللحوم.
وذكر -في حديثه للجزيرة نت- أن غالبية السلع كانت مفقودة بالأسواق، وفي حال توفرت فإنها تكون مرتفعة السعر بشكل مبالغ فيه.
وضرب المواطن مثلا بالدجاج، حيث قال إن سعر الكيلوغرام منه كان خلال شهور الحرب يصل إلى 60 شيكلا (الدولار يعادل 3.55 شواكل) أما الآن فقد انخفض إلى 24 شيكلا، متوقعا أن يستمر في الانخفاض.
وتبدي لُبنى فورة سعادتها الكبير بتمكنها من شراء طبق بيض بقيمة 40 شيكلا فقط، بعد أن كان سعره خلال شهور الحرب يصل إلى 200 شيكل.
وتقول للجزيرة نت إنها تشعر بالارتياح الكبير بسبب الانخفاض الذي طرأ على أسعار البضائع والسلع ، وإن كانت ما تزال مرتفعة عن سعرها الحقيقي.
وتضيف "أصبحنا قادرين على شراء الطحين والأرز والسكر، لكن ما تزال الخضراوات غالية، وإن كان سعرها انخفض إلى النصف، ولا نستطيع شراءها، نأمل أن يتواصل انخفاض الأسعار حتى تعود إلى طبيعتها كما كانت قبل الحرب".
وقد بدأ الأحد الماضي، سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي ينص على وقف عدوان إسرائيل، وتبادل أسرى بينها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والانسحاب من غالبية أراضي القطاع والسماح بعودة النازحين إلى مناطقهم.
إعلانكما ينص الاتفاق على سماح إسرائيل بإدخال نحو 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميا.
وتسبب الحصار الإسرائيلي بارتفاع التضخم إلى مستوى هائل، وبهذا الصدد قال البنك الدولي في تقرير أصدره في سبتمبر/أيلول الماضي إن مستوى التضخم وصل في قطاع غزة إلى 250% بسبب تبعات الحرب الإسرائيلية.
واتهمت منظمات إغاثية وحقوقية دولية إسرائيلَ بممارسة سياسة التجويع المتعمد للسكان، كأسلوب عقاب جماعي.
ويُرجع تاجر الخضراوات إبراهيم الرياطي أسباب انخفاض الأسعار إلى زيادة كمية الواردات التي يُسمح بإدخالها.
ويقر الرياطي بأن الأسعار شكلت عبئا كبيرا على المواطنين الذين هم في الأصل "فقراء" ولا يملكون المال.
ويضيف للجزيرة نت "الخضراوات مستوردة بالكامل من الضفة الغربية وإسرائيل ومصر، وكمياتها قليلة، وليست منتجا محليا، وهذا سبب ارتفاع الأسعار".
وخلال شهور الحرب، لاحظ الرياطي أن قرابة 20% من السكان فقط هم القادرون على شراء كميات قليلة من الخضراوات، حسب قوله.
ويتابع "الناس لا تملك المال، وتعتمد في طعامها على التكيات والمساعدات، وحتى نحن التجار تكبدنا خسائر كبير بسبب هذا".
وبعد وقف إطلاق النار انخفضت أسعار الخضراوات بنحو 30%، بحسب الرياطي.
كما أن عدم توفر السيولة النقدية في الأسواق، فاقم من مشكلة القدرة على الشراء، وهو ما دفع الرياطي -وعددا كبيرا من التجار- إلى استحداث أسلوب الدفع الإلكتروني.
ويبدي محمد حمد، وهو بائع مواد تموينية، سعادته بانخفاض الأسعار كون هذا الوضع زاد من أرباحه، كما يقول.
وذكر حمد -في حديثه للجزيرة نت- أن انخفاض الأسعار رفع من مستوى إقبال المواطنين على الشراء، على عكس الوضع في السابق.
وقال:
كيلو الطحين أو سميد القمح كان بـ30 شيكلا، الآن بـ7 شواكل. الأرز كان بـ30 شيكلا والآن بـ12 شيكلا. السكر وصل سعره إلى 70 شيكلا لكنه الآن بـ5 شواكل. إعلانوبالإضافة إلى زيادة كميات البضائع الواردة، يُرجع حمد سبب هذا الانخفاض إلى طرح بعض التجار بضائعهم المخزنة في الأسواق خشية كسادها في حال دخول كميات أكبر من المنتجات المستوردة.
وقبيل الحرب، كان إسماعيل الدردساوي يبيع طبق البيض بنحو 200 شيكل، وكان سعر البيضة الواحدة 7 شواكل (قرابة دولارين).
أما اليوم فقد أدى وقف إطلاق النار إلى انخفاض السعر كثيرا، حيث أصبح طبق البيض (30 حبة) بـ40 شيكلا.
ويتوقع الدردساوي -في حديث للجزيرة نت- أن يواصل البيض انخفاضه ليصل سعر البيضة إلى شيكل واحد فقط.
ويتفق محمد الفالوجي -وهو بائع مواد غذائية- مع الدردساوي في أن وقف إطلاق النار تسبب بانخفاض كبير للأسعار.
وقال للجزيرة نت إن ارتفاع الأسعار كان يمثل مشكلة للبائعين قبل المشترين، نظرا لصعوبة بيعه جراء الأزمات المالية التي يعاني منها السكان.
وأضاف "قبل وقف النار كانت الأسعار غالية جدا وكنا نبيع بصعوبة ونشتري من تجار الجملة بالغالي ونبيع بالغالي، الآن الأسعار انخفضت وأصبح هناك هامش للربح لدينا، وهناك إقبال أفضل".
وتوقع الفالوجي أن تعود الأسعار لطبيعتها كما كانت قبل الحرب، بعد عودة النازحين من جنوبي القطاع إلى شماله.
يوضح محمد أبو جيّاب رئيس تحرير صحيفة "الاقتصادية" في قطاع غزة أن انخفاض الأسعار متوقع جراء دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
وقال في حديثه للجزيرة نت "مع بدء توزيع المساعدات التي تدخل يوميا، سيقل إقبال المواطنين على شراء البضائع من الأسواق لعدم الحاجة لها، وهذا يدفع التجار إلى خفض أسعارها وطرحها بالأسواق خشية كسادها".
ورغم ذلك، يشير أبو جياب إلى أن الأسعار ما تزال مرتفعة، وفوق قدرة المواطنين على الشراء. ويضيف أنها لن تعود لطبيعتها إلا بعد أن يعود القطاع الخاص قادرا على الاستيراد المباشر، دون وجود القيود الحالية التي يفرضها الاحتلال.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار ارتفاع الأسعار انخفاض الأسعار شهور الحرب للجزیرة نت من شراء فی غزة
إقرأ أيضاً:
أخبار الوادي الجديد: استقرار أسعار اللحوم والخضراوات والفاكهة بأسواق الوادي الجديد.. واستمرار الرقابة الميدانية
شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات علي مدار الـ 24 ساعة الماضية كان من أهمها:
استقرار أسعار اللحوم بالوادي الجديد
تشهد أسواق محافظة الوادي الجديد، اليوم السبت، استقرارًا في أسعار اللحوم، حيث تتراوح أسعار اللحوم البلدية بين 280 و300 جنيه للكيلوجرام، وذلك في ظل جهود مكثفة من الجهات المعنية لضبط الأسواق وضمان توافر اللحوم بأسعار مناسبة للمستهلكين.
وأكد عدد من الجزارين وأصحاب محال بيع اللحوم أن الأسعار مستقرة منذ فترة، مشيرين إلى أن توافر الماشية المحلية والإقبال المعتدل من المواطنين ساهما في الحفاظ على ثبات الأسعار. كما أرجعوا هذا الاستقرار إلى دعم المحافظة للمربين، وتشجيع الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية، مما يوفر كميات كافية للأسواق.
من جانبهم، شدد مسؤولو التموين بالمحافظة على استمرار الحملات الرقابية لضبط الأسعار ومنع أي محاولات لاستغلال المواطنين، خاصة مع زيادة الطلب على اللحوم خلال شهر رمضان المبارك. كما يتم التنسيق مع المجمعات الاستهلاكية ومنافذ بيع اللحوم التابعة للدولة، لتوفير كميات بأسعار مخفضة للمواطنين، تخفيفًا عن كاهل الأسر.
وأكد عدد من المواطنين أن استقرار الأسعار جاء في توقيت مناسب، كما أشادوا بجودة اللحوم المعروضة في الأسواق، داعين إلى مزيد من الرقابة لمنع التلاعب بالأسعار وضمان استمرار توفير اللحوم بأسعار مناسبة وحتي عيد الاضحي المبارك.
دعم الانتاج المحلي
وتواصل محافظة الوادي الجديد دعم الإنتاج المحلي من خلال مبادرات تحسين السلالات الحيوانية وزيادة المزارع الإنتاجية بكافة قري ومراكز المحافظة، لضمان استمرار استقرار الأسواق، مع توفير بدائل بأسعار مخفضة للمواطنين عبر المنافذ الرسمية والمعارض الغذائية.
تعد محافظة الوادي الجديد من أبرز المناطق التي تعتمد على الثروة الحيوانية والزراعة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، حيث تمتلك مساحات واسعة من المراعي الطبيعية، إلى جانب مشروعات تنمية الماشية وتحسين السلالات، ويساهم هذا في استقرار أسعار اللحوم، خاصة مع جهود المحافظة لدعم المربين وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة.
اسعار الخضروات والفاكهة بالوادي الجديد
شهدت أسواق محافظة الوادي الجديد، اليوم السبت 22 مارس 2025، استقرارًا في أسعار الخضروات والفاكهة، مع تواجد كميات كبيرة لتلبية مطالب المواطنين بالمحافظة.
وفيما يلي قائمة بأبرز الأصناف وأسعارها المتداولة في الأسواق المحلية:
أسعار الخضروات:
الطماطم: تتراوح بين 3 و5 جنيهات للكيلوجرام.
البطاطس: تتراوح بين 5 و8 جنيهات للكيلوجرام.
البصل الأحمر: يتراوح بين 10و 13جنيهًا للكيلوجرام.
البصل الأبيض: يتراوح بين 6و 12 جنيهًا للكيلوجرام.
الكوسة: تتراوح بين 18 و20 جنيهًا للكيلوجرام.
الباذنجان البلدي: يتراوح بين 12 و18 جنيهًا للكيلوجرام.
الفلفل الرومي البلدي: يتراوح بين 20 و24 جنيهًا للكيلوجرام.
الخيار البلدي: يتراوح بين 9 و13 جنيهًا للكيلوجرام.
الفاصوليا: تتراوح بين 16 و19 جنيهًا للكيلوجرام.
أسعار الفاكهة:
البرتقال البلدي: يتراوح بين 9 و14 جنيهًا للكيلوجرام.
اليوسفي: يتراوح بين 15 و25 جنيهًا للكيلوجرام.
الليمون البلدي: يتراوح بين 40 و50 جنيهًا للكيلوجرام.
الجوافة: تتراوح بين 15 و25 جنيهًا للكيلوجرام.
الفراولة: تتراوح بين 22 و34 جنيهًا للكيلوجرام.
الموز البلدي: يتراوح بين 11 و15 جنيهًا للكيلوجرام.
جهود المحافظة والجهات الرقابية
وتواصل الجهات التنفيذية والرقابية جهودها لضبط الأسواق وضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة مع تزايد الطلب خلال شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه الجهود في إطار توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمنافذ التجارية لمواجهة أي محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر أو احتكار السلع.
وأكد عدد من التجار بالمحافظة، أن الأسعار الحالية تعكس وفرة الإنتاج المحلي وخاصة منتجات الصوب الزراعية التي تزداد بصفه يوميه، والتي تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي خلال الفترة الأخيرة.
وأشار عدد من المواطنون بمحافظة الوادي الجديد، إلى أن توفر السلع بأسعار مستقرة يخفف من الأعباء الاقتصادية خلال موسم رمضان وقرب عيد الفطر المبارك، الذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك.
من جانبه، شدد محمد شريعي وكيل وزارة التموين بالمحافظة، على استمرار الرقابة الميدانية على الأسواق ومنافذ البيع، واتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، لضمان استقرار الأسعار وحماية المستهلكين من أي استغلال في رفع الأسعار او احتكار السلع الغذائية.